565

0

رشيد بوبكري المدرب في تنمية المهارات والتطوير الذاتي "مجال التنمية الذاتية لم يصل لدرجة الاحترافية في الجزائر".

 

 يواجه الفرد العديد من المواقف الصعبة والتحديات التي لا يستطيع تجاوزها، إلا من خلال اكتساب مهارات وسلوكيات تطوير الذات وتنميتها، هنا يحضر مجال التنمية الذاتية لتعزيز المهارات وتطوير الخبرات والعمل من أجل الحصول على جودة حياة أفضل وكذا تحقيق تطلعات الإنسان وطموحاته.

 لمعرفة هذا المجال أكثر وفهم المزيد من التفاصيل تنقلت بركة نيوز إلى "مركز قصد لتطوير المهارات" وتم مناقشة عدة مواضيع لها صلة بالتنمية الذاتية مع الدكتور رشيد بوبكري صاحب المركز ومدرب معتمد في تنمية المهارات.

 

         أجرت الحوار نزيهة سعودي

 

 

 الدكتور رشيد بوبكري مدرب معتمد في تنمية المهارات والتطوير الذاتي وكنت مدير التدريب بمركز إشراق للتنمية البشرية وحاليا تدير مركز قصد لتطوير المهارات، هل يمكنك أن تحدثنا عن بدايتك في هذا المجال وأهم المحطات في حياتك المهنية؟

     بداياتي في التنمية البشرية كانت فترة 2004 إلى 2005 حين اكتشف عبر الأنترنت بعض الدورات التدريبية التي يقوم بها المدربين في دول الخليج خاصة في تحديد الأهداف و كيفية التطوير الذاتي في مجالات أسرية شخصية ذاتية و مجالات متعددة، أصبحت أتابع بعضهم في المنتديات إلى غاية 2006 التحقت بدورة تسمى أفكار إبداعية لحفظ القرآن المدرب " يحيى الغوثاني" سوري الجنسية، و بحكم تخصصي الأول شريعة أعجبتني الدورة و بدأت أتعلم بعض الاستراتيجيات المتعلقة بتنمية الدماغ و المهارات وعن كيفية الحفظ و المذاكرة و المراجعة و ربطت ذلك بكيفية حفظ القرآن الكريم.

 أعجبتني الفكرة فتناقشت مع المدرب حول معنى التدريب والتطوير الذاتي هنا كانت الإنطلاقة في الدخول لعدة دورات كتهيئة للدخول في هذا الميدان منها دورة البرمجة اللغوية العصبية هذه الدورة يثار حولها الكثير من الإشكالات كونها أول دورة عرفها الجمهور الجزائري آنذاك، في ذلك الوقت نشط الدكتور الفقي هذه الدورة" البرمجة اللغوية العصبية" فأصبح البعض يطلق على التنمية البشرية هي البرمجة اللغوية العصبية وهذا الخطأ الذي وقع فيه الكثير.

 تدربت في هذه الدورة إلى أن دخلنا إلى المستوى الأعلى في برنامج البرمجة اللغوية العصبية مع الدكتور ابراهيم الفقهي رحمه الله وهناك كانت الإنطلاقة الحقيقية، كنا نطبق هذا البرنامج على مجالات متعددة كالمجال الأسري، الشخصي والذاتي، جاءت الفكرة آنذاك في تكوين مركز الإشراق من طرف ثلة من المدربين على رأسهم الدكتور عمار مايدة وأمين فركول.

 أسسنا هذا المركز وبدأنا نقدم الدورات ولكن اعتمدنا في التدريب على أمور أساسية وهي اختصاصنا الشرعي والإستفادة من هذا العلم في تطوير المجتمع والأفراد وتطوير الجانب الأسري والأشخاص سواء في الجانب الشخصي أو الإجتماعي أو الدراسي أو الأسري، قدمنا مجموعة دورات مدة 12 سنة إلى أن أسست مركزي الخاص "قصد لتطوير المهارات"،  فحب التقدم وعدم الإنحصار في التخصص الذاتي  فتح أبواب كثيرة كالجانب الإبداعي والتطويري والإستقرار في العمل ترتكز أكثر على أمور أخرى نتعلمها وهذا ما أعطانا جانب التدريب أو ما يسمى بالتنمية البشرية.

 يعرف مجال التنمية البشرية غموض في أذهان العديد من الأشخاص، حدثنا عن مفهومه وأين تتجلى أهمية التنمية البشرية؟ 

 مفهوم التنمية البشرية يرجع إلى جمعية الأمم المتحدة هو ما يسمى بمؤشر التنمية البشرية موجود في الدول على اختلاف توجهاتها السياسية، الخطأ ربما وقع في تسمية هذا الجانب فما يقوم به الكثيرين في هذا المجال ليس تابع لمؤشر التنمية البشرية الذي تتحدث عنه جمعية الأمم المتحدة وإنما ما نسميه التطوير الذاتي وهنا نتحدث عن تطوير الشخص في حد ذاته ومهاراته وكيف يحدد أهدافه وكيف يخطط تخطيط استراتيجي.

 

نحن نتحدث عن تكوين وتربية الإنسان وتنمية مهاراته هذا الأمر الذي لم يكن من قبل فقد اهتمت به المدارس، لكن أثبتت الدراسات أنه ليس من يتحصل على شهادات عالية هو الأفضل إنما من يستطيع تفعيل مجموعة مهارات واستراتيجيات يقوم بها في حياته تخوله أن يكون ناجح أو فاشل.

 الكثير ممن يتحصل على شهادة لكنهم فاشلين اجتماعيا وأسريا وفي عدة مجالات أخرى لذلك جاءت مجموعة من الأساسيات التي تسمى بالتطوير الذاتي، الغموض والخلط في المفهوم نتج عن الكثير من الإنتقادات وبالتالي نقول الآن ينبغي أن يصحح المفهوم لا نقول التنمية البشرية بل التطوير الذاتي من خلال التخطيط وتحديد الأهداف ومعرفة كيفية التفاعل مع الحياة والتعلم وكيفية ربط العلاقات مع الآخرين، هذا ما يجب أن يتعلمه الإنسان في هذه الدورات وهي متعددة نجدها في علم النفس والإدارة وعلم الإجتماع والفلسفة.

 كما على المشتغلين في هذا المجال أن يستفيدوا من كل التخصصات ليقدموا مجموعة استراتيجيات ليستطيع أن يكون الإنسان ناجح بها، كما طغى الجانب الشرعي وكذا النفسي على هذا المجال هنا أصبح البعض يدعي علاج الأمراض النفسية والتدخل في الاستشارات النفسية وهذا لا ينبغي أن يكون لدى مختص في التطوير الذاتي.

 وبالتالي المختص في التطوير الذاتي هو ليس في مقام معالج بل ممارس لمجموعة نشاطات يمكن أن يدرب عليها الآخرين ليكونوا أفضل ولإزالة الغموض يمكننا تغيير الإسم من التنمية البشرية إلى التنمية الذاتية.

   بعيدا عن عامل الربح أو الشهرة التي يمكن لخبير التنمية جنيها، حسب رأيكم ما هي الأهداف النبيلة التي يسعى خبراء في التنمية البشرية إلى تحقيقها؟

 قضية الربح والخسارة فيها إشكالية كبيرة غالبا المشتغلين في هذا المجال يفتحون مراكز تحتاج تكاليف تؤدي إلى اضمحلال وجود بعض الدورات، ارتباط المال  بهذا الجانب أخرجه عن الإطار الذي ينبغي أن يكون عليه، جعل الكثير ممن يريدون الحصول على الشهرة والمال أن يدخلوا في هذا الأمر، الكثير من الناس على مواقع التواصل الإجتماعي يتحدثون عن التطوير الذاتي ويعتبر نفسه كوتش فمن هو الكوتش الحقيقي؟ للأسف هذا ميع الكثير من الأمور.

 يمكن أن يقدم التطوير الذاتي للإنسان الكثير مثل تصحيح مسار حياته عن طريق مجموعة من المهارات تشترك سواءا في الجانب الوظيفي أو الأسري أو الجانب الشخصي والذاتي في مجموعة استراتيجيات ومهارات التي تجعل الإنسان يعيش أفضل، قضية التفكير الإيجابي مثلا ليس مرتبط بذاتها وإنما التفكير الإبجابي هو كيفية أن يكون فرد إيجابي في كل الأحداث والوقائع التي تتفاعل معها وكذا في العلاقات مع الناس والأسرة والوظيفة.

 كما يكون للتفكير الإيجابي علاقة بالجانب الشخصي والأسري والمهني وهذا ما يسمى بالحياة المتوازنة التي ترتكز على المستوى الشخصي الذاتي والمستوى الصحي والإجتماعي والمهني والمستوى المالي، دور التنمية المالية هو إعطاء الفرد الذي يعرف كيف يفكر وما يفعله وكيف يحدد أهدافه ويخطط للحصول على أهدافه.

 في كل مجال هناك الإيجابيات والسلبيات، ما هي المعيقات التي تفشل التنمية البشرية أو تعيق خبراء التنمية في أداء مهامهم؟

 عندما نتحدث عن الكوتشينغ أصبح آداء من الأدوات التي تطلبها كبرى الشركات والمؤسسات العالمية، وأصبح كل من يتحدث عن الضغط والأمور النفسية والعلاقات يغتبرنفسه كوتش، حتى المؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي يتحدثون، بينما الكوتشينغ الذي نتحدث عنه هو آداء التنمية البشرية الذي يحتاج إلى تدريب على الأقل شهر لكي يصبح كوتش فعليا لمن يريد أن يصبح مدرب في التطوير الذاتي.

 كما يحتاج التدريب إلى 5 أيام متتالية حول كيف تكون كوتش وماهي أدوات التدريب وفي الجزائر لم يصل إلى درجة الإحتراف، في الدول الغربية هناك اختصاصات موازية للاختصاصات الأكاديمية وأصحابها يستطيعون العمل في الميدان من خلال ما يقدمونه من دورات وجلسات تدريبية. نحتاج أن نعطي أنفسنا الكثير من الأمور.

 ولو نتحدث عن المعيقات هي الجانب المادي فقضية كراء المحلات والمراكز الذي يحتاج إلى قاعات وأدوات هذا الجانب لم يفهمه الكثير ربطها البعض كونها محاضرات ليس لها فائدة فارتبط هذا الأمر كثيرا بالدفع.

 الإعاقة الأخرى وهو عدم التطبيق لأن حضور الدورات الآن أصبح موضة الأصل في حضور الدورة هو ما الذي استفدت منه من الدورة، أثبتت الدراسات أن 90% ممن يحضر دورات ويأخذ مذكرات لا يعود لها، البديل عن هذا هو كيفية التدرب داخل الدورة عن المشكلة التي جاء من أجلها، أيضا دخول مجموعة صغار في السن في التدريب والتطوير الذاتي وليس لهم خبرات معينة، ومن يأخذ دورة فهو من أجل تحسين مهاراتهم إلا أنهم أصبحوا يسوقون بها وهذا أدى ببعض المراكز إلى الغلق بسبب الورقة التي يأخذونها ويحسبون أنها شهادة دولية وهذا خطأ.

 أنا شخصيا في المركز لا أعتمد على الشهادات فما أقدمه هو دورات عن كيفية التحفيز والتطوير من الذات كل باختصاصه الذي درسه يحصل على شهادته يخضع لبعض الدورات لتخصصه لكي يدرب فيه، عائق آخر وهو دخول تخصصات أخرى كعلم النفس على هذا المجال أصبحت المادة التي تقدم هزيلة، وهذا عائق فالمفروض على الإنسان أن يعرف حدود إمكانياته لكي ينجح.

 في سياق آخر وعلى الصعيد الإقتصادي استطاعت الدول المتقدمة بما تمتلكه من ثروة بشرية أن تبني اقتصاداً قوياً، في رأيكم هل للتنمية البشرية دور في تحقيق الإقلاع الإقتصادي الجزائري؟ 

 صميم ما يمكن أن تقوم به التنمية الذاتية هو الإقلاع الإقتصادي والمساهمة في هذا الميدان عندما يدرب شخص على تحديد الأهداف والتعامل مع الضغوطات المهنية والتخطيط والتفكير الإيجابي لا شك أن هذا سيعود على جانبه الأسري وكذا المهني ليصبح آدائه أفضل وهذا يحرك عجلة الاقتصاد.

 المختصين في التطوير الذاتي لم يستطيعوا الدخول إلى المؤسسات يشتغلون في العمل الفردي وهذا ليس الأساس للدخول في التنمية الإقتصادية، عندما نتحدث عن الحياة المتوازنة من بين الجانب الإقتصادي المالي وأعتقد أن الكثير ممن دخلوا الدورات يطلبون استشارة ليتحسن آدائهم وهذا سيعود على الكثير من المجالات.

 هناك بعض الشباب المتخرجين أخذوا هذا المنحى وركزوا على التدريب الفردي، إلا أنه هناك من فتحوا مراكز تدريبية في المقاولاتية والشركات الناشئة وهي من بين الأمور التي تتحدث عنها التنمية الذاتية حول كيفية تأسيس شركة وتسييرها، يمكن لدورات التنمية الذاتية أن تسعى في هذا المجال والدخول في ميدان التدريب على المهن والحرف وتكوين مدربين في هذا المجال والتي أصبحت اليوم مهمة جدا في الإقلاع الإقتصادي حتى مؤسسات الدولة أصبحت تمشي في هذا المجال ونتمنى أن يكون أكثر امتداد.

 تفصلنا أيام على اجتياز مرحلة الإمتحانات النهائية، بصفتكم مختصين في التنمية البشرية ماهي الطرق الناجعة لمرافقة وتحفيز التلاميذ لتجنب الخوف والارتباك في الإمتحانات؟

 عرفت في هذا المجال من خلال البرامج التي أقدمها في التلفزيون الجزائري من 2009 إلى اليوم، كما أقدم مجموعة برامج مثل برنامج مهارات وهو من البرامج التي أحببتها لذلك نوعية الطلاب بأهمية المهارات الدراسية من خلال البحث البسيط وجدت أن الكثير من الطلبة ليست مشكلتهم عدم حب الدراسة بل لا يعرفون كيف يدرسون، فمن المهم أن يقوموا ببعض الدورات لتحفيزهم على الآداء العلمي لما له دور في تطوير الكثير من المجالات الإجتماعية والإقتصادية.

 فترة الإمتحانات أصبحت الأسرة الجزائرية تعطيها الإهتمام البالغ، ينبغي على الطالب أن يراجع ويذاكر مبكرا لاكتساب الراحة في التحضير المبكر، التحضير النفسي والذهني وترك الذهن في إطاره الإمتحان يجعل الطالب يستذكر معلوماته التي حفظها أي تشتت ذهني يمكن أن يؤثر عليه.

 

وفي هذه الأيام يجب أن يقوم بأمرين الأمر الأول هو ما الذي تقوله نفسك على الإمتحانات هل تعتقد أنه امتحان صعب وينتابك الخوف هنا تدخل نفسك في إيحاءات سلبية تأثر على نفسك وهنا يجب الإيحاء الإيجابي والتفاؤل بالخير، وتجنب الإيحاء السلبي الذي يؤثر على الذاكرة، الأمر الثاني يقال إذا أردت أن تنجح في شيء ما فتخيله وكأنه وقع هذه الصورة الذهنية تعطيك القوة للعمل تخيل أنك تحفظ جيدا وأنك ناجح في الإمتحان مع جانب العمل الذي تقوم به يعطيك نوع من الدفع إلى الراحة النفسية التي يتفاعل معها إيجابيا.

 

كما للأولياء دور كبير في توازن الضغط على الأبناء سواء من تهديد والمراقبة الدائمة نحن نقول وجب المرافقة وليس المراقبة من أجل النجاح فإعطاء الدعم الأسري مهم جدا في هذه الفترة من خلال الحديث والنقاش والطمأنينة وإعطاء اعتقاد للطفل أنك إبنه رغم كل شيء، عندما يجد الطالب الطمأنينة ستخلق لديه نوع من الأجواء التي يمكن أن تعطيه أكثر تفاعل مع الإمتحان بشكل جيد.

  فوبيا الإمتحانات ظاهرة تتكرر كل موسم لدى الأولياء والتلاميذ ماهي أعراضها وماهي الحلول التي تقترحونها لتفادي الوقوع فيها لكي لا تأثر سلبا على نتائج الإمتحانات؟

 الخوف من الإمتحان أصبح ظاهرة اليوم فالخوف البسيط لا بد أن يكون مهم هذا الدافع للتفوق وإذا تجاوز هذا الخوف لا يستطيع المراجعة ويشعر بالنسيان والكسل هنا لا بد من زيارة مختص في الإجتماع أو علم النفس، والإطلاع على مجال التطوير الذاتي يمكنهم إعطاء الدعم النفسي والتحفيزي.

 كما اقترحت تمرينين الأول هو شرب الماء بشكل جيد ضروري جدا يساهم في عملية التركيز، الأمر الثاني وهو عملية التنفس العميق فكل ما نشعر بالقلق والضغط والتوتر نجلس ونأخذ نفس ونركز أكثر إضافة إلى الإيحاء الإيجابي والتخيل الإيجابي والحركة وكتابة إيجابياتك ومعرفة قوانين الإمتحانات، إضافة إلى جانب أساسي جدا وهو التوكل على الله والدعاء.

  كلمة أخيرة توجهونها كنصيحة للشباب محبي التوجه والغوص في مجال التنمية البشرية أكثر؟

 هذا الميدان ليس بأكاديمي وهو مجال ليس بالضرورة أن يدرسه الشخص في الجامعة وإنما يجب أن يربطه بالتخصص ليستفيد منه مهما كان التخصص، فالتنمية الذاتية مجال مفتوح حسب الموضوع الذي تريد الحديث عنه فقط أن يتكون الإنسان، لأن التدريب في التطوير الذاتي ليس بالتعليم في الجانب الأكاديمي.

 دائما في دورات تدريب المدربين نقول أن هناك فرق بين التعليم والتدريب فيمكن أن تضيف إلى تعلمك الأكاديمي جانب التدريب من خلال التكوينات و الدورات و حضور دورة الكوتشينغ وبعض الدورات حسب اختصاصك.

 كما يمكنك إنشاء دورات تدريبية من بعض الأمور التقنية كالهندسة والديكور وصناعة الحلويات والشمع، فقط يجب أن يلتزم الإنسان في دورته، الجيد أن يعرف الإنسان هذه الأمور فالتطوير الذاتي يمكن أن تربطه بتخصصه مع احترام أدبيات المجتمع للتفاعل مع الناس إيجابيا.

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services