332

0

ربيقة: الجزائر تخطوا نحو الريادة في المجال الطاقوي

تحت شعار "البترول الخام الأحمر حررناه"و مواكبة لمستجدات عجلة التنمية الإقتصادية في تأميم المحروقات، أشرف وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، صبيحة اليوم السبت بالمتحف الوطني للمجاهد ؛ على ندوة تاريخية تحت عنوان"تأميم المحروقات.... نحو استقلال واعد".

شيماء منصور بوناب

في كلمة له بالمناسبة أكد العيد ربيقة أن لقاء اليوم هو احتفاء مزدوج جمع بين محطتيين من أهم المحطات التاريخية الجزائرية ؛ أولها تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين وكذا الإعلان الرسمي لتأميم المحروقات التي يعد قفزة نوعية في سياق الثورة الوطنية التي تستحضر الكفاح البطولي للشعب الجزائري وعلى وجه الخصوص العمال الجزائريين وقدرتهم على المغالبة و بلوغ الغايات المصيرية.

وتابع موضحا أن تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين هو بمثابة دعامة أساسية للثورة الجزائرية التي اثبت من خلالها الإتحاد انها مشروع وطني ذو ابعاد واسعة هدفها تحقيق النصر وبناء دولة ذات سيادة يتمتع شعبها بكل خيرات بلده بما فيها المحروقات.

وفي حديثه عن ذكرى القرار السيادي للإعلان عن تأميم المحروقات 1971أفاد ربيقة بأنه يعتبر من أعظم الانتصارات التي ادت لإستكمال الإستقلال الإقتصادي بثورة اقتصادية متفردة تعكس مدى قابلية واستعداد أبناء الجزائر للدفع بقطاع الطاقة نحو تطوير الانتاج وتثمينه للأجيال المتوارثة في إطار ضمان القوة للسوق البترولية والغازية على المستوى الاقليمي و الدولي.

وأشار في ذات السياق لإستعداد الجزائر اليوم لتنظيم الدورة السابعة لرؤساء حكومات الدول المصدرة للغاز على مستوى القمة التي ستكون بمثابة فرصة لتعزيز التواجد الطاقوي للجزائر من خلال تسليط الضوء على الرهانات الكبرى لمنظومة الغاز الحالية والمستقبلية.

من جهته عبر ممثل الاتحاد العام للعمال الجزائريين؛ عن النظرة النقابية للإتحاد التي تسعى في التزاماتها إلى اتباع النهج الوطني للثورة الجزائرية من خلال تبني الاستقرار والسلم الاجتماعي لبناء الجزائر الجديدة والمحافظة على  مكتسبات شعبها وعمالها.

على صعيد آخر تضمنت الندوة مداخلات تاريخية حدد على ضوئها الدكتور حسان مغدوري أبعاد الإتحاد العام للعمال الجزائريين بين النضال والكفاح من أجل القضية الوطنية التي كانت محور العمل والنشاط الذي ولد  من رحم  معاناة الجزائر بمبادئ واضحة تحمل في طياتها مطالب جوهرية انقسمت ما بين الإنشغالات المهنية و الثورية تحت قيادة الشهيد الرمز عيسات ايدير  على نهج بيان نوفمبر الذي دعى لإستغلال كل الطاقات البشرية السليمة بما فيها العمال وذلك في فترةستة أشهر فقط تمكن من جمع ما يزيد عن71عمل نقابي تكفل بتنظيم الصفوف الداخلية للعمال و زيادة الإلتفاف على الثورة.

أما الدكتور محمد لخضر بدر الدين فقد أبرز في مداخلته دور الإتحاد العام للعمال الجزائريين في الثورة الجزائرية وفي تأميم المحروقات استنادا لمرجعية النضال الذي اتخذ من التخطيط والتأطير المتكافئ فرصة لإسترجاع السيادة وتحقيق الاستقلال الإقتصادي عبر استرحاع الأحقية في الثروات و الخيرات الطبيعية للجزائر التي أصبحت بفضل الجهود النقابية دولة ذات سيادة و ريادة في المجال الطاقوي.

كما تطرق كل من البروفيسور محمد بوعزارة و الأساتذ مصطفى خياطي لأهم الأبعاد السياسية و الإقتصادية لتأميم المحروقات على الصعيد الداخلي والخارجي باعتبارها دولة تتمتع بخيرات طاقوية كبيرة اهلتها من مواكبة عجلة التنمية الإقتصادية بقاعدة متينة أساسها التنويع الاقتصادي وفق ما تفرضه الرهانات العالمية.

في ختام الندوة عرض كل من المجاهد مصطفى بودينة والمجاهد محمد ذباح شهادات حية لمسار النضال الثوري لكل شرائح المجتمع تحت لواء اجتماعي تضامني حقق المطالب الشعبية بكل احترافية و مصداقية، ليتم بعدها تكريم خاص للأساتذة المحاضرين عرفانا لحهودهم في اثراء الذكرى التاريخية مع تكريم رمزي آخر للنقابي بودينة عرفانا لمسيرته النضالية في صفوف الاتحاد.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services