كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني اليوم الإثنين عن قيمة الإنتاج الفلاحي لسنة 2022 والتي بلغت أكثر من 4.500 مليار دج مقابل 3.500 مليار دج في عام 2021 أي بزيادة قدرها 38%، كما بلغت نسبة تغطية الاحتياجات الغذائية (المتوفر) من الإنتاج الوطني75%.

بثينة ناصري

وكان هذا خلال اشرافه على افتتاح المعرض الدولي للزراعة، وتربية المواشي والصناعة الغذائية SIPSA-FILAHA في طبعته ال 21 بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، وهو من أهم المعارض الإقتصادية الذي سجل العديد من الابتكارات الجديدة،  وبحضور وزير الفلاحة لجمهورية السنغال.

وأبرز أن القطاع الفلاحي في الجزائر يشهد دينامكية كبيرة،  نظرا للمكانة التي يحتلها اليوم في الاقتصاد الوطني وباعتباره عنصر  رئيسيا في الامن الغذائي.  

وكشف وزير الفلاحة في كلمته أن القطاع يساهم بأكثر من 14.7 % في الناتج الداخلي الوطني الخام(PIB)، في حين يمثل أكثر من ربع اليد العاملة  الناشطة بما يعادل 2.7 مليون عامل.

وتابع حديثه عن المحاور الكبرى للاستراتجية التنموية التي يعكف قطاع الفلاحة على تجسيدها على آفاق 2025-2030-2035، الرامية إلى رفع الانتاج  لا سيما في الزراعات الاستراتجية، من أجل تلبية الاحتياجات الوطنية المتزايدة وتقليص الواردات والمساهمة في تنويع مداخيل البلاد عن طريق التصدير.

ولتمكين المتعاملين الاقتصاديين من الولوج إلى عالم الإستثمار وضع القطاع أنظمة رقمية  مبتكرة لتسهيل عملية الإنخراط في مختلف البرامج بكل شفافية، بحيث تم تزويد ديوان ODAS وكذا الديوان الوطني للأراضي الفلاحيةONTA  بمنصات رقمية تجنب المتعاملين  الإجراءات البيروقراطية وتضمن لهم مبدأ الشفافية في الحصول على العقار الفلاحي.

مساندة قطاع الفلاحة للمشاريع المبتكرة

وأشاد عبد الحفيظ هني إلى ما تقوم به مجموعة التفكير FILAHA INNOV في مجال مساندة المشاريع المبتكرة في الفلاحة والصناعات الغذائية، في وقت يملك القطاع الفلاحي شبكة معتبرة من مؤسسات مختصة في البحث التقني والعلمي والتكوين في مجالات شتى ذات صلة بالزراعة والغابات وبالتنمية الريفية حيث تحتوي على 13 مؤسسات تكوين و 14 معهد بحث، إضافة إلى 11 وحدة بحث علمي تم إنشاؤها على مستوى هذه المؤسسات.

واشار إلى احتضان الجزائر صالون SIPSA 2023 كأول معرض  متخصص  في الصناعات الغذائية في افريقيا يعتبر فرصة سانحة لدول القارة لتبادل الخبرات و المهارات، و تعزيز المبادلات التجارية في إطار التعاون جنوب جنوب. 

و ذكر بجهود الجزائر المتواصلة تجاه ترقية الاقتصاد في قارتنا في كافة الميادين بما فيها مجال الأمن الغذائي، وذلك  بتشييد منشآت قاعدية ضرورية لتعزيز التبادلات حسب المعايير الدولية، فيما يعتبر انجاز الطريق السريع العابر للصحراء، الذي يربط ستة دول في شمال إفريقيا والساحل، هو دليل على الارادة الراسخة لدى السلطات العليا للبلاد لانعاش الاقتصاد و التجارة في افريقيا.