أشرف وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني اليوم الخميس بقصر المعارض، على اختتام فعاليات الطبعة السادسة للصالون الوطني المنعكس للمناولة "سانيست 2023" المنظم من قبل الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة تحت شعار "الابتكار المفتوح".

بثينة ناصري

وعلى هامش الاختتام قام الوزير بالوقوف على وضعية مختلف المؤسسات التجارية، والاستماع لمختلف انشغالاتهم والتعرف بذلك على المؤسسات الناشئة التي تسعى كل القطاعات لتشجيعها وهذا تماشيا مع قرارات رئيس الجمهورية.

وبالمناسبة أكد وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني في كلمته على الفاتورة الضخمة التي يشهدها الاستيراد فيما يخص المواد الأولية، مشيرا أن القطاع يعمل على رفع نسبة الادماج لتوفير مناصب شغل والنهوض بالاقتصاد الوطني، والرفع من فاتورة التصدير الجزائري والتقليل من الاستيراد.

وأوضح ان هذا الصالون تأخر منذ 4 سنوات بسبب الجائحة، ونظرا للنقلة النوعية التي يشهدها الاقتصاد الجزائري في الادماج والمواد الأولية هذه السنة، عرف زيادة في المشاركين التي قدرة 20% مقارنة بآخر نسخة عرفها هذا النشاط.

ووفي سياق متصل أبرز زيتوني أهمية هذا النشاط الرامي لتشجيع المؤسسات الناشئة في هذا المجال الذي عرفت الجزائر تأخر فيه، ونظرا للامكانيات والذكاء الذي تملكه الجزائر خاصة في خلق الأنظمة التي تعول عليه الاقتصاد الوطني، بمشاركة مختلف الشركات.

وتابع الوزير قائلا "اليوم في الجزائر لم  نصل إلى 1000 شركة في المناولة، سجلت نسبة  10% من النسيج الصناعي فقط، مما يجعلنا نقطع أشواط كبيرة من أجل بناء نظام متعامل للاعتماد الكلي للذكاء الجزائري والشركات المحلية".

وأشار ذات المسؤول إلى الهدف المنشود للتقليص من فاتورة الاستيراد لخلق حركية اقتصادية،وهذا من خلال المؤسسات الناشئة والصغيرة وخلق أنظمة صناعية حول الشركات الكبرى، لتكون هناك تنافسية في تصدير المواد ولخلق قيمة مضافة ومناصب شغل في الجزائر.

وذكر الوزير بالطاقات الشبانية التي تزخر بها الجامعات الجزائرية من  الذكاء والابتكار، داعيا بذلك جميع القطاعات لتشجيع هذه المواهب الصاعدة لتكون مشاريع مستقبلية ناجحة، وتابع متحدثا عن الإرادة التي تصنع الفارق بالنسبة للشركات والمصنعين، في وقت لا تزال بعضها لا تخضع للمستوى الإرادي المطلوب والذي تهدف إليها الجزائر، من خلال القدرة على تصنيع بعض المواد وبالمقابل هناك بعض المصنعين بدل الإنتاج، يتوجهون إلى الإستيراد.