499
0
وزير العدل يشرف على تخرج دفعتين من الضباط وأعوان إعادة التربية

في إحتفالية أشرف عليها وزير العدل حافظ الأختام عبد الرشيد طبي بحضور إطارات سامية في الدولة، شهدت المدرسة الوطنية لموظفي إدارة السجون بالقليعة ،اليوم الاثنين، تخرج دفعتان من ضباط و أعوان إعادة الإدماج.
مريم بوطرة
تم الاحتفال بتخرج الدفعة الثامنة والعشرين من ضباط إعادة التربية، حيث ضمت هذه الدفعة 122 ضابطاً، بينهم 26 امرأة، الذين أكملوا بنجاح فترة تدريبهم على مستوى عالٍ من الاحترافية. ومن جهة أخرى، تم تخرج الدفعة السابعة والثلاثين من أعوان إعادة التربية، حيث شملت هذه الدفعة 1327 عوناً، من بينهم 213 امرأة، الذين استكملوا بنجاح تدريبهم اللازم وتأهلوا للمهام القادمة.
أثنى مدير المدرسة، العميد حجار محند واعلي، في كلمته التي ألقاها بمناسبة هذا الحدث، على الخريجين وشدد على أهمية أداء مهامهم "باحترافية ومهنية" عند انضمامهم إلى مؤسساتهم المختلفة. وأشار إلى أنه يتعين عليهم العمل على تطبيق سياسة إعادة الإدماج "بفعالية ونجاعة" بعد استكمال فترة التدريب التي استمرت لمدة سنة كاملة.
وأضاف مشيرا إلى أن الدفعة الحالية من الضباط المتخرجين تضم 101 ضابطاً من الدفعة الثالثة المرشحين للترقية على أساس الشهادة، بالإضافة إلى 21 ضابطاً رئيسياً من الدفعة الثانية المرشحين للترقية على أساس الشهادة. وقد استفادوا من دورات تدريبية متنوعة وتلقوا وفودًا أجنبية لتعزيز خبراتهم.
تابعت مراسم حفل التخرج بتسمية الدفعتين بعد أن تم تفتيش مربعات الطلبة بواسطة وزير العدل حافظ الأختام. وقد أُطلق على دفعة الضباط اسم الراحل عبد الرزاق عميروش، الذي وافته المنية في عام 2021 بسبب مضاعفات فيروس كورونا، والذي انضم إلى قطاع إدارة السجون في عام 1991 وتقدم في مسيرته الوظيفية عبر مختلف المؤسسات العقابية حتى وصل إلى منصب رئيس مصلحة إعادة الإدماج في المؤسسة العقابية لبومرداس.
أما دفعة الأعوان فقد حملت اسم الشهيد علي مطالبي، الذي اغتالته أيادي الإجرام الهمجي في حاجز مزيف بمنطقة موزاية بولاية البليدة في يونيو 2000، بعد خدمة تمتد لمدة تقرب من 19 عامًا في قطاع إدارة السجون.
بعد تسمية الدفعتين، قام وزير العدل حافظ الأختام برفقة إطارات سامية في الدولة بتقليد الرتب وتسليم الشهادات للطلبة المتفوقين الأوائل من كل دفعة. بعد ذلك، قامت الدفعتان بتقديم استعراضات رياضية وقتالية وفنية، بالإضافة إلى عروض أخرى تشمل استخدام السلاح ومحاكاة عمليات التمرد داخل المؤسسات العقابية وكيفية التحكم في الوضع.
أظهر طلبة المدرسة مهارات وتقنيات عالية من خلال عروضهم الافتراضية في كيفية السيطرة على المساجين الخطيرين الذين حاولوا إثارة البلبلة والفوضى داخل المؤسسة العقابية. وقد تم ذلك وفقًا لمعايير دولية معمول بها في هذا الخصوص، مع احترام صارم لحقوق الإنسان خلال أي تدخل للسيطرة على السجناء. وقد أكد مدير المدرسة أن الهدف من تدريب الضباط والأعوان على هذا النوع من التمارين هو تعزيز المهارات اللازمة للتعامل مع الحالات الصعبة بكفاءة واحترافية.