في إطار الجهود المبذولة لتعزيز القدرات الوطنية في مواجهة الكوارث الطبيعية، أشرف والي ولاية المنيعة، بن مالك مختار، على إطلاق تمرين محاكاة لكارثة محتملة تتمثل في فيضانات.

لحسن الهوصاوي

يأتي هذا التمرين ضمن سلسلة تمارين محاكاة الكوارث لسنة 2024-2025، والتي تهدف إلى تحديد آليات إعداد وتسيير مخططات تنظيم النجدة.

جرى التمرين تحت إشراف الجيش الوطني الشعبي وبالتنسيق الوثيق مع مديرية الحماية المدنية بالمنيعة، وبمشاركة فعالة من جميع المصالح المعنية بهذا المخطط الحيوي.

وقد حضر فعاليات إطلاق التمرين كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي بالنيابة، وأعضاء اللجنة الأمنية للولاية رجال الشرطة و الدرك الوطني، ورؤساء وممثلو مختلف المصالح والهيئات المعنية بمخطط تنظيم النجدة.

ويهدف هذا التمرين إلى تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية، من أبرزها: تفعيل مخطط الكوارث (فيضانات) على مستوى الناحية العسكرية الرابعة، الخاص بالقطاع العسكري بالمنيعة و قياس درجة فعالية نظام الإنذار المبكر ضمن إطار مخطط تنظيم النجدة الولائي، بالإضافة إلى تقييم مدى استعداد وجاهزية مختلف المصالح والوحدات لمواجهة خطر الفيضانات المحتمل.

كما يمكن من خلال هذا التمرين اختبار مدى فعالية المخطط الموضوع والوسائل المادية والبشرية المرصودة لمواجهة مثل هذه الكوارث والوقوف على كيفية تنصيب وإدارة مختلف المراكز العملياتية والإيواء، فضلا عن معرفة مدى تطبيق رؤساء المصالح لخطط النشاط الخاصة بهم على مستوى مختلف مراكز القيادة الميدانية. وغرس ثقافة الوقاية والتوعية بمخاطر الفيضانات لدى مختلف فئات المجتمع. 

هذه المحاكاة من شأنها توسيع دائرة المشاركة لتشمل المؤسسات والجمعيات الفاعلة في المجتمع المدني، وضمان التكفل الأمثل بالمتضررين في حال وقوع الكارثة. والوقوف على مدى التنسيق المحكم والفعال بين مختلف المصالح المتدخلة، والتأكد من قدرتها على العمل المشترك في الظروف الطارئة.

يعكس هذا التمرين حرص السلطات الولائية بالمنيعة على تعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ وتحسين آليات التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية، بما يضمن سلامة المواطنين وحماية الممتلكات في وجه المخاطر الطبيعية المحتملة. وتأتي هذه المبادرة في سياق الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير منظومة شاملة لإدارة الكوارث والحد من آثارها السلبية على المجتمع والاقتصاد.