393

0

واقع وآفاق الوقاية من الزلازل والكوارث الطبيعية في الوطن العربي

عقد المركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى اليوم الإثنين بالجزائر الملتقى العربي الأول للوقاية من أخطار الزلازل في الوطن العربي، بحضور مختصين عرب وبعض الشخصيات الوطنية والعربية،وتمحور الملتقى حول دور التكنولوجيات الجديدة والرقمنة في الوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى.

بثينة ناصري

وبالمناسبة تحدث بلحاج عيسى المدير العام للمركز العربي للوقاية من اخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الاخرى عن الخطورة الكبرى التي تحدثها الزلازل، مما نجم عنها إنشاء المركز العربي للوقاية من الزلازل والأخطار الطبيعية سنة 2001، باقتراح من الجامعة الدول العربية، ،وهذا ادراكا منها بضرورة توحد واشراك المساعي العربية للوقاية من هذه الظواهر الطبيعية حيث انطلق في عمله منذ سنة 2015، بمقره المتواجد في الجزائر.

الخطط الاستراتيجية الوقاية من الزلازل 

وحدد المدير العام مهام المركز العربي للوقاية من الزلازل والأخطار الطبيعية المتمثلة في الدعم التقني والعلمي للدولة الأعضاء والقيام بدراسات لتقييم الأخطار، وجمع المعلومات بصفة دورية بالتعاون مع مراكز البحوث والمخابر في المجال باعتباره منظمة عربية متخصصة.

وأكد بلحاج عيسى في تصريحه أن برنامج الملتقى يحمل العديد من التجارب العربية للظواهر الطبيعية في الدول العربية، وهذا للتعرف على ما وصلت إليه هذه الدول في تحديد الخطط والاستراتيجيات وكيفية التعامل الأمثل مع هذه الظاهرة، في حين أن هذا الملتقى العربي الأول للتحسيس كل الدول العربية بالمناطق الزلزالية.

دور التكنولوجيات الجديدة في الوقاية من الكوارث الطبيعية 

وتابع في حديثه أنه من الواجب على الدول العربية العمل لتحديث قوانينها التقنية فيما يتعلق بالوقاية من الزلازل، بإنشاء شبكة زلزالية على مستوى الدول لرصد كل مقر عربي بالأرقام المسجلة، مثمنا بذلك مجهودات جامعة الدول العربية من خلال دعمها للمركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية.

وأشار إلى المساعدات الناجمة من التطور التكنولوجي والثورة في عالم الاتصالات والرقمنة في إيجاد حلول للوقاية من الكوارث الطبيعية، مؤكدا على ضرورة الاستغلال الأمثل والعقلاني لها في تثمين هذا المجال، إضافة إلى الجانب التنظيمي والتشريعي بما فيه القوانين المنظمة للبناء الحديث المقاوم للزلازل.

أثر الزلازل والكوارث الطبيعية على العالم الإقتصادي 

ومن جهة أخرى كشف جمال الدين جاب الله وزير مفوض سابق بجامعة الدول العربية ومدير إدارة الإسكان والموارد المائية والحث من الكوارث ونائب رئيس القطاع الاقتصادي بالجامعة العربية عن إنجاز الصندوق العربي الافريقي للكوارث الذي هو في مرحلة الدراسات ، مشيرا إلى تسارع عدد الكوارث عبر العالم باختلافها والتي أصبحت تؤثر سلبا على الحياة الاقتصادية، والتي تتطلب رؤية جديدة للتعاطي مع هذه الإشكاليات، وتم إنشائه نظرا للتحديات الكبرى التي تشهدها الدول العربي.

وشدد جمال الدين جاب الله على أهمية التعاون والتنسيق للقضاء على الصعوبات التي تواجه الدول العربية، في وقت تتوفر فيه الجزائر على مؤسسات للكوارث الطبيعية، وهذا راجع لضرورة الإسراع في الاعتماد على الاستراتيجية الوطنية للكوارث للتحصّل على التمويل.

السكنات العامل الأول في حصد الأرواح

وفي ذات السياق تحدث عفرة حميد المندوب الوطني للأخطار الكبرى عن دور مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب في الإشراف على عملية الوقاية من المخاطر والكوارث الطبيعية في العالم العربي، وهذا من خلال تنسيق الجهود المبذولة من طرف العلماء والمختصين في الوطن العربي.

وأبرز بالخصوص الوضعية الطبيعية للعالم العربي التي اثرت الى حد بعيد في توزيع السكان، مع ذكر نسب الزلازل في الوطن العربي والمخلفات والخسائر المادية الناجمة عن الزلازل والفيضانات، مثل سوريا والعراق والكويت والجزائر مثلما سسبب اضرار كبيرة بسوريا  أين تم تسجيل أكثر من 10الاف بناية مدمرة بالاضافة الى الأرواح.

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services