مع حلول شهر رمضان المبارك، يبحث الكثيرون عن طرق للتعامل مع نقص الفيتامينات الذي قد يحدث نتيجة لتغير نمط الحياة ونظام الغذاء خلال هذا الشهر الكريم.

وعليه قدم الباحث والخبير في المكملات الغذائية، حسان جواد، مجموعة من النصائح القيمة التي يمكن أن تساعد الأفراد الذين يعانون من هذا النقص على الحفاظ على صحتهم وعافيتهم خلال فترة الصيام.

 مريم بوطرة

في هذا السياق، يعد الصيام واحداً من العبادات التي أوجبها الله على المسلمين، ولكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الآثار الصحية التي قد تنتج عن تلك الفترة الطويلة من الصيام، وخاصةً بالنسبة للأفراد الذين يعانون من نقص الفيتامينات.

 من بين أحد النصائح الرئيسية التي قدمها الباحث هي الاهتمام بالتغذية المتوازنة والمتنوعة خلال وجبات الإفطار والسحور، مع التركيز على الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، ومن المعروف أن الفيتامينات الأساسية مثل فيتامين D وفيتامين C وفيتامين B12 ضرورية لصحة الجسم، لذا يجب تضمين الأطعمة التي تحتوي على هذه الفيتامينات في الوجبات اليومية.

 بالإضافة إلى ذلك، شدد الباحث على أهمية التعرض المعتدل لأشعة الشمس للحصول على الفيتامين D، لكن بحذر وتوخي الحذر من التعرض المفرط للشمس خلال فترات النهار الطويلة، خاصةً في البلدان ذات الأجواء الحارة.

 بالنسبة للكبار ولصغار على حد سواء، يمكن أن يؤدي فشل الجسم في التحمل للصيام إلى نقص البروتينات والفيتامينات الأساسية، وبالتالي ينبغي عليهم استشارة الأطباء للتأكد من أن حالتهم الصحية تسمح لهم بالصيام، وإذا كان هناك أي نقص يجب تعويضه.

 ولا يمكن نسيان الأطفال الذين قد لا يصومون بسبب صغر سنهم أو لأسباب صحية، ومع ذلك يحبون تجربة الصيام لذا يرى أنه من الواجب أخذ الاحتياطات اللازمة لضمان توفير الفيتامينات والمعادن الضرورية لنموهم وتطورهم بشكل صحيح  ومن هنا، يجب النظر في تناول المكملات الغذائية المناسبة بإشراف طبيب مختص.

 أما بالنسبة لمرضى السكري وضغط الدم يحتاجون إلى اهتمام خاص، حيث قد يؤثر الصيام على مستويات السكر في الدم وضغط الدم. لذا، ينبغي عليهم _حسب تصريحاته _ استشارة الطبيب قبل بدء الصيام، والتأكد من أن الأدوية المستخدمة تتناسب مع فترة الصيام.

 بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أي حالة صحية تمنعهم من الصيام، أو يؤثر على قدرتهم على تحمل الصيام، أن يستمعوا إلى إرشادات الطبيب، وفي حالة الضرورة، يمكنهم قضاء الأيام التي لا يستطيعون فيها الصيام في وقت لاحق، وفقاً للتوجيهات الشرعية والطبية.

 

بالمقابل قدم  جواد بعض الحلول العلمية والصحيحة و الفعالة كتناول الخضار على شكل عصائر حيث يعتبر عصير الجزر على سبيل المثال، من المشروبات الغنية بفيتامين A والتي تعزز صحة البصر وتقوية جهاز المناعة. بجانب عصير الجزر، يمكن تحضير عصائر أخرى تحتوي على فيتامينات مثل فيتامين C من الفواكه مثل البرتقال والفراولة والليمون.

 

ولضمان الحصول على فوائد كاملة من العصائر،  اوضح ذات المتحدث أنه يجب التأكد من تحضيرها بطريقة صحيحة وعلمية. يمكن ذلك عن طريق استخدام الخضار والفواكه الطازجة، وغسلها جيدًا قبل العصر، وعدم إضافة كميات كبيرة من السكر للعصائر. وتابع   حديثه عن إمكانية إضافة مكملات غذائية طبيعية مثل العسل أو الزبيب لتحسين النكهة دون الحاجة لإضافة السكر الصناعي.

 

بالتالي يصبح  تناول العصائر الطبيعية من الخضار والفواكه خيار غذائي طبيعي بديلاً صحياً وفعّالاً لتعويض النقص في الفيتامينات والمعادن الذي قد يحدث نتيجة الصيام خلال شهر رمضان.