392
0
الجيش الوطني الشعبي درع الجزائر، وحامل لواء نوفمبر

إحياءا لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي في ذكراه الثانية وتحت إشراف وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، نظم اليوم الأحد ،المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 ندوة تاريخية بعنوان "الجيش الوطني الشعبي درع الجزائر، وحامل لواء نوفمبر" بحضور مجاهدين ودكاترة وثلة من أعضاء الجيش وممثلي الأسلاك الأمنية وذلك بامقر المركز.
مريم بوطرة
وفي كلمة لوزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة ألقاها بالنيابة عنه رئيس ديوان ذات الوزارة حميد بوشارف، نوه بأهمية الاحتفاء بذكرى 04أوت وهي ذكرى تحويل الجيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي، حيث حث على مواصلة بناء الوطن، والمحافظة على الوحدة الوطنية وكذا الدفاع عن السيادة الوطنية.
وقال عن الجيش الشعبي بأنه سليل جيش التحرير الوطني الذي تأسس ليكون أداة تحريرووسيلة للدفاع عن حقوق الشعب الجزائري وتنظيم ثوري عسكري هدفه تحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي الغاشم واسترجاع السيادة.
كما أشاد بإسهامات الشعب المادية التي شدت أزر الجيش طيلة فترة الكفاح المسلح محققا إنتصارات جابت ربوع الوطن ومعارك لاتحصى زعزعت أركان المستعمر.
الجيش الجزائري من أقوى الجيوش في العالم
كما أكد أن جيش التحرير الوطني ساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية، وتولى عملية تسهيل عودة اللاجئين الجزائريين وسد شغور المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية الجزائرية بعد مغادرة الإطارات الفرنسية، كما فك العزلة عن المواطنين حيث رافق عمليات التطور تدريجيا مما جعل الجيش الجزائري من أقوى الجيوش تنظيما في العالم .
حيث وصف المجاهد عمر صخري وضابط جيش التحرير الوطني، في كلمة ألقاها بالمناسبة المستعمر بالعدو الجبان، حيث تحدث مطولا عن ذكرى 04 أوت مشيرا إلى فضاعة المستعمر والجرائم اللاإنسانية كما تحدث عن إرتباط الثورة بالشعب حيث قال أنها كانت بتمويل من الشعب وبتضحياته، وأكد على ضرورة توعية الشعب بالتهديدات الخارجية وأبرز التحديات من أجل صيانة هذا البلد.
الجيش الوطني الشعبي بين الرهانات الداخلية والتحديات الإقليمية
من جهة أخرى ألقى الدكتور أحمد عظيمي أستاذ جامعي مداخلة بعنوان من جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي، كشف فيها عن تحضيره لإصدار كتاب يتحدث عن جذورالجيش الجزائري ، حيث جمع فيه كل ماقيل عن جيش التحرير وهو تعبير عن إرادة الجزائريين في الاستمرار، وأشار إلى عدم إنقطاع المقاومة منذ 1830إلى غاية إندلاع الثورة في 1954.
وفي ذات السياق شدد الدكتور رشيد علوش أستاذ محاضر بكلية العلوم السياسية الجزائر على ضرورة وجود قوة عسكرية تمكننا من لعب دور محوري على مستوى شمال أفريقيا وعلى مستوى القارة الأفريقية مع ضرورة وجود تناسق بين مؤسسات الدولة والشعب الجزائري.
مشددا على أهمية إمتلاك الجيش لكل مقومات المعركة الحقيقية وإمكانية الدفاع عن أي مساس بالوطن، كما أكد أن الرهان موجود على المستوى الداخلي والخارجي، لتختتم فعاليات هذه الندوة بتكريم المجاهد صخري عمر والأساتذة المشاركين.