عشبة القديس يوحنا ، أو ما يطلق عليها القديسين ، هي شجيرة مزهرة أصلها من القارة الأوربية،  مشهورة بأزهارها الصفراء الطبية التي تم استخدامها كثيرا في الطب الأمريكي منذ ما يزيد عن زمن الإغريق .وترجع تسميتها بهذا الاسم حسب البعض ،إلى  حقيقة تفتح زهورها في أغلب الأحيان في يوم ميلاد يوحنا المعمدان والبعض الآخر يرجعها لاسم مكتشفها القديس جون  .

شيماء منصور بوناب

 تحتوي نبتة سانت جون "القديسين" ، في أزهارها وأوراقها على مكونات فعالة مثل الهيبرفورين، كما  تعمل كمكمل غذائي عشبي في هيئة مشروبات كالشاي، وأقراص، ومواد سائلة، ومستحضرات موضعية كمستخرج عشبي بشكل زيت طبيعي ،أما جرعات تناولها فتتراوح ما بين 250 إلى 300 مليغرام، تؤخذ مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.

تجارب و دراسات تثبت أهمية نبة القديسين

كما تعد عشبة القديسين واحدة من أشهر النباتات العشبية التي  تؤثر على انتاج هرمونات الجسم من خلال التخلص من المشاكل الصحية وعلاجها بشكل فعال، بفضل احتوائها على مركبات قوية وفعالة تسمح بتحقيق التوازن بين عمل الهرمونات كما تساعد في القضاء على مشاكل الغدة الدرقية.

وفي دراسة لفوائد عشبة القديس ، توضح بعض الأبحاث أن استخدام عشبة القديس يساعد على التقليل من حالات الاكتئاب ذات المعدل المتوسط والخفيف ، باعتبارها مكمل غذائي من مضادات الاكتئاب التي وجب تقديمها بوصفة طبية. ومع ذلك تبقى دراسات نجاعتها في حالات الاكتئاب الحاد غيرواضحة ومبهمة  باعتبارها عشبة تتفاعل مع الكثير من الأدوية الحساسة .

كما تشير بعض الدلائل أن تناول عشبة القديس يوحنا وحدها أو مع نبتة الكوهوش السوداء أو أعشاب أخرى يمكن أن يخفف أعراض انقطاع الطمث، مثل هَبات الحرارة، يضاف إليها قدرتها على معالجة الاضطراب العرضي الجسدي بمختلف أعراض الألم أو الضعف أو ضيق التنفس.

في ذات السياق كشفت بعض التجارب التاريخية لاستعمال نبة القدسيين ، نجاعتها في معالجة أمراض الكلى والرئة وفي التئام الجروح الجسدية والنفسية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الانتباه، والوسواس القهري الذي اصبح شائعا  اليوم عند المراهقين و الشباب.

وبما أن عشبة القديسين تحتوي  نسبة عالية من مضادات الأكسدة المواد المضادة للبكتيريا و الجراثيم، فهي تعمل على التخلص من السموم والشوائب الموجودة على سطح البشرة، مما يمنحها النضارة والحيوية.

وهو ما يحفز  البشرة   على  القضاء على الإحمرار الناتج عن التعرض لأشعة الشمس،  حيث يعمل على تفتيح البشرة وَتوحيد لونها وملمسها وتساهم في علاج الحروق التي تصيب الجلد مثل الإكزيما.

 

عشبة القديسين .... من الفائدة للحذر

وبخصوص الآثار  الجانبية لاستعمالها ، ذكرت بعض الدراسات و التجارب  أنها قد تتسبب في حدوث  مشاكل نفسية واخرى جسدية كالقلق وأحيانا  الدوخة بعض التعرض للإسهال الحاد أو  والإمساك بسبب اضطراب المعدة  الذي يجعل الفرد يشعر بجفاف حاد في الفم .

ترافق هذه الاعراض شعور الانسان بالإرهاق والأرق  لكثرة الصداع الناجم عن  الحساسية المتزايدة للتعرض للشمس (التحسس الضوئي)، وعلى ذلك ينص استخدامها بعد الاستشارة الطبية خاصة المرأة الحامل أو المرضعة التي يمنع عليها استخدامها كونها تحتوي على تركيبات معقدة مضرة بصحتها وصحة الجنين.