شدد وزير الاتصال محمد مزيان  خلال اشرافه على افتتاح اللقاء الجهوي الرابع والأخير للصحفيين والإعلاميين ومختلف الفاعلين في قطاع الاتصال،  على ضرورة تقوية الجبهة الاعلامية  ورد الصاع صاعين باحترافية ولغة راقية على كل الهجمات التي تستهدف مقومات الدولة الجزائرية.

نسرين بوزيان

 وأكد مزيان على الاهتمام البالغ لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لمهنة الصحافة ورهانها، قائلاً" لا مستقبلا للجزائر دون اعلام محترف يلتزم بمسؤولية القلم و أخلاقيات المهنة"، مشيرا إلى أن المؤسسة الاعلامية الحرة تستند على القيم المؤسساتية ، لاسيما وأن الاعلام يمثل رمزا سياديا للدولة.

كما أبرز ذات المسؤول أن الاعلام  في ظل هذه الطفرة الانتقالية، يواجهه هجمات اعلامية تهدف إلى عرقلة المسار التنموي  للبلاد.
 مؤكدا على أهمية التحقق من مصداقية و موثوقية المعلومات و المصادر، الرسالة الاعلامية للصحفي-حسبه-  قد تساهم في ترقية المهنة كما قد تؤدي الى اضمحالها وزعزعة البلاد.
في هذا السياق، شدد مزيان على عدم الانزلاق وراء المغالطات و اساليب الكراهية و الخطاب العنصري، والذي يعود الى نقص التكوين وثقافة المهنة، مبرزا على عمل الوزارة  الدؤوب في  تنظيم دورات تدريبية  وتكوينية للصحفيين.

أما فيما يخص أجندة  شبكات التواصل الاجتماعي الهادفة إلى ضرب  استقرار الدولة،أكد مزيان على دور الاعلام  الوطني بقطاعيه الخاص و العام  للتوعية المواطنين بخطر هذه الشبكات. 
من جهة اخرى، اشار الوزير إلى أهمية الانتقال الرقمي لمسايرة قطاع الاعلام لتقنيات التكنولوجيّة الحديثة ومواكبة التغيرات  الحاصلة باستمرار،  واعادة النظر في النموذج الإعلامي الجزائري من خلال الاستعانة بالذكاء الاصطناعي وتقنية الجيل الخامس.
وفي ختام كلمته، ابرز مزيان اهمية الاعلام الجواري عبر منظور تقريب الاعلام من المواطن من خلال اعداد استراتيجية تعمل على ابرازه كرافد حقيقي للتنمية.

جدير بالذكر، أن هذا اللقاء الجهوي الرابع يخص الصحفيين والإعلاميين  مسؤولي النشر  الذين ينشطون بولايات وسط البلاد كل من  بولاية الشلف، بجاية، البليدة، البويرة، تيزي وزو، الجزائر، الجلفة، المدية، المسيلة، بومرداس، تيسمسيلت، تيبازة، وعين الدفلى.