640
1
من مقر حركة النهضة الجزائرية... أسامة حمدان يشيد بأهمية المقاومة للقضاء على الاحتلال
استبشر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان، اليوم الثلاثاء، رئاسة الجزائر لمجلس الأمن الدولي، معتبراً إياها فرصة لإعادة النظر في تأخر المجلس عن التدخل لوقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة.
بثينة ناصري
وخلال عقد حركة النهضة، برئاسة أمينها العام، محمد ذويبي، ندوة صحفية حول أهم مستجدات الساحة الفلسطينية، أوضح حمدان أن موقف حركة حماس واضح خلال المفاوضات، الرامية إلى وقف إطلاق النار وانسحاب شامل للأراضي التي اجتاحها الاحتلال وإعادة إعمار غزة دون أية شروط إسرائيلية، وعقد صفقة تبادل الأسرى تحقق للفلسطينيين مرادهم في استرجاع أبنائهم.
وجدد تأكيده أن وحدة الموقف الفلسطيني ليست ترفا بل هي واجب الوقت، مشيراً إلى جلسة التحاور التي عقدت في موسكو وبكين وقبل ذلك احتضنت الجزائر الحوار الوطني الفلسطيني، ولم يعد فلسطين بحاجة إلى تفاهمات جديدة بل بحاجة إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه، وكذا إقامة حكومة وفاق وطني التي تعد المعبر لإدارة الشأن الفلسطيني في مرحلة انتقالية إلى أن يتم اختيار قيادة الفلسطينية.
وأشار حمدان إلى أن إرادة الشعب الفلسطيني تتمحور حول التحرير والعودة لبناء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، مبرزا أنه آن الوقت للعالم لأن يدرك أن هذا الهدف ليس موقع نقاش على الصعيد الوطني الفلسطيني، وأن تجربة التفاوض مع الاحتلال الاسرائيلي أثبتت أن الحل الوحيد لتحقيق هذا الهدف هو الاشتباك مع العدو ومقاومته وارغامه على التراجع.
وبالتطرق للأوضاع في سوريا قال أسامة حمدان "نراقب ما يجري في سوريا ونرجو الخير لسوريا وشعبها ونأمل أن تظل سوريا في موقع المقاومة والصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي احتل مساحات شاسعة منها.
وأكد أن طوفان الاقصى كان من أهم القيم التي اطلقها أن "الشعوب لا يمكن أن تتحرر إلا بالجهاد والمقاومة"، مستشهدا بالجزائر التي كافحت استعمارا غاشما حاول أن يبتلع أرضه لقرن وثلث القرن وقدم الكثير من الشهداء لكنه نجح في التخلص منه بالمقاومة ليس بشيء آخر فهي رسالة مفعلة.
ومن جهته نوه الأمين العام لحزب حركة النهضة، محمد ذويبي، إلى أن هذا اللقاء جاء لإيصال رسالة إلى العالم مفادها أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في ظل هذه الحرب والإبادة التي يعاني منها على كل المستويات، مؤكدا أن الاحتلال الصهيوني بفلسطين هو مشروع سياسي نواته الأساسية الصهيونية العالمية، لكن دعمه ومقومات بقائه هي الحكومات الغربية التي تدعمه وفي مقدمة هذه الحكومات الادارات الأمريكية المتعاقبة سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية.
وشدد ذويبي على أن التحرر يعد مشروع سياسي كذلك نواته الأساسية الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وداعميه هي الشعوب العربية والاسلامية وبعض الحكومات وهي قليلة، مشيراً إلى موقف الجزائر الذي عبر عنه رئيس الجمهورية أكثر من مرة حول حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأضاف أن الطوفان الأقصى جاء فأوقف قطار الهرولة إلى التطبيع، وكذا الكثير من المشاريع التي كانت تريد تصفية القضية الفلسطينية، في وقت كان الاستيطان في الضفة الغربية يزيد بوتيرة سريعة، والقدس تتعرض إلى هجمة كبيرة.