3860

1

حسان جواد... مسيرة باحث من الكيمياء إلى الإهتمام بالنبات و الطب البديل


حسان جواد، الكاتب والباحث المتخصص في الكيمياء، بدأ رحلته الأكاديمية في مدرسة سعيدي بوثلجة بمنطقة عين الكرمة في ولاية الطارف، حيث تحصل على شهادة البكالوريا في شعبة العلوم وأظهر قدرته على تحويل الصعاب إلى فرص للنجاح والإبداع في مجال الكتابة والبحث العلمي، حيث تأثرت مسيرته الدراسية بجوانب تعليمية متنوعة، و استقرّت أماله في دراسة الكيمياء والعلوم النباتية، ليُصبح باحثًا وكاتبًا يحمل في طيات قلمه الثراء العلمي واللغوي.

مريم بوطرة 

انتقل جواد إلى جامعة عنابة حيث قضى أربع سنوات في دراسة الكيمياء، كان شغفه يميل نحو مجالات مثل الكيمياء الطبية وعلم النبات ،أين واجه صعوبات في العثور على المراجع العلمية باللغة العربية، مما دفعه لدراسة المواد باللغتين الفرنسية والعربية.

 

منذ الصغر، كان والد حسان جواد – رحمه الله – يجلب جريدة النصر وفي نهاية كل أسبوع يُعود إلى البيت حاملاً هذه الجريدة. كان حسان يقرأ الأخبار  لوالده، الذي لم يكن يتقن القراءة أو الكتابة، هذه التجربة الأسبوعية كان لها تأثيرًا عميقًا على أسلوب حسان الشعري والكتابي والشفوي.
هنا يحدثنا  جواد  عن بدايته في الكتابة التي كانت  منذ مرحلة المتوسط، حيث نُشر نص بسيط له في مجلة الوحدة وعندما التحق بالجامعة وكان يدرس بالعربية والفرنسية، حاول ترجمة كتب في الكيمياء من الفرنسية إلى العربية، مما أظهر اهتمامه البالغ بالكيمياء الطبية، كتاب بعنوان "الكيمياء العضوية " في المرحلة الجامعية الأولى و "مسائل في المطيافية الجزئية"، كانت مراجع ضرورية للأساتذة والطلاب في جامعة عنابة ،عرض حسان هذه الكتب على رئيسة الجامعة في ذلك الحين، لكنها لم تحظى بالطباعة رغم تقدير الأساتذة لهذه الجهود ، لكنهما أصبحا مرجعين مهمين للتدريس باللغة العربية في جامعة عنابة.

التطور الأكاديمي والمهني بعد الجامعة


 وفي هذا الصدد وبعد تخرجه من الجامعة، اتجه حسان جواد نحو تدريس متقن الشريعة، وعند افتتاح جامعة تبسة، تم انتدابه كأستاذ مساعد هناك بمساعدة الدكتور أحمد قواسمية. بعد ذلك، انتقل إلى ليبيا حيث درّس في جامعة الناصر بالخمس كأستاذ مساعد في مادة الكيمياء العضوية.

عاد حسان إلى الجزائر حيث اشتغل في مجال الصيدلة ، كان له دور في تحضير بعض الأدوية، وقام بالإشراف على تحضير التحضيرات الأساسية للأدوية. تميزت خبرته العلمية في هذا المجال والتي أثرت في تطور عمله واكتسابه لمهارات متنوعة من ثم، انتقل حسان إلى تونس حيث سجل في كلية العلوم لتحضير شهادة الدكتوراه في مرحلتها الثالثة، مما يظهر إصراره ورغبته الدائمة في التعلم وتطوير مساره الأكاديمي.


وفي عام 1991، أصدر حسان كتابًا  بعنوان "لنقي أنفسنا من السيدا"، وكان هذا الكتاب واحدًا من أولى المراجع التي تتحدث عن مرض السيدا باللغة العربية قدم فيه معلومات مهمة حول انتقال وانتشار المرض وأساليب الوقاية وحتى أساليب العلاج الممكنة.

بعد ذلك قام حسان بدراسة متقدمة في كلية الصيدلة في المنستير، حيث أمضى أربع سنوات في التعاون مع المؤسسة الفرنسية للأعشاب والنباتات الطبية، حيث حصل على دبلوم دراسات ما بعد الجامعة في اختصاص النباتات الطبية والعطرية، خلال هذه الفترة، اكتسب معرفة واسعة حول كيفية تحضير واستخدام النباتات الطبية في العلاج والعناية بالصحة.

التخصص في النباتات الطبية والعطرية والطب الصيني
انتقل حسان بعد ذلك إلى معهد متخصص في مدينة مونبيلييه الفرنسية، حيث أمضى ثلاث سنوات إضافية في دراسة النباتات الطبية والعطرية، وكذلك تعمق في دراسة الطب الصيني وطرق العلاج الهندية اذ لا يقتصر اهتمامه على الطب الشرقي فقط، بل كان للطب الإسلامي مكانته أيضًا في هذا المعهد، حيث قاد حوارات ونقاشات مثمرة حول هذا الموضوع.

عمل حسان كمهندس كيميائي في تونس حيث كان مسؤولًا عن مجالات مواد التجميل والتنظيف، وكذلك قام بتحضير بعض المركبات الغذائية واشترك في ابتكار وتطوير بعض الوصفات، في مارسيليا، انضم إلى شركة كبيرة في مجال صناعة مواد التجميل، وشارك في الأبحاث الطبية و عمل أيضًا في شركة متخصصة في صناعة الغراء المتطورة والتي كانت تعمل مع شركات أمريكية كبيرة.

كان له دور نشط في كتابة مقالات دورية في عمود جريدة الصحافة التونسية حول موضوعات الطب والأعشاب، حازت مقالاته على إعجاب القراء والمسؤولين عن الجريدة، ومنحوه بطاقة مراسل صحفي مختص في الأمور العلمية أثناء دراسته في كلية الصيدلة بالمنستير، شارك حسان بشكل دوري في الإذاعة التونسية حيث قدّم محتوى يومي يوم الأحد يسلط الضوء على النباتات الطبية مبرزا فوائدها لتعم الفائدة.

اكتملت مسيرته الأكاديمية بسنة دراسية في كلية الصيدلة بمرسيليا حيث اختص في استعمال النباتات الطبية في مجال التجميل فيما بعد، انتقل حسان إلى الأعمال الحرة، حيث استكمل أنشطته في مجالات متعددة مثل العقارات، ولكنه لم ينقطع عن مجال البحث والكتابة في مجال النباتات الطبية والعطرية والعلوم بشكل عام.

رحلة البحث والكتابة في عالم الطب الطبيعي والنباتات الطبية
عام 1996، قام حسان بنشر كتابه حول مرض السيدا بدعم وتشجيع من وزير الصحة التونسي آنذاك الدكتور هادي المهني قدّم حصصًا إذاعية في تونس كل يوم خميس وثلاثاء لتوعية الجمهور ببعض القضايا العلمية، وفي نفس الوقت، أجرى تكوينًا في مجال الإسعافات الأولية مع الهلال الأحمر التونسي، حيث وصل إلى درجة مدرس في هذا المجال.

فيما بعد، أسس مكتبًا للدراسات في تونس حيث تم اعتماده من وزارة التكوين المهني والتشغيل ووزارة الفلاحة، قام بتنظيم دورات تدريبية متخصصة في مجالات الصحة والطب الطبيعي بالتعاون مع هذه الوزارات بعد ذلك، عرضت دار الأهلية للنشر والتوزيع في بيروت على حسان فكرة جمع مقالاته التي نُشرت في جريدة "الصحافة" في كتاب لكنه لم يتمكن في ذلك الوقت من نشر الكتاب بالكامل، إلا أنه تم نشر الجزء الأول منه، حيث  يتألف الكتاب الكامل حوالي 13 جزءًا. وقد طُبع الجزء الأول في طبعتين متتاليتين، وهو في انتظار الطبع والنشر للأجزاء الباقية.

كتاب يحتوي أسماء النباتات بأربع لغات

وعن الكتاب أوضح  أكثر من 1600 صفحة، ويشمل مجلدًا خاصًا يحتوي على أسماء النباتات الطبية بأربع لغات مختلفة: اللاتينية كاسم علمي، الفرنسية، الإنجليزية، والعربية.

و يتضمّن الاسم العربي للنباتات الطبية اللهجات المحلية، ويتضح هنا أهمية الركيزة النباتية التي تجد فيها نوعًا من التشابك،لهذا السبب، يركز الكتاب على طرق التعرف على النباتات بالاسم، وهو موضوع معقد نظرًا للتشابه الكبير بين مظهر النباتات وأسمائها حسب ما أفاده ذات المتحدث.

فمثلا  كلمات مثل "زعتر" أو "حبق" أو "ريحان"، حيث يُستخدم نفس الاسم لوصف أنواع مختلفة من النباتات في الدول العربية، لذا اعتبر من الضروري تقديم صور ملونة مع الأسماء الأربعة لتسهيل التعرف الدقيق على النبات ،أما بالنسبة للجوانب الأخرى التي يتناولها الجزء الأول من الكتاب، فقد قدم نظرة تاريخية حول التداوي بالأعشاب والنباتات الطبية في الطب العربي التقليدي، وكيف كان الأوائل يجمعون ويعرفون النباتات ويحفظونها ويحولونها أو يحضرونها.
وللاستفادة من النباتات الطبية، حيث يجب أولاً التعرف على النبات نفسه ومن ثم التمييز بين الأجزاء المفيدة ومدى فائدتها في العلاجات الطبية، ويتبع ذلك خطوات حفظ النبات أو تحويله مباشرة، مثل عملية التقطير، ومن ثم الاحتفاظ به وتحديد طرق استخدامه والكمية المناسبة، لأن النباتات تحتوي على مواد كيميائية متعددة الفوائد والتراكيز.

بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى وجود العديد من النباتات السامة في نفس العائلة النباتية، فمثلاً في القرعيات، يُشارك القرع والخيار والكورنيشو شكلًا مماثلاً، ومن الصعب التمييز بينهما، مما يُسبب خطورة في الاستهلاك، كما ذكر حالة تسمم لأربعة أطفال في الأردن نتيجة للتعرض لهذه النباتات، مما يظهر أهمية فحص وتمييز النباتات في نفس العائلة، حيث يُمكن أن تكون هناك نباتات متشابهة في المظهر، لكن واحدة تكون صالحة للاستهلاك والأخرى سامة.


التقطير وتحويل الثروة النباتية الطبية

كما تطرق إلى طرق التقطير وأهميتها في استخلاص الزيوت العطرية أو الماء المقطر من النباتات الطبية، والذي يلعب دوراً مهماً في العلاج، ويُتاجر أيضاً في الأسواق العالمية بأسعار مرتفعة، مما يستدعي تقدير هذه الثروة النباتية، وفي ذات السياق أشار إلى غنى بلادنا الجزائر بالنباتات الطبية النادرة عالمياً، وحاول الكشف عن تقنيات تحويل هذه النباتات، مثل عمليات التقطير التي بدأ استخدامها منذ العصور القديمة بوسائل بسيطة مثل القطار البسيط، ثم تطورت مع مرور الوقت. هذه التقنية تُعتبر مساهمة إسلامية أدت إلى انتقالها إلى الأندلس وبقية العالم.

ويؤكد الكاتب في المقابل وفي البلدان الأوروبية خصوصا ، يتم تطوير عملية التقطير لاستخلاص الزيوت العطرية بشكل كبير ويحظى بعناية واهتمام كبيرين، بينما في بلادنا، هذه العمليات تتطور ببطئ، ومن خلال هذا المؤلف يسعى جواد أن تتُوفِّر التقنيات اللازمة للحصول على زيوت عطرية ذات جودة عالية تنافس المعايير العالمية المعتمدة، لأن الصعوبة تكمن في تقنية التقطير والحصول على المركبات المطلوبة، خاصةً في الصناعات الصيدلانية وصناعة التجميل.

وتم التركيز على بعض النباتات مثل نبات الرمان وفوائده وطرق استخدامه،ما يميّز هذا الكتاب بأنه يحتوي على جزء علمي يمكن أن يُفيد الباحثين وطلاب العلوم المتخصصين في مجال النباتات الطبية العطرية وطلاب علم الأحياء في التعرف على أنواع النباتات وفصائلها، ويُسهِم في فهم المركبات الخاصة بها، إلى جانب توضيح الاستخدامات التقليدية والحديثة لهذه النباتات، يقول جواد " وضعنا ملخصًا مفيدًا للقارئ الذي يرغب فقط في معرفة فوائد النباتات من الناحية العلمية، نحن لا ننصح باللجوء المباشر إلى استخدام النباتات بطريقة عشوائية، بل يجب دائمًا استشارة المختص هذا لأن بعض النباتات تتفاعل مع الأدوية الأخرى مما يؤدي إلى تداخلات خطيرة أو آثار جانبية."

وبالحديث عن الأثار،  هناك العديد من النباتات التي تؤثر على حالات مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم على سبيل المثال، عندما يعاني شخص من ارتفاع ضغط الدم، يجب أن يتجنب استخدام عرق السوس على الرغم من فوائده الطبيعية، لأنه يعتبر من النباتات التي ترفع ضغط الدم وميزة هذا الكتاب أنه يقدم  معلومات دقيقة تسمح للقارئ بفهم فوائد معينة للنباتات، ويوضح التأثيرات المحتملة يعرض أيضًا وسائل القياس المهمة في بداية الكتاب، مما يمكّن القارئ من التعرف على النباتات بشكل صحيح.


وعن طرق القياس أفاد جواد بأنها وسائل قياس بسيطة كالجرامات حيث قام  بالتحقق منها في المختبر أوضح  ضرورة  الإدراك أن ملعقة من مسحوق النبات ليست مطابقة تمامًا لملعقة من أوراق النبات، حيث يختلف التركيز وطريقة الاستخدام بشكل كبير بينهما، سواء كان النبات مجففًا أو طازجًا، فعند جفاف النبات، يفقد كمية من الماء مما يؤدي إلى زيادة تركيز المواد الفعّالة أو الكيميائية.

يتضمّن الكتاب رؤية شاملة ودقيقة حول التوازن الصحي للجسم البشري  بسطها في الحالات المرضية  التي تعني عدم توازن في جسم الإنسان وعليه وضح طرق استعادة هذا التوازن من خلال استخدام بعض المركبات الطبيعية لتحفيز عمل الأعضاء.

الكتاب يسلّط الضوء على دور كل نبتة في استعادة توازن الأعضاء في جسم الإنسان، فبعض النباتات تؤثر على وظيفة الكبد والقلب، بينما تحفز أخرى عملية الكلى، وهناك أيضًا نباتات تُعزز الشهية، لذا  فالتوازن الصحي يمكن أن يتحقق من خلال الغذاء الصحي والتركيز على استخدام النباتات الطبية في الطعام اليومي، قبل أن نلجأ إلى استخدامها كعلاجات دوائية، فمثلًا، نبات المعدنوس أو الكرافس والنعناع لديها خصائص مفيدة جدًا يمكن استخدامها في العلاج، ولكن يبدأ الشخص باستخدامها بجرعات غذائية في الطعام اليومي. 

قراءة في استعمالات النباتات 


أحد أجزاء الكتاب يتحدث عن العلاج بالغذاء ويقدم وصفات لإعداد وجبات متوازنة لمختلف الأمراض، سواء كان ذلك للسمنة أو نقص الوزن أو لمرضى الربو والقلب وغيرهم من المرضى، و يوضح  كيفية التغلب على الاعتماد الزائد على الملح في الوجبات والتقليل منه تدريجيًا.

يقول ذات المتحدث هناك استعمالات مبتكرة للنباتات الطبية، فمثلاً استخدام بعض النباتات العطرية مع عصير الليمون لتخفيف الطعم الممل لبعض الوجبات للمرضى، كما أشار إلى نبتة تسمى ستيفياري بوديانا وهي مفيدة جدًا لمرضى السكري، فقطرة من هذه النبتة في كوب شاي أو قهوة تمنح حلاوة مماثلة للسكر دون الآثار الجانبية للسكر.

تناول  في كتابه وفي العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية مسألة خطورة اختلاط استخدام النباتات الطبية والطبيعية بالشعوذة والسحر،ففي الماضي، كان الناس يستخدمون بعض النباتات التي اعتبرت متعلقة بالشعوذة والسحر، وكانت هذه النباتات تحدث الهلوسة وتسبب مشاكل كبيرة في المخ، فقد تؤدي إلى الخرف وفقدان العقل، وهي في الحقيقة نباتات سامة يُنصح بعدم استخدامها.

كما هناك أنواع أخرى من النباتات الطبية التي تؤثر على الصحة بشكل سلبي، تؤثر على السمع والقلب، وقد تؤدي حتى إلى الموت، وهي متوفرة عند بعض بائعي الأعشاب، وهنا أشار إلى الاهتمام بمجال النباتات الطبية بشكل محكم وعلمي، وشدد على اقتراح تعيين لجنة خاصة لرصد وتقييم ما يتعلق بالنباتات الطبية، لأننا لا نستطيع التساهل في مجال الغذاء والدواء وصحة المواطن.

حاول خلال هذا النقاش الواسع النطاق التركيز على جوانب متعددة للنباتات الطبية والعطرية، خاصة تلك التي تنمو في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وبشكل خاص في الجزائر وأكد على أهمية الوقاية في المجتمع وأهمية تجنب زواج الأقارب كخطوة تنظيمية أولى  فيقول :" ما الجدوى من إنجاب أولاد محكومين مسبقًا بهذه الأمراض، والذين قد يكون التكفل بهم أمرًا صعبًا للغاية للأولياء ويُضعهم في مأزق كبير".

ثم تناول في كتابه أهمية التغذية المتوازنة للمرأة والرجل، وكيف يمكن أن يكون الغذاء السليم مفتاحًا للصحة الإنجابية، تم كتابة كتاب في تونس يتعلق بصحة الإنجاب، وحصل على وسام الكتاب الذهبي من الرئيس زين العابدين، وهو مرجع هام يُستخدم من قبل المثقفين الصحيين لنصائحه القيمة بشأن الصحة الإنجابية والإجراءات التي يجب اتخاذها قبل الزواج وأثناء الحمل وبعد الولادة موضحا أساليب الوقاية التي  تبدأ بالتدابير الوقائية الكافية والابتعاد عن المأكولات الحلوة والخبز الأبيض بالنسبة لمرضى السكر، حيث يلعب النظام الغذائي دورا حاسما في صحة الفرد. 

 في الختام، يمكن التأكيد على أهمية فهم وتقدير قيمة النباتات الطبية والعطرية في حياتنا اليومية التي لها تأثير كبير على صحتنا وتوازننا العام.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services