525
0
ملتقى دولي حول الرهانات التنموية للرياضة و للقيم الأولمبية في الوطن العربي
على هامش فعاليات الدورة الخامسة عشر للألعاب الرياضية العربية نظمت اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب الرياضية العربية اليوم الاثنين ملتقى علمي دولي بعنوان الرهانات التنموية للرياضة و للقيم الأولمبية في الوطن العربي، تحت إشراف كل من وزارة الشباب والرياضة ووزارة الاتصال ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي،وذلك على مستوى المدرسة العليا للضمان الاجتماعي ببن عكنون.
مريم بوطرة
تناول الملتقى عدة محاضرات عن بعد وأخرى حضوريا، في محاولة لإيجاد أجوبة واقتراحات ملموسة لأسئلة عدة، تتمحور حول مواضيع السياسات الرياضية العربية الداخلية والخارجية والتطورات البحثية العربية حول العلوم الاجتماعية والبيولوجية والمنهجية والتكنولوجية في الرياضة وكذا الاتصال المؤسساتي والدبلوماسي في حقل الرياضة وتطوير المهن الرياضية في المجتمعات العربية.
وفي ذات السياق دعا ممثل وزير التعليم العالي عبد الحكيم بن تليس الوزارة الوصية إلى إنشاء مركز بحث للدارسات الأولمبية لبلادنا ولكل بلد وأن العالم يحضى بحوالي 53 مركز بحث في حين البلدان العربية لاتملك أي مركز متخصص في مثل هذه الدراسات وأكد بأن وزارة التعليم العالي تساهم في إنشاءه ودعمه من الناحية العلمية .
تثمين مجهودات الباحثين والمحاضرين من البلدان العربية
ومن جهة أخرى أكد رابح علي موسى رئيس اللجنة المنظمة للملتقى أن الحدث عرف مشاركة حوالي 87 باحث من مختلف المؤسسات الجامعية الجزائرية بالاضافة الى عدة متدخلين من بلدان عربية لاسيما مصر، العراق والمملكة العربية السعودية.
والذي ضمن حتمية الاجماع للانتقال بمجهودات البحث العلمي حول هذا النشاط بحيث حاول الباحثين عرض مداخلاتهم وخلاصة دراساتهم والوصول إلى أن الوظيفة التي يؤديها النشاط الرياضي والتي تتخطى الأثر الفردي المجرد.
وأضاف رئيس اللجنة أن سبل فهم هذا النشاط تكمن في الإحاطة والالمام بالمنهجية في هذا الشأن، كما تطرق ذات المتحدث إلى خمس مستويات بالغة الأهمية بدا بالمستوى الثقافي اللامادي حيث تكلم عن إعتبار النشاط رياضي عنصر هام للتعبير عن الإنتماء الإجتماعي وأداة تأكيد هوياتي أما باقي المستويات فأشار إلى المستوى المادي والثقافي المعرفي وغيرها ، مشيرا إلى أن الجزائر من خلال هذا التنظيم للألعاب الرياضية العربية تسعى لإستعراض ثقافي ذو أبعاد عديدة واعتبر التنظيم رهان حققته الجزائر.
في حين تطرق الدكتور خالد سعيد صيام من كلية التربية الرياضية "بنها" بمصر في محاضرته بعنوان أسس تكوين الناشئين في الرياضات الجماعية والفردية إلى العمر التدريبي وإلى إجمالي وقت التدريب أي الخبرة التي يتمتع بها الرياضي في هذا الجانب من التدريب البدني، و إلى أنواع التدريبات الأساسية التي ينبغي تنميتها ودراستها خاصة في البلدان العربية.
أما حضوريا فشارك الدكتور فواز بن خيري الحكمي بمحاضرة بعنوان عناصر المزيج الترويجي ودورها في السياحة الرياضية بالمملكة العربية السعودية، أوضح من خلالها أن قطاع السياحة يساهم في الناتج المحلي لاقتصاديات كثير من الدول بسبب النمو في صناعة السياحة عالمياً وارتباطيا بالرؤى الاستراتيجية المستقبلية لكثير من الدول وطلب باستغلال الرياضة في التعريف بالجزائر وجعل هذه الأخيرة منطقة جذب سياحي عالمي.