79
0
مجموعة "أ3+" تدعو للوقف الفوري للتوغلات (الصهيونية) في الأراضي السورية

أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة, السفير عمار بن جامع في كلمة قرأها باسم مجموعة "أ3+", خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا, أن "المجموعة على قناعة راسخة بضرورة تولي السوريين أنفسهم تحقيق انتقال ناجح وشامل بدعم قوي من المجتمع الدولي.
قسم التحرير
و شدد الدبلوماسي الجزائري على أن "دور الأمم المتحدة يبقى أساسيا في هذه المرحلة الحرجة", مؤكدا على أهمية "الحفاظ على استقلالية وفعالية وكالات الأمم المتحدة بالنسبة لمجموعة أ3+"، مؤكدا أن السلام الدائم يتطلب انخراط جميع مكونات المجتمع السوري و الانتقال الشامل ليس مجرد رغبة, بل ضرورة لتحقيق التعايش المستدام والمصالحة الوطنية, بما في ذلك تمكين المرأة, والشباب, والمجتمعات المحلية".
وبالمناسبة أشادت مجموعة أ3+ "بالإعلان الأخير عن تشكيل حكومة انتقالية جديدة من قبل السلطات المؤقتة", مشيرة إلى أنها "تتطلع إلى الخطوات القادمة التي من شأنها ضمان مسار سياسي شامل"، وأشادت بالحوار المستمر بين السلطات المؤقتة ومختلف مكونات المجتمع السوري", مشيرة إلى أن "الخلافات يجب أن تحل عبر الحوار والمصالحة, لا عبر المواجهة".
كما دعت مجموعة أ3+ الى "حل جميع الفصائل العسكرية وإدماجها ضمن الجيش السوري الجديد بشكل متناسق", مشددة على أن "هذه الخطوة ضرورية لتحقيق الوحدة الوطنية وإرساء بيئة أمنية مستقرة"،مؤكدا على "أهمية محاسبة جميع المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ارتكبت طوال فترة النزاع السوري",
وفي هذا الإطار, أعربت المجموعة عن "قلقها الشديد إزاء الهجمات المتكررة والانتهاكات المستمرة لسيادة سوريا من قبل الكيان الصهيوني".
وطالبت مجموعة "أ3+" "للوقف الفوري للتوغلات (الصهيونية) في الأراضي السورية والانسحاب الكامل لجميع القوات (الصهيونية)", مذكرة بأن "هضبة الجولان تظل أرضا سورية في نظر القانون الدولي, مثلما أكده قرار مجلس الأمن رقم 497 (1981)".
كما شدد بن جامع على أن إعادة إعمار سوريا يتطلب دعم المجتمع الدولي, مشيرا إلى أنه "من الضروري تهيئة الظروف المواتية لمنع عودة الإرهاب الذي يهدد السوريين والسلم والأمن الدوليين على حد سواء".
وفيما وصف الوضع الإنساني في سوريا ب "الكارثي", أشار الدبلوماسي الجزائري أن "تصاعد الاحتياجات, واقترانها بالعقوبات أحادية الجانب, زاد من معاناة المدنيين, على الرغم من عودة أكثر من 1.5 مليون نازح إلى ديارهم منذ نوفمبر 2024".
وحذر قائلا "إن هذه الظروف لا تهيئ بيئة مواتية للعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين والنازحين داخليا", داعيا المانحين إلى "الوفاء بالتزاماتهم المالية لدعم العمليات الإنسانية في سوريا".