بتكليف رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، استقبل محمد رضا أوسهلة، نائب رئيس مجلس الأمة، اليوم، المكلف بالعلاقات الخارجية، خايمي سلامنكا توريس، رئيس غرفة النواب بجمهورية كولومبيا، والوفد المرافق له.

 ماريا لعجال 
وحسب بيان للمجلس، فإن اللقاء شكل سانحة عبر خلالها الطرفان عن جودة العلاقات التاريخية بين البلدين، وعن تطلعهم نحو تكثيف العمل من أجل الدفع بجهود التعاون الى مستويات أعلى.

كما استعرض الجانبان مختلف أوجه العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، وفرص تطوير التعاون الثنائي في مجالات عدة بما يحقق مصالح وطموحات الشعبين الصديقين،

وأكدا على حرص قائدي البلدين السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية ونظيره الكولومبيي، على المضي بالعلاقات الثنائية الى آفاق أرحب وتفعيلها في شتى المجالات بما يسهم في دعم أواصر الصداقة بين البلدين.

وأشار  أوسهلة، الى جملة الإصلاحات التي اتخذتها الحكومة في أعقاب بناء الجزائر الجديدة، وخاصة في مجال التجديد الاقتصادي وتحسين الحوكمة المالية، والتي تهدف إلى إرساء مناخ أعمال شفاف وعادل يشجع الاستثمار الأجنبي المباشر ويساعد على تعزيز الأعمال، مؤكدا رغبة الجزائر في تنويع اقتصادها وتوسيع قائمة شركائها الاقتصاديين.

من جهته اكد رئيس غرفة النواب بجمهورية كولومبيا عن أهمية العلاقات بين الجزائر وكولومبيا، وعن الدور التي باتت تلعبه الدبلوماسية البرلمانية، بالموازاة مع الدبلوماسية الرسمية، لافتا إلى وجود الكثير من الفرص المتاحة التي يمكن العمل عليها لتحقيق المزيد من التقارب بين البلدين في مجالات محل اهتمام مشترك، وأكد على الرغبة الصادقة والمشتركة في تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية في المجالات كافة.

هذا تباحث الطرفان عدد من القضايا الدولية والإقليمية، وأهم التطورات التي يشهدها العالم، واستنكر محمد رضا أوسهلة حملة التضليل الممنهجة التي لم نشهدها من قبل، واتضح أن الإنسانية كذبة كبيرة وأن القيم الغربية ليست بالضرورة أخلاقية. واليوم، تُقرّ الدول التي تدّعي الدفاع عن القيم الإنسانية والديمقراطية بقصف المستشفيات ومجازر الأطفال الجائعين المحرومين، وتساند الترهيب والتجويع والتهجير.

وأشار ذات المتحدث إلى أن مبدأ احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، هو أحد ركائز السياسة الخارجية للجزائر، والتي لا تسمح لأي طرف مهما كانت صفته المساس بسيادتها وكرامتها. 

وثمن الموقف الرسمي لجمهورية كولومبيا الداعم للقضية الفلسطينية، والمدافع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها ومنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، لافتا الى أنه موقف مشرف يعزز مكانة كولومبيا لدى الدول العربية.

فيما عبر عن أهمية استمرار الجهود والمساعي الرامية، لتجاوز الأزمات ومواجهة التحديات، لتمكين فلسطين من إقامة دولتها وعاصمتها القدس، وتطبيق القرارات الأممية بشأن حق الشعب الصحراوي من إجراء استفتاء تقرير المصير.

مشيرا الى أن رئاسة كولومبيا لمجموعة أمريكا اللاتينية والكرايب ستضفي دفعا قويا لعلاقات التعاون والتقارب بين القارتين الامريكية والافريقية في إطار التعاون جنوب – جنوب.

في نهاية اللقاء جدد خايمي سلامنكا توريس، رئيس غرفة النواب بجمهورية كولومبيا، الدعوة إلى زيارة كولومبيا والاطلاع عن قرب على التجربة السياسية الكولومبية، وبحث سبل التعاون والتبادل العديدة بين البلدين.

وأوضح المصدر ذاته، أنه قد حضر المقابلة عن مجلس الأمة السادة:
-    محمد عمرون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية في الخارج؛
-    العربي مواز، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني؛
-    عبد الرحمان قنشوبة، رئيس المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي؛ 
-    بطاهر لزرق، رئيس المجموعة البرلمانية للأحرار؛
-    محمد العربي سليماني، منسق تكتل الغير منتمين لمجموعة برلمانية.