381
0
مجلس الامة يستقبل رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الإيرانية – الجزائرية بمجلس الشورى الإسلامي

استقبل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، والجالية الوطنية بالخارج، محمد عمرون، اليوم، رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة "الإيرانية – الجزائرية بمجلس الشورى الإسلامي حسن قشقاوي والوفد المرافق له.
ماريا لعجال
حسب بيان للمجلس فان اللقاء شكل سانحة لاستعراض راهن وآفاق العلاقات الثنائية التي تربط الجزائر وإيران، والمتسمة بالثقة والتعاون والاحترام المتبادل، والتنسيق في المواقف حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما ما تعلق منها بمصالح الدول الإسلامية.
ومن جهته، نوه عمرون، بالمستوى الطيب الذي بلغه التقارب بين البلدين الصديقين اللذين تجمعهما وحدة الدين وتوافق الرؤى حول القضايا العادلة في العالم، مؤكدا على ضرورة تكثيف التعاون والبحث عن أفضل الفرص والآليات، من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة ومواجهة التحديات الاقتصادية الجسيمة التي تواجه البلدين، مستعرضا المحاور الكبرى لقانون الاستثمار وما يوفره من ضمانات تحفز تجسيد مشاريع تنموية ناجحة، تناسب وترافق النهضة الاقتصادية الشاملة التي تشهدها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
فيما عبر قشقاوي، عن اعتزاز بلاده بعلاقاتها القوية بالجزائر وبتاريخها الثوري المجيد والكفاح العظيم لشعبها ضد الاستعمار، منوها بأواصر التعاون والاحترام التي تميز علاقاتهما الثنائية الطيبة، وتدفعها نحو مزيد من التقارب، والتعاون الاقتصادي والتجاري رغم كل الصعوبات.
كما ابدى الضيف إعجابه بمسار التجديد والتغيير الذي تنتهجه الجزائر، والذي أثمر حركية سياسية واقتصادية ودبلوماسية واعدة، وأكد رغبة بلاده في ترقية وتعزيز علاقات التنسيق والتعاون مع الجزائر حتى بلوغها المستوى الرفيع الذي يليق بمقدرات البلدين ومكانتهما الإقليمية والدولية، وبما يلبي تطلعات الشعبين الإيراني والجزائري.
واوضح ذات المصدر أن الطرفان تباحثا تطورات الراهن الدولي والإقليمي والإسلامي، وعلى رأسه القضية الفلسطينية وما تتعرض له من مخططات صهيونية لتصفيتها وفق مقاربة الاحتلال الصهيوني الظالمة، حيث ثمن حسن قشقاوي الموقف الجزائري القوي في المحافل الدولية المدافع عن أصحاب الحق، وهو موقف مشترك بين الجزائر وإيران والداعم للقضية دعما شاملا دون شروط، والمتمسك بحق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس، ووقف جرائم الإبادة والتهجير والتجويع، والتي يمارسها الكيان الصهيوني وسط بيئة دولية تغيب العقاب وتكيل بمكيالين.
وبخصوص القضية الصحراوية أكد على أن الموقف الإيراني موافق للقرارات الأممية، وهو الموقف المتطابق والمشترك مع الجزائر، من جهته أكد محمد عمرون على أن موقف الجزائر هو موقف مبدئي أساسي ولا يرتبط بحسابات جيو استراتيجية، وحيا الموقف المشرف للجمهورية الإيرانية الإسلامية، المناصر لهذا الحق في المنابر الأممية.
الطرفان رحبا بالتنسيق والتضامن والتشاور الذي تنتهجه وفود الجزائر وإيران في المحافل الإقليمية والدولية الرسمية منها والبرلمانية، كما دعيا إلى تكريس البعد البرلماني لعلاقات التعاون بين الجزائر وإيران من خلال كافة آليات الدبلوماسية البرلمانية، من أجل خلق مزيد من فرص التقارب وفتح مزيد من قنوات التواصل والحوار.