كشف مدير حماية الثروة الغابية بالمديرية العامة للغابات،  سعيد سي علي، عن اتخاذ المديرية لجملة من التدابير والإجراءات تزامناً مع انطلاق موسم الاصطياف لسنة 2025، خاصة مع تزايد أعداد المواطنين الذين يفضلون التوجه إلى الغابات بدلاً من الشواطئ، وذلك بهدف ضمان أمن وراحة الزوار وحماية الثروة الغابية من الأخطار المختلفة، لا سيما حرائق الغابات.

نسرين بوزيان 

جاء ذلك خلال مداخلة له في ندوة صحفية مشتركة نظمتها قيادة الدرك الوطني بالعاصمة، بالتنسيق مع المديريات العامة للأمن الوطني، الحماية المدنية والغابات، والتي تمحورت حول استعدادات الأجهزة الأمنية لاستقبال موسم الاصطياف.

في سياق ذي صلة، أشار سي علي إلى أن المديرية العامة للغابات تشرف على إدارة ثمانية حظائر وطنية تستقبل زواراً من مختلف المناطق، بالإضافة إلى 141 غابة استجمام آمنة، حيث يتم توفير الحماية والأمن الكاملين للزوار لضمان عدم تعرضهم لأي مخاطر أثناء تواجدهم في هذه الأماكن.

وأوضح أن المديرية قامت بتخصيص 35 طائرة بدون طيار (درون) لمراقبة وتأمين الغابات من الحرائق، بهدف التدخل السريع والفعال عند نشوب أي حريق، كما أشار إلى أهمية استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة في تعزيز جهود المراقبة والوقاية.
فيما يخص العقوبات المسلطة على المتورطين في إشعال حرائق الغابات، أكد سي علي أن العقوبات أصبحت أكثر تشدداً مقارنة بالأعوام السابقة، حيث تصل الغرامات المالية إلى 150 مليون دينار جزائري، إلى جانب السجن لفترات تتراوح بين ثلاثة أشهر وحتى المؤبد، وذلك رادعاً قوياً للمتسببين في هذه الحرائق.

وذكر أن المديرية العامة للغابات جهزت موسم الاصطياف بعدد كبير من الموارد البشرية والمادية، حيث تم تعبئة حوالي ستة آلاف عامل موسمي نظامي، بالإضافة إلى 364 سيارة ميدانية، و40 رتل متنقل مخصص لمواجهة حرائق الغابات، مع وجود 544 فرقة تدخل أولي جاهزة للتحرك في حال حدوث أي طارئ، و493 برج مراقبة منتشرة في المناطق الغابية، إلى جانب 120 خيمة ميدانية لتوفير الدعم اللوجستي والتدخل السريع.

كما أبرز سي علي أن هذه التدابير تهدف إلى تحقيق أعلى درجات الحماية والأمن خلال موسم الاصطياف، وضمان سلامة المواطنين والحفاظ على الثروة الغابية من أي مخاطر قد تهددها.