134

0

مبادرة مهد المشرق

تصدر نشرة عن : الأسرى الفلسطينيين من المكوّن المسيحي القابعين في سجون الاحتلال

 

أصدرت مبادرة مهد المشرق نشرة محدّثة، أدرجت فيها نبذة عن الأسرى الفلسطينيين من المكوّن المسيحي القابعين في سجون الاحتلال، متمنية الحرية لجميع الأسرى والأسيرات، وذلك إبان الحديث عن إبرام اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى.

وتقوم مهد المشرق بإصدار منشوراتها في عيدَيّ الميلاد والفصح المجيدَيْن، مُترجمة محتواها إلى ثلاث لغات: العربية، والإنكليزية والإيطالية، مُعرّفة عن نفسها بأنها مبادرة عربية فلسطينية مسيحية، تؤكد على الهوية العروبية الفلسطينية الوطنية والنضالية لمسيحيي المشرق، كمكوّن عضوي متجذر وأصيل من نسيج وهوية العالم العربي، وعمقه الحضاري المسيحي - الإسلامي.

تؤمن مهد المشرق بالدور الطليعي والتاريخي للفلسطينيين المسيحيين، وبروزهم على نحو فاعل في مسيرة النضال التحرري الفلسطيني الممتدة لأكثر من مئة عام. كما تؤمن مهد المشرق في حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وانتزاع حريته من الاحتلال، وفي المسؤولية الملقاة على عاتقهم (المسيحيين الأصلانيين) بالمشاركة الفاعلة المقترنة بالفكر النير والمتجدد في قضايا مجتمعهم الإنسانية المختلفة وفي صنع الحاضر والمستقبل.

من أهداف المبادرة المساهمة في تعميق وعي مجتمعي مشترك حول الدور التاريخي والمعاصر للفلسطينيين المسيحيين ضمن حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، واستنهاض الشباب الفلسطيني المسيحي وتحفيزه للقيام بدوره ومسؤولياته لتلبية حاجات المجتمع الفلسطيني المتنوعة، كما المساهمة في فضح سردية المسيحية المتصهينة، من خلال إعلاء الصوت المسيحي الأصلاني المناهض للاستعمار الإحلالي والمناصر للقضية الفلسطينية.

وعنونت مهد المشرق نشرتها بمقدمة، لخّصت فيها ما يمرّ به الشعب الفلسطيني في عموم فلسطين من استمرار لحرب الإبادة وماكينة الأبهارتايد والتهجير، التي خلّفت آلاف الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا الفلسطيني، خاصّة بالذكر قضية الأسرى، واختطاف الاحتلال أكثر من 12.000 أسير/ة فلسطيني/ة في معتقلاته الوحشية، غير المخفيين قسراً، ممّن يتعرّضون لصنوف جرائمه المختلفة من قتل واغتصاب وتجويع وتعذيب، غيّبتهم ظلامية السجن من التواجد في كنف أهلهم وأحبّتهم.

 الأسير إبراهيم مسعد هاني من رام الله/ الضفة الغربية المحتلة.

 حُكِمَ عليه بالسّجن مؤبدين و25 عامًا. لإبراهيم أربعة أبناء: مسعد، هاني، خليل، غدير. مرّ 18 عيد فصح، و18 عيد ميلاد، ولمّا يحتفل ابراهيم مع عائلته بعد.

 الأسير مروان ابراهيم معدّي من جفنا/ الضفة الغربية المحتلة.حُكِمَ عليه بالسجن 8 سنوات. قُبَيل انقضاء محكوميته بشهرين فقط، استأنفت النيابة الصهيونية على قرار المحكمة، ورُفِعَ الحكم من جديد ليصل إلى 22 عاماً. لمروان ثلاثة أبناء: ابراهيم، بيتر، ليث. مرّ 12 عيد فصح، و12 عيد ميلاد، ولمّا يحتفل مروان مع عائلته بعد.

 الأسير خالد شوقي حلبي من القدس المحتلة.

حُكِمَ عليه بالسجن 28 عاماً. احتفاءً بالحياة والحب؛ تزوّج خالد من (كلير)، وكلّلهما المطران عطا الله حنا، والعروس مع عائلتيهما في الكنيسة، وخالد معهم على خط الهاتف، من داخل السجن! مرّ 23 عيد فصح، و23 عيد ميلاد، ولمّا يحتفل خالد مع عائلته بعد.

الأسير الصحفي رامز سمير عواد من جفنا/ الضفة الغربية المُحتلة.

 اعتقل في آب الماضي، وما زال موقوفاً في سجن عوفر. يعمل صحفياً (مصوراً مستقلاً)، عمره 31 عاماً. استُهدِفَ عدة مرات أثناء تغطيته الصحفية في الميدان، وأُصيب مرتين برصاص حيّ في رِجله، كان آخرها في كانون الثاني/ ديسمبر 2023. هذا العيد الأول لرامز، وهو خلف قضبان الأسر.

  الأسير سامر مينا العربيد من رام الله/ الضفة الغربية المحتلة.

موقوف منذ 2019، ويقبع حالياً في العزل الانفرادي. تعرّض سامر لتحقيق عسكري، ذاق فيه صنوف التعذيب من تهشيم لأضلاعه وفقدان السمع في أذنه اليمنى. لسامر ثلاثة أطفال: ريتا، ومينا، وجولان. مرت 5 أعياد فصح وميلاد متتالية، ولمّا يحتفل سامر مع عائلته بعد.

الأسير رامي رزق فضايل من رام الله/ الضفة الغربية المُحتلة.

يقبع حاليا خلف قضبان الأسر بقرار الإداري اللعين، لمدة ستة أشهر، جُددت للمرة الثانية عشية عيد الميلاد المجيد، وهي قابلة للتجديد دوماً حسب مزاجية ضابط المنطقة. أفجعه الموت بوفاة والده وهو داخل السجن، وكان من الممكن له أن يلقاه ويودّعه، لولا تجديد الإداري له مرة أخرى. كثيرة هي الأعياد التي مرّت على رامي دون الاحتفال مع عائلته. لرامي ابنة، تُدعى ميس، وهي في سنتها الدراسية الأخيرة في المدرسة. في آخر رسالة لها، تقول ميس عن والدها: "أربعة أعياد ميلاد فقط هي التي حظيتها مع أبي، بفعل اعتقالاته المتكررة، وأغلبها كانت في الاعتقال الإداري."

 الأسير جون وليم قاقيش من القدس المُحتلة.

اعتقل في عام 2015، وحُكِمَ عليه بالسجن 9 سنوات، رفعتها المحكمة الاسرائيلية العليا فيما بعد، لتصل إلى أحد عشر عاماً. في سبت النور تحديداً، تفتقد شوارع حارة النصارى جون، فقد مرت 9 سنوات، ولم نسمع رنّة دفه في زفّة سبت النور.

 الأسير خالد سليم سعد من بلدة بيرزيت/ الضفة الغربية المحتلة.

اعتقل في شهر شباط 2024، وما زال موقوفا في سجن نفحة الصحراوي. يُعاني خالد من قرحة شديدة في المعدة. أنجبت زوجته طفلته الرابعة بعد اختطافه بيوم. لديه أربعة أطفال: مجد، كرم، دانييلا، تاليا. مضى أول عيد فصح لخالد، وهو خلف قضبان الأسر، وسيكون عيد الميلاد 2024 وهو على ذات الحال.

  الأسير نائل سمير حلبي من القدس المحتلة.

اعتُقل نائل عدة مرات، إذ كانت تجربته الأولى وهو بعد طفل، حيث أنهى شهادة الثانوية العامة خلف قضبان الأسر. تحرر المرة الأخيرة في أواخر حزيران 2024، بعد اعتقال دام أربع سنوات ونصف، تعرّض فيها للتعذيب الشديد في مركز تحقيق المسكوبية.

نال شهادة البكالوريوس من جامعة بيرزيت، وأكمل تعليمه العالي حتى نال الماجستير، وهو في الأسر. لأكثر من عشرين عاماً، لم تجتمع عائلة الحلبي سوياً إلّا بضعة شهور فقط، فقد كان الاحتلال يغيّب دوماً أحد أبنائها أو أكثر في الأسر. وقد حدث مرّة وأن اجتمع الإخوة الأربعة (نائل، رائد، رامي، ناصر) في السجن.

أُجْبِرَ نائل على التخلّف قسراً عن الأتراح، بفقدانه والده، وعدم تمكنه من وداعه، كما سرق منه الاحتلال أيضاً فرحة مشاركة شقيقيه زفافهما.

ويذكر أن خاض نائل أكثر من معركة إضراب عن الطعام مع الحركة الأسيرة. أعاد الاحتلال اعتقال نائل فجر العاشر من كانون الأول/ ديسمبر 2024، بعد 5 أشهر فقط من تحرره الأخير، حيث قام جيش الاحتلال بتفجير باب منزله وتكسير محتوياته واختطافه، ووضعه تحت قرار الإداري لمدة ستة أشهر، خاضعة للتجديد دوماً حسب مزاجية ضابط المنطقة. محدّثة لغاية منتصف كانون الثاني/ يناير 2025

 "طلعنا على الضو"

 ندوة حوارية بتنظيم من مهد المشرق

 عقدت مبادرة مهد المشرق حوارية بعنوان: "طلعنا على الضو"، استضافت فيها القس الدكتور منذر اسحق، راعي كنيسة الميلاد الانجيلية اللوثرية في بيت لحم وبيت ساحور، وتناولت فيها شهادات لأسرى وأسيرات.

وتأتي الحوارية مع اقتراب عيد الميلاد المجيد، الذي يأتي في السنة الثانية إبّان حرب الإبادة على قطاع غزة، والذي سيقتصر -لعامه الثاني- على الشعائر الدينية لما تمرّ به البلاد من حزن وشدّة، حيث سلّطت الحوارية الضوء على قضية الأسرى في سجون الاحتلال، والذي يتجاوز عددهم 10 آلاف أسير/ة، بينهم حولي 3500 أمر اعتقال إداري، وأكثر من 270 طفلا، ونحو 90 امرأة، إضافة للمختطفين الغزيين في معسكرات الاعتقال السرية، وما يواجهونه من تعذيب ممنهج، خاصين بالذكر أيضاً الأسرى المسيحيين في السجون الاسرائيلية، وذلك في خضم التحضير لزمن المجيء الكنسي المبشّر بميلاد السيد المسيح، مطالبين بالحرية لهم جميعا، ولمّ شملهم مع عائلاتهم وأحبّتهم من جديد.

وأكد القسّ اسحق أن قصة الميلاد هي فلسطينية بامتياز.مشيراً أن السيد المسيح قد نجا من إبادة عندما همّ هيرودس بقتل أطفال بيت لحم، وبمقاربة مع واقع الحال، كان يعيش أيضا تحت احتلال الامبراطورية الرومانية، ما اضطره للنزوح قسراً إلى مصر، كما حصل مع آلاف الغزيين في القطاع.

واستنكر القسّ اسحق كيف أن إبادة تحصل على المباشر وعلى مرآى العالم، لم تصل حتى اليوم إلى وقف دائم لإطلاق النار، مكرّرا أن "غزة أصبحت هي البوصلة الأخلاقية للعالم اليوم".

واستهجن القس اسحق بدوره صمت بعض الكنائس والمؤسسات الغربية، التي تتشرّب سردية المسيحية الصهيونية، موضحاً أن الصمت في حضرة الإبادة يعتبر تواطؤاً، مشيرا في الوقت ذاته لشجاعة العديد من الكنائس التي استجابت وأنصتت لرواية الفلسطينيين، وغيّرت وجهتها بالفعل، واقفة مع مظلومية الشعب الفلسطيني، ومناصرة لحقه، وقد قامت عليه بسحب استثماراتها من "اسرائيل"، ومعاقبة الأخيرة عما ترتكبه من إبادة جماعية، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

وأوضح القسّ أنه ماضٍ من خلال كتاباته المستندة على لاهوت التحرير، ولقاءاته مع الكنائس العالمية، وعمله أيضاً في المبادرة المسيحية الفلسطينية - كايروس فلسطين على دحض الادعاءات الصهيونية، مطالباً العالم بالاستماع أكثر إلى صوت الفلسطينيين المسيحيين، الذين يعيشون تحت الاحتلال في ذات المكان الذي ولد وقام فيه السيد المسيح.

وركزت المبادرة في رسالتها على الصمود مع أهمية الوجود المسيحي، كونه "شوكة في حلق الصهيونية"، وهو من يُفشل ادعاء الاحتلال وماكينته الإعلامية بأن "الصراع ديني"، مؤكدةً أن الفلسطينيين – المسلمون والمسيحيون- يعيشون تحت احتلال، يستهدفهم جميعا بناءً على الهوية.

وتناولت الحوارية شهادات من الأسر لأسرى وأسيرات محررين/ات، تحدثوا فيها عن السياسات القمعية والممنهجة التي ينتهجها الاحتلال بقصدية داخل الأسر للنيل من صمودهم، من تجويع، وضرب، وقمعات، وتفتيش عارٍ، واستباحة لأجسادهم، وشحّ في الملابس والغيارات ومواد التنظيف، وانتشار الأمراض والإهمال الطبي المتعمّد، ناهيك عن وضع الأسيرات الخصوصي أثناء الدورة الشهرية، والتقييدات على استخدام الحمامات، وتدوير الغرف باستمرار لخلق حالة من عدم الاستقرار لدى الأسرى والأسيرات، وكيفية مواجهة الأسرى والأسيرات السجان بصمودهم وتكاتفهم سوياً.

وقالت الأسيرة المحررة أسماء هريش لـوطن: إن تجربة الأسر هي أقسى التجارب التي يمكن أن يتعرض لها الفلسطيني، وخاصة الأسر ما بعد السابع من أكتوبر، فاليوم المعتقلات توصف بمقبرة الأحياء، في ظل الاعتداءات المتكررة والتفتيش العاري للأسيرات والحرمان والاقتحام لغرف الأسيرات، ومصادرة جميع مقتنياتهن وتقليل كميات الطعام وغيرها.

وفي مسرح بلدية رام الله نظم مهد المشرق ندوة حوارية بعنوان "طلعنا على الضو" شهادات من الأسر، لتسليط الضوء على ما يحدث للأسرى كونهم جزءً من ابناء الشعب الفلسطيني في ظل استمرار حرب الابادة الجماعية في قطاع غزة

وبدورها قالت عضو مؤسس في مبادرة مهد المشرق هند شريدة لـوطن: إن الهدف الأساسي من هذه الندوة الحوارية ومع اقتراب عيد المجيد، من أجل تلسيط الضوء على الأسرى داخل السجون ومن بينهم الأسرى المسحيين، الذين يتعرضون لشتى صنوف العذاب من قبل ادارة السجون، لذا نحن نؤمن بأن الوجود المسيحي هو شوكة في حلق الاحتلال.

وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى قدورة فارس لـوطن: أن الأوضاع داخل السجون كارثية وتزداد يوماً بعد يوم، ومنذ السابع من اكتوبر لليوم والاعتداءات والهمجية مستمرة بحق الأسرى بسبب عنجهية الاحتلال وكراهيته. والجدير ذكره أن مبادرة  مهد المشرق، مبادرة عربية فلسطينية مسيحية، تؤكد على الهوية العروبية الفلسطينية الوطنية والنضالية لمسيحيي المشرق، كمكوّن عضوي متجذر وأصيل من نسيج وهوية العالم العربي، وعمقه الحضاري المسيحي - الإسلامي.

وتهدف المبادرة إلى المساهمة في تعميق وعي مجتمعي مشترك حول الدور التاريخي والمعاصر للفلسطينيين المسيحيين ضمن حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، واستنهاض الشباب الفلسطيني المسيحي وتحفيزه للقيام  بدوره ومسؤولياته لتلبية حاجات المجتمع الفلسطيني المتنوعة، والمساهمة بفضح سردية المسيحية المتصهينة من خلال إعلاء الصوت المسيحي الأصلاني المناهض للاستعمار الإحلالي والمناصر للقضية الفلسطينية.

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services