367
1
لخضر بن طاطا: رحلة مدرب طموح من ملاعب سعيدة إلى آفاق الكرة الجزائرية الكبرى
في عالم كرة القدم الجزائرية، برز اسم لخضر بن طاطا كمدرب طموح وصانع نجوم بفضل مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات.
الحاج شريفي
ولد في 22 يونيو 1975، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، ويحمل شهادة ليسانس في قانون العلاقات الاقتصادية الدولية منذ عام 2001. وعلى الرغم من خلفيته الأكاديمية، فقد اختار عشق المستطيل الأخضر ليكون مساره المهني، مدعوما بشهادات وزارية من الدرجة الثالثة في تخصص كرة القدم، إلى جانب شهادة من الاتحاد الكروي KFC.
بدأ بن طاطا مشواره الكروي كلاعب شاب في صفوف مولودية سعيدة، حيث اكتسب خبرة ميدانية شكلت أساس رؤيته التدريبية لاحقا. ومع اعتزاله اللعب، قرر دخول عالم التدريب في عام 2007، عندما أشرف على جميع أصناف فريق مولودية سعيدة، ليضع بصمته في تطوير مهارات الشباب وصقل مواهبهم.
لم يتوقف طموحه عند فريقه الأم، بل قاد عدة أندية محلية إلى التميز، مثل:
النجم الصاعد بوخرص
هلال سعيدة
النجم الصاعد الذي قاده إلى المرتبة الأولى في القسم الولائي وتأهل إلى كأس مولودية سعيدة، حيث يواجه فريق أولاد خالد في مباراة الكأس.
أثبت بن طاطا كفاءته كمدرب وصانع نجوم، حيث ساهم في تكوين لاعبين تألقوا على الساحة الوطنية، ومن بينهم:
حميدي بلعيد، الذي يلعب حالياً في القسم الأول مع فريق اتحاد بسكرة.
توفيق عدادي، الذي برز ضمن صفوف نادي أقبو.
وتعكس هذه الإنجازات قدرة بن طاطا على استكشاف المواهب وصقلها، ما جعله محل ثقة واحترام في الوسط الرياضي.
رغم نجاحاته المحلية، لا تزال طموحات لخضر بن طاطا تتجاوز حدود الأقسام الولائية، إذ يسعى لتحقيق حلمه الأكبر بتدريب أحد الأندية الجزائرية العريقة، وعلى رأسها فريق شبيبة القبائل، والمنافسة في القسم الأول الممتاز.
ويؤكد بن طاطا أن تجربته الغنية، سواء كلاعب أو مدرب، إلى جانب اجتهاده المستمر، تؤهله لتحقيق نتائج إيجابية في المستويات العليا لكرة القدم الجزائرية، مشدداً على أن العمل الجاد والانضباط هما مفتاح النجاح.
ويمثل لخضر بن طاطا نموذجا يُحتذى به للشباب الطامح إلى دخول عالم التدريب والاحتراف في كرة القدم، حيث يُظهر أن الجمع بين التكوين الأكاديمي والخبرة الميدانية يمكن أن يفتح أبواب النجاح.
ويواصل لخضر بن طاطا مسيرته بإصرار، حاملا رؤية واضحة لمستقبل مشرق في كرة القدم الجزائرية، حيث يأمل في تحقيق إنجازات أكبر ورفع راية الرياضة الوطنية عاليا، سواء في المحافل المحلية أو الوطنية.