276
0
لحمام القدس برج في أعالي ساو باولو
تأكيداً على الجبهة الثقافية العالمية لأجل فلسطين
وقع الشاعر مراد السوداني ،الأمين العام للاتحاد العام لاتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين في ساو باولو اتفاقية تعاون بين الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين واتحاد كتّاب البرازيل وهو الاتحاد الأقدم والأكثر عراقة من بين المؤسسات الثقافية والاتحادات البرازيلية.
كريمة بندو
يأتي الإتفاق في إطار التبادل الثقافي والتعاون المشترك بين الاتحادين والمشهد الثقافي الفلسطيني والبرازيلي .
وذلك في خضمّ حرب الإبادة الجماعية، والثقافية على غزة وعموم فلسطين ما يستدعي استقطاب النخب الثقافية والأكاديمية في العالم من أجل دعم القضية الفلسطينية، وفضح رواية الاحتلال وإيقاف المجازر الوحشية بحق شعبنا وإيصال صوت فلسطين وثقافتها للعالم بما يجسد حضور الثقافة الفلسطينية في الفضاء الكوني .
وقد حضر التوقيع رئيس اتحاد كتّاب البرازيل الكاتب ريكاردو راموس والأمين العام لاتحاد كتّاب البرازيل الكاتب ريكاردو فرنانديز والمديرة التنفيذية للاتحاد والروائي والأكاديمي والمترجم البرازيلي الكبير ميلتون حاطوم ونخبة من الكتّاب والأدباء والإعلاميين البرازيليين ورئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في البرازيل وليد صالح والمترجم والأكاديمي محمد الجاروش والمترجمةوالإعلامية د. ماريا كارولينا وعدد من فعاليات الجالية الفلسطينية في ساو باولو .
وأكد رئيس اتحاد كتّاب البرازيل ريكاردو في كلمته على أهمية التواصل الثقافي والإبداعي بين اتحاد كتّاب البرازيل واتحاد كتّاب فلسطين في أوقات صعبة ومعقدة تمرّ بها فلسطين اليوم.
مضيفاً: "أنا اليوم كما ترون ألبس اللون الأسود في إشارة مني للحداد وإعلان الموقف مما يحدث في فلسطين من مجازر وحشية ودمار غير مسبوق، فما يحدث في غزة من دمار وموت ووحشية يفوق الخيال ، ونحن ككتّاب أحرار في البرازيل من خلال اتحاد كتّابنا نرفع الصوت عالياً لوقف الإجرام والقتل الوحشي ونطالب بوقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني ، ولا يمكن أن يبقى العالم صامتًا أمام رعب ما يحدث من دمار وتجويع وحصار وإلغاء بحق الشعب الفلسطيني، إننا نرى الموت على الشاشات ولا أحد يتكلم ، في البرازيل هناك دعاية إعلامية كاذبة يروج لها الاحتلال الإسرائيلي من خلال تحكمه بوسائل الإعلام وعلينا أن نكشف الحقيقة وأن يصل صوت فلسطين للبرازيل والعالم .
وأضاف : من خلال اتفاقية التعاون هذه نستطيع أن نسمع صوت الكتّاب الفلسطينيين ونعمم الحقيقية ونواجه الدعاية الكاذبة للاحتلال ، لذلك بدأنا بترجمة السردية الفلسطينية لكتاب وأدباء غزة ، وهذا سيتيح لنا أن نعرف من خلال الأدب حجم الوجع الذي يتعرض له الكتّاب في غزة وهم يواجهون يوميًا الموت والوحشية والقتل بكل الأساليب في ظل انعدام مقومات الحياة ، فالثقافة جسر للتواصل والكاتب ضمير وله رسالة وعلى ضمير الكتّاب في العالم أن يظل صاحياً من أجل فلسطين وعدالة قضيتها .
كما قال: وسنواصل الفعل الثقافي المشترك بالتعريف بالأدب الفلسطيني واستضافة كتّاب وأدباء فلسطين للتعرف أكثر إلى إبداعهم والتعريف بالأدب الفلسطيني ومعاناة فلسطين".بدوره أكد السوداني على أهمية توقيع هذه الاتفاقية باعتبارها خارطة طريق ثقافية بين الاتحادين لإنفاذ المشاريع المشتركة وتحقيق تواصل وتبادل ثقافي وترجمات عكسية بدأت بينهما . مضيفاً: فلسطين طروادة جديدة تتعرض للإبادة الجماعية والثقافية وغزة يتم اغتيالها يوميا بكل أنواع أسلحة الدمار والقتل ، والضفة الغربية تتعرض لاستباحة غير مسبوقة حيث تم تهجير ما يزيد على خمسين ألفاً في مخيم جنين وطولكرم ، وتم إغلاق خمس مدارس تابعة للأونروا في القدس ويتم تهويد القدس وتهجير أهلها .
وكتّاب غزة ما زالوا يقاومون بإبداعهم ويصلون بإبداعهم المقاوم إلى العالم ويفضح أدبهم رواية وأكاذيب الاحتلال ، إنها الحرية بالإبداع والمقاومة بالكتابة في ظل الموت والقهر والحصار . ونوه السوداني إلى أهمية ترجمة الأدب الفلسطيني وتحديداً للكتّاب والأدباء في غزة لنقل الصورة الحقيقية لما يجري على الأرض فالأدب هو الحامل الحقيقي للحقيقية، حتى يدرك العالم الصامت حجم الأهوال التي يتعرض لها شعبنا فقد قتل الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد على ٤٧ كاتباً وفنانا ًومنهم من بقي تحت الأنقاض حتى اللحظة مثل الشاعر سليم النفار وعائلته . واغتال ما يزيد على مائة مفكر ورئيس جامعة وأكاديمياً في غزة وما زالوا مستمرين في حرب الإبادة وتهجير أهلنا في غزة بكل الوسائل والطرق. إنهم يغتالون وعي وثقافة فلسطين عن سبق إصرار وترصد ولكن كتّاب فلسطين صامدون ويصل صوتهم للعالم ويواجه زيف الاحتلال وروايته المضللة .
وقال السوداني: نحن ندعوكم لزيارة فلسطين لأن من رأى ليس كمن سمع ونحن بدورنا سنقوم بترجمة نصوص لكتّاب برازيليين للعربية تعريفاً بالمشهد الثقافي البرازيلي في فلسطين وتحقيق تواصل ثقافي فاعل بين الاتحادين . ودعا السوداني خلال كلمته اتحاد كتّاب البرازيل للانضمام للجبهة الثقافية العالمية لأجل فلسطين حتى يتوحد مثقفو العالم من أجل فلسطين قضية عادلة وثقافة راسخة مقاومة ،لأن فلسطين لا تدافع عن حريتها ، بل عن الحرية في العالم . كما أشار السوداني إلى ضرورة تأسيس رابطة البريكس الثقافية تأكيداً على دور الثقافة في مواجهة الغزو الفكري والتحديات الداهمة . وبعد توقيع الاتفاقية كرم السوداني رئيس اتحاد كتّاب البرازيل والأمين العام للاتحاد . تثميناً لدعمه القضية الفلسطينية:
الرئيس يمنح الروائي والأكاديمي والمترجم البرازيلي ميلتون حاطوم وسام الثقافة والعلوم والفنون ( مستوى الإبداع)
كرم الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين الروائي والمترجم والأكاديمي البرازيلي ميلتون حاطوم ، بوسام الثقافة والعلوم والفنون( مستوى الإبداع)وذلك "تقديرًا لمساهماته الإبداعية والروائية ودوره الأكاديمي البارز وترجماته الوازنة، بما يؤكد حضوره الثقافي الكوني، وتثمينا لدوره في دعم القضية الفلسطينية وثقافتها الأصيلة".
وجاء التكريم بحضور الشاعر مراد السوداني ، الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين والذي سلم وسام التكريم نيابة عن الرئيس عباس للروائي حاطوم بحضور رئيس اتحاد كتّاب البرازيل الكاتب ريكاردو راموس، والأمين العام للاتحاد ريكاردو فيرنانديز وهيئة اتحاد كتّاب البرازيل ، ورئيس الجالية الفلسطينية في البرازيل وليد رباح والبروفيسور الأكاديمي والمترجم البرازيلي محمد الجاروش، والمترجمة البرازيلية د. ماريا كارولينا وحشد من فواعل الصحافة والإعلام والمثقفين البرازيليين .
وقد عبّر حاطوم عن سعادته الغامرة بهذا التكريم الذي جاء من فلسطين في وقت تتعرض فيه غزة، وفلسطين لإبادة وتطهير عرقي ما يعني الكثير له كما قال، وأضاف: لقد تلقيت العديد من الجوائز والتكريمات في البرازيل والعالم ولكن هذا الوسام هو أهم وأعلى وأغلى تكريم حصلت عليه في حياتي وهو ما يجعلني في كل لقاءاتي الثقافية ومحاضراتي الأكاديمية أدافع عن فلسطين وقضيتها العادلة أمام ما تتعرض له من دمار، وموت، وتهجير وإبادة يومية .
لقد حاول اللوبي الصهيوني استمالتي والتأثير على موقفي من القضية الفلسطينية ولكنني بقيت ثابتاً على موقفي في دعم القضية الفلسطينية، وبعد قليل سيكون لي لقاء ثقافي وسيع سأتحدث فيه عن هذا التكريم وأهميته بالنسبة لي وستبقى فلسطين حاضرة في كل لقاءاتي" .
ومما جاء في كلمة الشكر التي ألقاها عقب التكريم :"إِنَّنِي، وَبِكُلِّ فَحْرٍ وَسُرُورٍ، أَتَلَقَّى هَذَا التَّكْرِيمِ مِنْ فِلَسْطِينَ، وَمِنَ الشَّعْبِ الفِلَسْطِينِي. أَوَدُّ أَنْ أُعَبِّرَ عَنْ خالص امتناني لرئيس دولة فلسطين محمود عباس، وسفير فلسطين في البرازيل، سعادة السيد إبراهيم خليل الزبن، والشاعر مراد السوداني، رئيس اتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين كما أشكر الكاتب ريكاردو راموس، رئيس اتحاد الكتّاب البرازيليين، والأمين العام ريكاردو فرنانديز.أدرك تماماً أنَّ هذا الوسام الفلسطيني للثقافة والفنون والعلوم ليس لي وحدي ولا لقرائي فقط، بل لكل البرازيليين والبرازيليات الذين يدعمون نضال الشعب الفلسطيني من أجل التحرير وتقرير المصير. وهذا النضال يمر أيضًا عبر الأدب. قال الكاتب البرازيلي العظيم غراسيليانو راموس، بمَرْحَةٍ سَاخِرَةِ، إِنَّ أسلحتنا ضعيفة جدا: الورق والقلم الفنون والأدب ليست بالضرورة تقدم حلولا ، لكنها تطرح الأسئلة بشكل صحيح، كما قال تشيخوف . ومن أفظع قضايا عصرنا هي القمع. هنا في البرازيل يعاني السود والسكان الأصليون منذ قرون من الاضطهاد والإذلال. لكنهم لم يستسلموا أبدًا في كفاحهم من أجل حقوقهم وحريتهم. إنهم يناضلون أيضًا لكي يكون لهم صوت ، ورغم الكارثة المستمرة التي حلت بالشعب الفلسطيني، خاصةً مُنذ عام 1948 ، ورغم السياسات والممارسات - الآن أكثر وضوحًا من أي وقت مضى - للإبادة التي يمارسها المستعمر منذ أكتوبر 2023 ، فإن شعراءهم وكتّابهم ومغنيهم ومنتجيهم للسينما يرون ويُقرأون ويسمعون في جميع أنحاء العالم. الأمل يكمن في أشكال المقاومة المتعددة، وإحداها -ولا تَقِلُّ أَهَميَّةً - هي الخطاب الأدبي. في ٦ ديسمبر 2023 ، اغتال الصهاينة الأستاذ والشاعر رفعت العرعير، صاحب قصيدة "إذا كان لا بد أن أموت"، المترجمة إلى ٣٠ لغة والتي قرأها أكثر من 30 مليون شخص على وسائل التواصل الاجتماعي.
لقد أسكنت القنابل الشاعر، لكنها لم تسكت القصيدة التي يحمل عنوانها نبوءة بموت الكاتب: فالأبيات تذكرنا بشاعرية بالحياة والطفولة والحرية. رفعت العرعير يحيا وسيعيش في هذه القصيدة، التي أصبحت رمزا قويا للمقاومة: إنها أغنية فلسطينية عالمية، مكتوبة بالعربية، صوت عال نَقِفُ جَمِيعًا فِي تَضَامُنِ عميقٍ مَعَهُم .
بدوره نقل السوداني تحيات الرئيس محمود عباس ومثقفي فلسطين للروائي حاطوم كما أشاد السوداني بسيرة ومسيرة حاطوم الإبداعية والرئيسة والأكاديمية وترجماته الوازنة وفعله الثقافي الأكيد ، مؤكداً على مساهماته الواسعة في الدفاع عن القضية الفلسطينية في الأوساط الأكاديمية والثقافية البرازيلية والعالمية ، وتحديداً في هذه اللحظات الحرجة والمرّة التي تمرُّ بها فلسطين قضية وشعباً مكاناً ومكانة، وما تتعرض له غزة من محو وتذوير وتهجير واقتلاع يومي ، وما تشهده من ويلات وعذابات يومية وحصار ظالم وانعدام لمقومات الحياة. وأضاف السوداني : إن هذا التكريم يأتي في سياق انتباهة فلسطين وعلى رأسها الرئيس محمود عباس للنخب الثقافية ولأحرار العالم الذين وقفوا وما زالوا مع القضية الفلسطينية ومظلمتها وحقها وحقيقتها في مواجهة رواية النقيض الاحتلالي وممارساته الوحشية ضد شعبنا .
ونحن نحتاج في هذه اللحظات تحديداً لوقوف كل ضمير ثقافي وأكاديمي وإبداعي كوني مع فلسطين وتاريخها وإرثها وموروثها ، ففلسطين تتعرض لأبشع حملة تطهير عرقي واستباحة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن وهذا يستدعي وقوف النخب العالمية مع شعبنا وما يتعرض له جراء المجازر التي تتجدد يومياً كما لم يحدث في التاريخ. وتكريم المبدع الاستثنائي حاطوم هو تأكيد على وفاء فلسطين لمن وقف معها وأسند وعيها الثابت بالتضامن والمساعدة بتعميم الثقافة الفلسطينية على كل المنابر والساحات والمساحات والإبداعية تثبيتاً لدور مثقفي فلسطين وتحقيق التواصل مع مثقفي وأحرار العالم ونخبه المعافاة وهي تدافع عن الحرية لفلسطين وتدفع عن فلسطين كل تشويه وضلالة وزيف.فالمبدع حاطوم يستحق التكريم لأنه حافظ على مقولته تجاه فلسطين نقية وبيضاء من غير سوء ،ونقف اليوم مع اتحاد كتّاب البرازيل وهذا الحضور الثقافي والإعلامي لنقول بصوت واحد: شكراً عالياً على هذا الوفاء لفلسطين وشعبها وثقافتها.
السوداني يكرِّم المترجمة والأكاديمية البرازيلية صفاء جبران
كرم الشاعر مراد السوداني ، الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين المترجمة والأكاديمية البرازيلية من أصول لبنانية في جامعة ساو باولو د. صفاء جبران ، انتباهاً لدورها الأكيد والتوازن في ترجمة الأدب الفلسطيني والعربي الذي بدأته في أوائل التسعينيات بترجمة مخطوطة من العصر الوسيط بعنوان كتاب ذخيرة الإسكندر .، ومساهماتها الكبيرة في هذا السياق ، وموقفها الثابت والحبور في الدفاع عن القضية الفلسطينية وثقافتها المقاومة وتعميمها في الساحات والمساحات الثقافية في البرازيل وخارجها .
فقد ترجمت جبران ذاكرة للنسيان للشاعر الراحل محمود درويش ورأيت رام الله للشاعر الراحل مريد البرغوثي ، وميرامار للروائي الراحل نجيب محفوظ وموسم الهجرة للشمال للروائي الراحل الطيب صالح ويالو وباب الشمس للروائي الراحل الياس خوري وهاتف المغيب للروائي جمال الغيطاني وسيدات القمر لخوخة الحارثي وحارث المياه للروائية هدى بركات .
وقد شكرت جبران اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين ممثلاً بأمينه العام الشاعر مراد السوداني ، مثمنة هذا التكريم الذي جاء من فلسطين بما تمثله من عدالة قضية وتضحيات وبطولات ، مطالبة بوجوب وقف حرب الإبادة الجماعية والثقافية التي تشن ضد غزة وكل فلسطين وما يتم العمل عليه من أجل تهجير شعب فلسطين وتجديد نكبته . وأشارت لمواصلتها في دعم الثقافة الفلسطينية والتعريف بها في المشهد الثقافي البرازيلي ونقل الأدب الفلسطيني وعلى رأسه كتاب وأدباء غزة للغة البرتغالية من خلال استمرار مشروع الترجمة للتعريف بأدب ومبدعي فلسطين وأكدت جبران على موقفها الراسخ من القضية الفلسطينية التي تتعرض لتطهير عرقي واستباحة غير مسبوقة في التاريخ . بدوره ثمن السوداني الدور الرفيع الذي تقدمه جبران من أجل الثقافة الفلسطينية والعربية ومساهمتها وتشجيعها في ترجمة أدب كتاب غزة الذين يتعرضون للقتل والحصار اليومي ، حيث صدرت مختارات لشعراء من غزة عن دار طبلة المعتمة بأدب فلسين وترجمته تحديداً في هذه اللحظة من تعميم المجازر على كل فلسطين وتحديداً في غزة .
وأضاف: نحن بحاجة للضمير الثقافي العالمي للتعريف بالقضية الفلسطينية ونحن بحاجة لوقوف حرار العالم مع فلسطين وتضحيتها ووجوب دعم كتاب وأدباء غزة وفلسطين في نقل الإبداع الثقافي الفلسطيني لخارطة الإبداع الكوني وتثبيته وتعميمه والتعريف به . وإن ترجمات جبران تشكل استطالة معرفية تستحق التقدير والاحترام بما يليق بالسيرة والمسيرة .
السوداني يعقد لقاء في نقابة الصحفيين حول الإبادة الدماغية والثقافي في غزة
عقدالشاعر مراد السوداني ، الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين لقاء في مقر نقابة الصحفيين في ساوباولو في اختتام زيارته للتواصل الثقافي مع اتحاد كتاب البرازيل والمؤسسات ذات العلاقة، وقد تم اللقاء بحضور مدير نقابة الصحفيين ورئيس الجالية الفلسطينية في البرازيل وليد رباح ورئيس الجالية الفلسطينية في ساوباولو وليد شقير والبروفيسور والمترجم محمد الجاروش وعدد من النخب الثقافية والإعلامية البرازيلية ودور النشر.
وعرض السوداني في مداخلته ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة وعموم فلسطين من إبادة جماعية وثقافية وتطهير عرقي عن سبق إصرار وترصد سارداً ما يقوم به الاحتلال من إلغاء ومحو لقطاع غزة وتدمير البنية الثقافية والأكاديمية التحتية والفوقية في القطاع وتدمير الجامعات والمدارس والمعاهد والمراكز والمؤسسات الثقافية والمتاحف والجداريات والمساجد والكنائس والمشافي في إعادة إنتج التوحش والمجازر والإجرام الذي بلغ ذروته بشكل لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية أمام فرجة العالم وصمت كوني مريب.
كما أشار السوداني إلى خصوصية الأدب الذي أنتج في غزة تحديداً وهو أدب مغاير ومختلف كتب تحت سقف الموت والقذائف الناهبة، حيث كتب وما زال كتاب وأدباء وفنانو غزة بالدم الواقع والوقائع والفجائع التي تعرضوا لها وذووهم والأهوال التي عايشوها وما زالوا جوعاً وحصاراً ودماراً واغتيالاً ومثال ذلك الشهيد الشاعر سليم النفار وعائلته الذين ما زالوا تحت الأنقاض منذ بداية الحرب وكذلك الشاعرة آلاء القطراوي وفقدها لأبنائها الأربعة، واغتيال ما يزيد على 45 كاتباً ومسرحياً وفناناً.
وأوضح السوداني أن كتابة غزة كتابة بالدم وبالحبر الساخن النازف يومياً وهي اجتراح يؤصل لصمود أسطوري يوثق معاناة شعبنا ووجعه اليومي ما يحتاج إلى وقوف مثقفي ومبدعي وأحرار العالم مع شعبنا الذي فقد أسباب الحياة في غزة التي تحولت إلى مقبرة جماعية مفتوحة على الموت والاغتيال والاقتلاع والتهجير، ونحتاج في هذه الظروف القاهرة لتدخل ضمائر المثقفين التي لا بد من استنهاضها وصحوتها لرفع المظلمة عن أهلنا. كما أشار السوداني إلى استباحة يومية وتهجير ما يقارب على خمسين ألفاً من مخيمي جنين وطولكرم وتعميم ما يزيد على تسعمائة حاجز في الضفة الغربية لفصل المدن والقرى والمخيمات عن بعضها في خطوة غير مسبوقة لتقطيع أوصال الجغرافيا الفلسطينية في الضفة كما سبق وتم فصل غزة عن الضفة. وأكد السوداني على أهمية ترجمة أدب كتاب فلسطين وتحديداً في غزة للغة البرتغالية تعريفاً وتظهيراً لدورهم الإبداعي في ظل معاناتهم اليومية جراء الجرائم التي تقترف بحقهم وعلى الصعد كافة .
كما أن القدس تتعرض للتهويد ومحو المعالم والتزييف بغير طريقة ووسيلة ويواصل الاحتلال هدم بيوت المقدسيين ودفعهم للتهجير عن القدس كما أقدم الاحتلال على إغلاق خمس مدارس للأونروا في سياق استهداف حق العودة ضمن سياقه استهداف المخيمات وتدميرها .
و شكر السوداني في نهاية اللقاء الفواعل الثقافية والإبداعية والفنية البرازيلية لوقوفها مع عدالة القضية الفلسطينية وثقافتها المقاومة في ظل التضليل الإعلامي الاحتلالي وتوابعه في العالم ، مثمناً دور الفنانين البرازيليين بما يقدمونه من إبداعات توثق الإبادة في غزة و دور اتحاد كتاب البرازيل وترجمته لقصص لكتاب ومبدعي غزة وكذلك دار طبلة للنشر واهتمامها بنشر ترجمات الأدب الفلسطيني في غزة وما يقوم به الروائي والأكاديمي والمترجم ميلتون حاطوم من دعم للقضية والثقافة الفلسطينية وكذلك المترجمة والأكاديمية د. صفاء جبران ترجماتها للأدب الفلسطيني متجاورة مع الأكاديمي والمترجم البروفيسور محمد الجاروش في إسناد ودعم القضية وثقافة فلسطين.