99

0

قوجيل يؤكد: "شباب الجزائر هم القوة التي تعول عليها البلاد"

قال رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أن الشباب هم القوة التي تعول عليها الجزائر، والجزائر ستبقى منتصرة بفضل تقوية الجبهة الداخلية، تماشيا بعبارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون "لن نساوم بدم الشهداء" هي شعار الدبلوماسية الوطنية حاضرا ومستقبلا".

بثينة ناصري

وهذا خلال إلقاء رئيس مجلس الأمة، اليوم الخميس، بقاعة المحاضرات بمقر ولاية الجزائر، محاضرة تحت عنوان: "الشباب الجزائري، فاعل مركزي في بناء الجزائر الجديدة المنتصرة"، في إطار إحياء الجزائر للذكرى الـ 63 لعيد النصر.

وبالمناسبة، استعرض قوجيل الأجواء التاريخية التي سادت الجزائر بعد نهاية حربها التحريرية وانتصارها على الاستعمار الفرنسي الذي عاث فسادا في البلاد طيلة 132 سنة، والتحضيرات التي سبقت تنظيم استفتاء تقرير المصير، كما تطرق إلى التحديات العصيبة التي ميزت مرحلة ما بعد الاستقلال وجهود بناء الجزائر الحرة المستقلة، في ظل محاولات الاستعمار لإبقاء سيطرته على الجزائر بطرق متعددة.  

وتطرق إلى تفاصيل تتعلق بمؤتمر طرابلس الذي انعقد للفصل في كيفية بناء جزائر ما بعد الاستقلال، وإلى المخططات الاستعمارية الدنيئة، الرامية إلى إنشاء ما سمي بالقوة المحلية، لتعويض جيش التحرير الوطني، وهو الأمر الذي حاربه أعضاء جيش التحرير الوطني، وابقوا على "جيش التحرير الوطني" ليتسمى "بالجيش الوطني الشعبي" بداية الاستقلال، من أجل أن يكون مرتبطا دوما وأبدا بالشعب والوطن، وليبقى السليل بحق وجدارة.

ثورة نوفمبر المجيدة وتأثيرها الدبلوماسي الدولي من منبر الأمم المتحدة

وأكد قوجيل أن الشعب الجزائري خاض حربا مباركة ضد الاستعمار الفرنسي وليس ضد الشعب الفرنسي، مذكرا أن استعمار الجزائر كان استيطانيا غايته إبادة الشعب الجزائري وتعويضه بشعب أوربي مسيحي، لذلك لم يكن سهلا استعادة الأرض والدين والهوية، كما استعرض بعض المحطات التاريخية لثورة نوفمبر المجيدة وتأثيرها الدبلوماسي الدولي من منبر الأمم المتحدة.

وفي محاضرته أوضح أن ثورة نوفمبر انتصرت بفضل الوحدة الوطنية التي جمعت كل فئات الشعب بكل انتماءاته تحت راية واحدة، وبفضل قوة الجبهة الداخلية المشبعة بالقيم النوفمبرية الخالدة، مؤكدا أن تجاوز الخلافات حين يتعلق الأمر بمصلحة الوطن هو من شيم الجزائريين، وأن وحدة الشعب هي من فصلت في حرب الرمال عام 1963 والتي أراد فيها المغرب نهب جزء غال من أرضنا، مستغلا ما ظنه خلافات وضعف لدولة مستقلة حديثا.   

كما تطرق إلى مراحل استعادة السيادة الاقتصادية الكاملة على موارد الثورة في الجزائر عبر عمليات التأميم، وأكد أن أساس الحكم في الجزائر كان ولا يزال العمل الجماعي الذي قامت عليه ثورة نوفمبر، وأساس سياستها الخارجية هو الثبات على مبدأ عدم الانحياز ومناهضة الاستعمار ودعم حق الشعوب في تقرير المصير. 

وأشار رئيس مجلس الأمة إلى الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لعيد النصر، وما تضمنته من عبارة عميقة ومعبرة: "نحن لا نساوم بدم الشهداء"، مؤكدا أنها اختزلت سياسة الدولة الجزائرية تجاه علاقاتها الخارجية حاضرا ومستقبلا، وأكدت أن وصية الشهداء "اتهلاو في الجزائر" لم تذهب سدى.. 

وأكد أن الشباب هم القوة التي تعول عليها الجزائر في عالم يشهد تغيرات جذرية متسارعة، وأن الإبقاء على مكانة الجزائر رائدة بين الأمم يتطلب جبهة داخلية قوية تنصهر فيها الخلافات ويتقاسم فيها الشعب نفس المفاهيم والأهداف ويكون فيها الجميع على قلب رجل واحد، مشيرا أن الجزائر المنتصرة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تسير في الطريق الصحيح بحرصها على تعزيز استقلالها السياسي باستقلال اقتصادي يشكل اليوم حصنا منيعا ضد إملاءات الخارج، أفقد الأعداء عاملا مهما للسيطرة. 

وأبرز قوجيل الأهمية القصوى التي تكتسيها الذاكرة الوطنية، ودعا إلى إدراجها في كافة البرامج التعليمية لتشب الأجيال على الحقيقة، وتواجه السرديات الاستعمارية الكاذبة التي تعود في كل حين.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services