692
0
قوجيل: توحيد المواقف العربية المشتركة أمر مفروض لمجابهات التحديات الإقليمية و الدولية

شدد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمن ، في المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، علر توحيد المواقف وتوحيد تشخيص العدو المشترك باعتباره إنه خطر مفروض في معركة بقاء شعارها "نكون أو لا نكون".
شيماء منصور بوناب
وفي كلمة ألقاها ساعد عروس، رئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي، نيابة عن رئيس مجلس الأمة، قال أن المؤتمر السنوي للاتحاد البرلماني العربي ينعقد وسط بيئة عالمية غريبة المعالم غزيرة المظالم، تتراجع فيها مواثيق الشرعية الدولية لصالح القوة وازدواجية المعايير، وتداس القوانين الإنسانية حتى عاثت القوى الاستعمارية إبادة وفسادا واستبدادا وخرقا لحقوق الإنسان والشعوب.
مقرا بخطورة المنعرج الذي تمر به الأمة العربية من خلال المحاولات المستميتة والممنهجة لتصفية قضيتها المركزية فلسطين، وفرض حلول إقصائية مجحفة، تقضي على ما تبقى من فرص حقيقية ومنصفة لإنهاء الصراع وهي تجسيد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق ما تنص عليه قوانين الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وتابع، لا نكل في الجزائر من الدعوة إلى وحدة الموقف العربي تجاه قضايا الأمة العربية، ووحدة العمل العربي من أجل خدمة مصالحها وحماية مكتسباتها، ووحدة التصور العربي للحلول في مواجهة هذا الكم الهائل من التحديات والتصدعات والأزمات...
و دعما للشعب الفلسطيني ، أكد قوجيل على مسار الجزائر الدبلوماسي في كل المنابر الإقليمية والدولية، المرافع من أجل القضية ومن أجل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
مؤكدا أن دعم قضيته هو بوصلتنا في تحديد نوعية علاقاتنا، وحافزا لمواصلة المطالبة بإصلاح المنظومة الأممية حتى يستقيم مجلس الأمن الدولي ويعالج اختلالاته التي تعيق تحقيق الغاية منه، وتحوله إلى مجلس لتبرير الجريمة وإشاعة اللاأمن في العالم.
في ذات الشأن لفت ، للمساندة العربية للجهود التي بذلتها الدبلوماسية الجزائرية بتوجيه وإشراف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، منذ تولي الجزائر عضوية مجلس الأمن الدولي، من أجل وقف نزيف الدم في فلسطين الجريحة، ودحض بدائل الحلول الصهيونية للقضية، ومن أجل تمكين فلسطين من عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
مركزا على دور البرلمانيين العرب في حشد الدعم الدولي لنصرة القضية الفلسطينية وكل القضايا العادلة في المنطقة العربية.
وتابع ،أن البرلمانيون يشيرون مباشرة إلى الزيف ويعكسون اتساق الموقف مع التطورات الحاصلة ويجسدون التوافق الغائب المنشود، كما يطرحون مقاربات من رحم معاناة الشعوب فلا يمكن أن يكون تأثيرهم إلا نافعا ولو بعد حين.
مناصرة للقضية المركزية، شدد على التعاون العربي -العربي من خلال تحصين اقتصاداتنا وتعزيز أمننا وتقوية اللحمة الداخلية في أوطاننا باعتبارها أداة أخرى لنصرة قضايانا دون ضغوطات ولا مساومة على شرف المواقف.
في ذات الشأن ، قال أن الجزائر باشرت بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون نهضة اقتصادية شاملة دون مديونية خارجية، وتستكمل بكل عزم تحولا اقتصاديا نوعيا بكفاءات وطنية، وذلك من أجل تحقيق استقلال اقتصادي كامل يليق باستقلالها السياسي.