165
0
خلق الانسان بين الطب والقرآن.... محاضرة علمية تجسد أبعاد الإعجاز العلمي

نظمت الأكادمية العالمية للإعجاز العلمي، صباح اليوم السبت، بمقرها الرسمي، محاضرة علمية بعنوان خلق الانسان بين الطب والقرآن .
شيماء منصور بوناب
بداية تطرق الدكتور فوزي رمضان، رئيس أكاديمة الاعجاز العلمي، لتاريخ علم الأجنة التي شارك في بلورته و تطويره نخبة من العلماء الأجنبيين الذين اعلنوا اسلامهم مباشرة بعد الغوص في عام الأجنة و مراحل خلق الإنسان.
وفي هذا الصدد، ذكر أن أرسطو كان من أوائل من بحثوا في هذا المجال منذ سنة 340 قبل الميلاد حين أجرى مشاهداته على أجنة الدجاج، بواسطة العين المجردة فقط ، حينها اصبح عمله يعد رمزاً لبداية تحويل فكر الإنسان من الخرافة والحدس إلى الملاحظة التي أبقت الوضع على هذه الحالة حتى القرن السابع عشر تقريباً .
وبعد توالي السنوات وتطور الابحاث ، تم تطوير آلة المجهر إلى آلة أكثر كفاءة، اين تم في سنة 1672 م اكتشاف (( البيضة الحويصلات المبيضية من طرف العالم دي كراف (De Graaf .وفي سنة 1677، اكتشف العالمان (هام) و (ليفنهوك) المشيج الذكري - النطف في السائل المنوي من خلال استعمال أول مجهر ضوئي لمخترعه أنطوني فان ليفينهوك (1632م – 1723م."يضيف ذات المتحدث".
مؤكدا انه وفي تلك الفترة أنه لم تفهم أهمية هذه الأمشاج في التكوين الجنيني، فكان الظن أول الأمر أنها طفيليات، غير أنها أعطيت دوراً مهماً بعد أن تم التثبت من حقيقتها .
وواصل حديثه ،بإنها قد اقترحت كحامل للجنين الدقيق بدلاً من البيضة، بينما تهيئ الأخيرة (البيضة) المكان والغذاء اللازمين للنمو، تماماً كما تنمو البذور في التربة ومن هنا جاءت التسمية Semen أو Sperm التي تعني البذرة.
ولفت فوزي ، لنظرية مالبيجي 3 Malpighi عام (1673) التي سادت الوسط العلمي لفترة تقرب من القرن ، بسبب ما ادعاه العالم في أنه رأى جنيناً صغيراً كاملاً للدجاجة في البيضة غير المحضونة ، وإذا فان عملية التكوين الجنيني ليست إلا نمو الجنين الصغير ومد أجزاءه وزيادة كثافتها، تماماً كما ينمو برعم النبتة .
مشيرا لظهور جماعتان يؤمنان بنظرية" Preformation theory التكوين المسبق ولكن بمفهومين مختلفين يجسدان ما توصلت إليه النظريات الثلاثة للأساطير العلمية التي حطمها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
واضاف، أن الأسطورة الأولى ، تعني بوجود الجنين في نطفة الرجل فقط مقابل وجود الجنين في بويضة المرأة فقط حسب الأسطورة الثانية ، بينما الأسطورة الثالثة فتخص وجود الجنين كاملا متكاملا في إحدى النطفتين وعدم مروره في أطوار للخلق.
ومن ذلك الأخير عرج فوزي الى مراحل خلق الانسان، التي تعد أكثر الظواهر غرابة لأن خلية واحدة للإنسان تنمو وتصبح أكثر من 100 تريليون خلية، وهو ما يفرض التساؤل حول كيفية حدوث هذه العملية، ومن الذي يتحكم بهذا البرنامج الدقيق.
موضحا أن القرآن الكريم وصف أطوار الجنين وصفا دقيقا من خلال تسمية كل طور، في بداية ونهاية محددة يصف المظهر الخارجي للجنين ويعكس عمليات التخلق الداخلية في فترات زمنية متعاقبة. وقد حددت السنة النبوية بدقة الفترات الزمنية لهذه الأطوار.
تنطلق من أصل الخلق الذي تبدأ في السلالة من طين وهذا من الغيبيات التي نؤمن بها بالخبر اليقين، ثم الطور الأول النطفة ثم العلقة ثم المضغة ثم العظام ثم كساء العظام وبعدها النشأة.
وبخصوص خصائص مرحلة النشأة، ذكرأن الأعضاء والأجهزة تتطور وتتهيئ للقيام بوظائفها، ثم يحدث نفخ الروح مع التغيرات في مقاييس الجسم واكتساب الصورة الشخصية، مستشهدا في قوله تعالى:" الَّذِي خَلَقكَ فَسَواكَ فَعَذَلكَ * فِي أَي صُورَةٍ مَا شاء ركبك "الانفطار 7-8.