22

0

خلال ملتقى وطني بالبويرة ..باحثون يناقشون دور الذكاء الإصطناعي في حفظ التراث

في إطار إحياء شهر التراث

احتضنت أمس المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية المجاهد "رابح سعيداني" بالبويرة ، فعاليات الملتقى الوطني حول موضوع "دور الذكاء الإصطناعي في حفظ التراث الثقافي اللامادي" ، و المنظم من طرف مديرية الثقافة و الفنون لولاية البويرة في إطار إحياء شهر التراث، و من تنشيط المتألقة "حواش هدى"، و هذا بحضور أساتذة و باحثين من مختلف جامعات الوطن على غرار تيزي وزو، سطيف، قسنطينة، بجاية، وهران و البويرة و غيرها.

أحسن مرزوق

و أكدت رئيسة الملتقى الدكتورة "نادية أوديحات" في تصريحها لنا أن هذه التظاهرة العلمية تهدف إلى البحث عن وسائل حديثة تضمن للتراث استمراريته عبر الأجيال، و تشجيع البحث في التراث اللامادي و التذكير بضرورة حفظه كونه مقوم من مقومات الأمة ، و كذا تعزيز العلاقة بين الجامعة و المحيط الإجتماعي، و أضافت المتحدثة أن المشاركين ناقشوا عدة محاور منها التحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في مجال الحفاظ على الاراث الثقافي، واستخدام تقنيات الترجمة الآلية لترجمة النصوص التراثية، و تحليل التراث الثقافي اللامادي باستخدام برامج الذكاء الإصطناعي، و التوثيق الرقمي له، إلى جانب اعتماد الذكاء الاصطناعي في صناعة معاجم التراث، و التراث اللامادي و صناعة المحتوى.

و في السياق تطرقت الدكتورة "كريمة أيت إحدادن" من جامعة البويرة في مداخلتها بعنوان " الترجمة الآلية لمصطلحات التراث اللامادي الثقافي من القبائلية إلى العربية دراسة تطبيقية" إلى تعريف الترجمة الآلية مع الاشارة إلى أشهر التطبيقات و البرامج المستخدمة في ذلك.كما عرفت مصطلح التراث اللامادي بالتركيز على دور منظمة UNESCO في تسجيل والحث على الحفاظ على التراث المادي و اللامادي الشعوب. حيث قدمت الباحثة "كريمة أيت إحدادن" عينة من مصطلحات التراث المادي و اللامادي القبائلي مثل (-abarnus-asefru-tiwizi-timecret-azetta) وغيرها من المصطلحات التي وضعتها في تعابير وجمل لتترجمها من القبائلية إلى العربية بواسطة تطبيق google translate كون التطبيق يتضمن اللغة الأمازيغية، و توصلت الباحثة في الختام إلى إمكانية الترجمة الآلية في بعض الحالات وعدمها مع البعض الآخر فلابد من تدخل العنصر البشري لتصحيح وتعديل الترجمة الآلية لأنها ليست صحيحة أحيانا.

و من جانبها تناولت الدكتورة "جميلة بوتمر" من جامعة البويرة موضوع "تعلم اللغة الأمازيغية من خلال التراث اللامادي القصة القصيرة أنموذجا"، حيث عرضت نماذج من القصص من كتب متعلمي السنوات الأولى، الثانية و الثالثة مثل "ثاسا أوقلمون" ، و ""بابا إنوفا" و ""أقليذ إذولانيس" و ذلك بتحليل القصص و استنتاج الخصائص و عناصرها و نقد مواضيعها في أنها لا تلبي حاجيات المتعلم في هذه المرحلة بالذات، بحيث سيطر عنصر العنف و الشخصيات الخرافية البعيدة عن الواقع و المنطق. فيما قدم الدكتور "محمد جلاوي" محاضرة حول موضوع "جمع و تدوين و تصنيف التراث الثقافي الأمازيغي"، و من جهتها أبرزت الدكتورة "سامية عيشون" من جامعة قسنطينة دور الذكاء الإصطناعي في تعزيز القيم الإجتماعية من خلال حفظ التراث اللامادي.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services