تزامناً مع حلول شهر رمضان الفضيل، أطلقت اليوم الاربعاء، جمعية الأمان لحماية المستهلك الجزائري تحت إشراف رئيسها "حسان منوار" منتدى لتقييم الوضع الاستهلاكي في الجزائر، و استعراض حقوق و واجبات المستهلكين فيما يتعلق بالسلامة الصحية للمواد الغذائية.

نزيهة سعودي 

و بالمناسبة، أكد رئيس الحمعية حسان منوار أن مرحلة ما قبل رمضان الكريم تشهد الزيادة في الاستهلاك التي تمس بالاقتصاد الجزائري و تسبب أمراض خطيرة خاصة و أن العديد من الأمراض تعرف تزايد مثل السرطان الذي يشهد ارتفاع حيث وصل إلى 51 ألف حالة جديدة كل سنة و هذا يعني أن الصحة العمومية تنذر بالخطر.

 و أوضح في نفس السياق، أنه "هذا يدل على أن الاعتناء بالوقاية فيما يخص الصحة منخفض، بالرغم من عدد المستشفيات و الوسائل و التكنولوجيا و العلم"، لهذا شدد على استغلال الفرصة خلال الشهر الكريم بدعوة المواطنين بعدم الزيادة في الصناعات الغذائية و التجارة و تسويق المنتوجات بل للصيام و العبادة و كسب الغزوات الإقتصادية في تطوير الانسجام الاجتماعي و الصحة العمومية و صيانة الجسم.

التبذير الغذائي يصل إلى 40 بالمئة في الجزائر 

كما نوه البروفيسور منوار بأن التبذير الغذائي وصل إلى 40 بالمئة للأسف الشديد في بلد مثل الجزائر أين هناك بعض العائلات الجزائرية و شعوب أخرى مثل غزة لم يجدوا ما يأكلونه، لهذا دعا للتضامن و التصدق للعائلات المعوزة.

و في سياق متصل، قال منوار أنه وجب تغيير الذهنيات خلال شهر رمضان الفضيل، و اللجوء إلى ما كان يستهلكه أجدادنا فيما مضى و عدم المخاطرة بالصحة العمومية و الاقتصاد الوطني.

حماية المستهلك تقع على عاتق السلطات 

و بالنسبة لمسؤولية حماية المستهلك في اليلاد، كشف أن حماية المستهلكين تقع على عاتق السلطات المعنية و المجتمع المدني و المؤطرين بإجراءات مسؤولة خلال الاستهلاك خاصة للفئة الغير ناضجة في ثقافة المستهلك و الحد من ظهور أمراض مستقبلية.

تحدث أيضاً خلال عرضه لندوة صحفية شاركت فيها وسائل الإعلام، عن خطورة اقتناء المنتجات من الأسواق الموازية و التي ندد بخطورتها السيد رئيس الجمهورية خلال تصريحاته سابقاً، مشيراً إلى إشكالية السلامة الغذائية مثل استعمال المبيدات الحشرية في الخضر و كذا الري بالمياه الملوثة و مختلف الأسمدة المستعمل في الزراعة.

و بصفته المشرف عن جمعية الأمان قدم بعض المقترحات من بينها، مراعاة النهج الدائم والمستدام لتلبية احتياجات المستهلكين كل شهر من السنة وفي جميع مناطق البلاد مع التوافر الدائم وبأسعار معقولة، لاسيما إعداد خرائط زراعية لبرمجة الإنتاج والحصاد وفقًا لاحتياجات السوق، ووفقًا لثقافاتنا الطهوية المختلفة، ووفقًا لمواسمنا الدينية.

بالإضافة إلى إنشاء بنى تحتية استراتيجية لتنظيم السوق و منصات التخزين والتوزيع، وإنشاء أسواق الجملة والأسواق المحلية.

رئيسة جمعية الصحة المدرسية تندد بخطر المشروبات الطاقوية

و من جهتها صحرت لبركة نيوز الدكتورة بسام نبيلة رئيسة الجمعية الوطنية للصحة المدرسية، و التي شاركت في هذه الندوة الصحفية، حيث تطرقت لإشكالية الاستهلاك المفرط للمشروبات الطاقوية من طرف التلاميذ الصغار خاصة الأقل من 16 سنة فئة المراهقين في المتوسط و الثانوي.

و أوضحت ذات المتحدثة أن هذا يؤثر على صحة القلب و الشرايين للاطفال و التحلي بسلوكات عدوانية نتيجة الإدمان في الاستهلاك لهذه المشروبات التي تؤدي بالموت المفاجئ إذا تم إفراط في استهلاكها.

كما ذكرت بورشات التي قامت بها مع جمعية الأمان و شارك فيها ممثلي الوزارات المعنية للخروج ببيان للقيام بحملة تحسيسية موسوعة في المساجد و المدارس و منع بيع هذه المشروبات الطاقوية.

و خلال إجابتها عن سؤالنا حول اقتراح حلول و الطرق التي تقترحها للتحسيس أكثر من هذه الظواهر، تقول ذات المتحدثة أن الأولياء هم الشريك الأساسي لذلك " قمنا بالتنسيق مع جمعية أولياء التلاميذ و المرصد الوطني للمجتمع المدني و كل الجمعيات الخاصة بالطفولة لتنظيم حملات توعية واسعة".

أما عن سبب انتشار ظاهرة المشروبات الطاقوية في الوسط الشبابي، اعتبرت الدكتورة بسام أن ذلك سبب قلة الثقافة الصحية خاصة لدى الأولياء و عدم مرافقهم لما يستهلكه أبناءهم، غير مدركين أن هذا المشروب مضر بصحة القلب و قد يؤدي إلى السرطان، زيادة الوزن، مرض السكري، و السمنة و الموت المفاجئ.