322
0
غرداية - تكتل "شباب أحياء شعبة النيشان والعين والحفرة" ينظّمون عرساُ جماعياً لتسعة فرسان
نظّم، ليلة البارحة، تكتل "شباب أحياء شعبة النيشان والعين والحفرة" ببلدية غرداية وبمساهمة المحسنين من أهل الخير، زفافاً جماعياً في طبعته الأولى لتسعة فرسانٍ.
بوجمعة عبد القــادر ملاخ
كما تم تكريم ثلاثة من حفظة كتاب الله بالساحة الرئيسية لابتدائية "مالك بن أنس"، وذلك ايذاناً بانطلاق اقامة هاته السنة الحميدة بالحي في السنوات القادمة، وهي عادة طيبة غرسها شيوخ وأعيان المالكية وكبار العروش في جميع أحياء الولاية.
وبعد استعراضٍ للخيول العربية الأصيلة عند مدخل الحي، وطلقات البارود، دخل العرسان التسعة وحفاظ الكتاب ساحة حفل الزفاف كالفرسان حاملين السيوف وحقيبة اللباس التقليدي الذي يتكون من القندورة العريضة وبرنوس الرجولة والتاج المسجّى وكحل العينين والمسك والطيب وغطاء الرأس الأبيض المشهور بالجوهر والسكين البوسعادي الملفوف بالخرقة الحمراء، بالاضافة إلى السيف المنقوش ذو القبضة الجلدية، وهي اللوازم الضرورية للرجل الشهم لدى العرب عندما يتزوج أول مرة تعبيراً على تحمله المسؤولية وقيادته لعائلته وقدرته على اعمار البيت وتثبيت مكانته بين الأشهاد.
وقد قُدّر عدد الحاضرين في عشاء هذا الزواج الجماعي بحوالي ألفين وأربعمئة وستين فرداً (2460 - 410 جلسة) أشرف على خدمتهم أكثر من تسعين منظّماً ومؤطّراً وحارساً من جمعيات خيرية وشباب متطوّع من أحياء الشعبة والعين والحفرة وبلدية الضاية أيضاً،
وكان الشيخ الداعية "محمد قورين" الأستاذ الجامعي والإمام الخطيب، ضيف شرف الطبعة الأولى، من هذا العرس الجماعي وألقى محاضرة توعوية تربوية في تثبيت الروابط الشرعية بعيداً عن البهيمية مسرداً تجربته بفرنسا وحال مجتمعها البعيد عن الايمان، كما كان الشيخ الباحث في الوسطية "سعيد معول" ضيفاً عزيزاً على الاحتفالية هاته رفقة الوزير الأسبق "مصطفى بن بادة"، زيادة على حضور أئمة المساجد وضيوف مدعوين وجمع غفير من المواطنين.
وفي لفتة وفاء واعتراف بالجميل من طرف المنظّمين، تم تنصيب لوحات تعريفية بمشائخ الأحياء الثلاثة الذين رحلوا عن الدنيا ولكن آثارهم وأثرهم باقٍ في المجتمع بالايجاب وهم "الشيخ الإمام عيسى بلعور" و"القيّم المؤذن ارهيوي ارهيو" و"الشيخ الإمام الجيلالي حشاني" و"الشيخ الإمام سعيد بوحميدة" و"الشيخ الإمام محمد بوحميدة"، هذا الأثر الذي أنجح الطبعة الأولى وبالامتياز، وظهر ذلك جلياً في التنظيم المحكم والبرنامج الثري والتعامل الحسن والخير الوفير خلال العرس وهو ما تميّز به المؤطّرون يتقدمهم رئيس لجنة التنظيم "الشيخ حشاني".