في أجواء تحضيرية مكثفة، تستعد جامعة باتنة1 لإستقبال زهاء 6 آلاف طالب جديد خلال الموسم الجامعي 2025 ـ 2026، موزعين على ست كليات ومعهدين يضمان في مجموعهما 28 قسما، ما يجعل من هذا الدخول الجامعي محطة مهمة في مسار الجامعة التي تعد إحدى أكبر مؤسسات التعليم العالي بشرق البلاد.
ضياء الدين سعداوي 

وحسب تصريحات مدير الجامعة، البروفيسور عبد السلام ضيف، فقد تدعمت الجامعة هذا الموسم بـ تخصصين جديدين في طور الليسانس ، الأول في مجال التاريخ تحت تسمية تاريخ وبيانات ضخمة والثاني في علم الإجتماع تخصص أسفار ، كما أضيفت سبعة تخصصات جديدة في طور الماستر، منها أربعة في العلوم الإنسانية والاجتماعية، واثنتان في العلوم الإقتصادية والتجارية، فضلا عن تخصص مبتكر في علوم المادة بعنوان كيمياء نظرية و عمودية.

وبذلك يرتفع عدد عروض التكوين بجامعة باتنة 1 إلى 57 تخصصا في الليسانس و75 تخصصا في الماستر، وهو ما يعكس ـ حسب إدارة الجامعة ـ توجهاً واضحاً نحو تنويع التكوينات بما يستجيب لمتطلبات سوق العمل والتحولات الرقمية والإقتصادية الراهنة.

تهيئة واسعة للمرافق وتحسين المحيط الجامعي

بالتوازي مع ذلك ، انطلقت هذا الأسبوع عملية تهيئة وتجديد واسعة لمرافق الجامعة، شملت توسيع المساحات الخضراء، تعزيز شبكة الإنارة الداخلية تحضيرا لفتح الحرم الجامعي في الفترة المسائية، إلى جانب صيانة القاعات والمدرجات، وإصلاح الأعطال الكهربائية وتحديث أنظمة التدفئة ، وتهدف هذه الأشغال إلى توفير بيئة بيداغوجية وراحة طلابية أفضل، بما يعزز صورة الجامعة كقطب علمي متكامل.

مرافق جديدة وخدمات مبتكرة للطلبة

وفي إطار دعم التكوين التطبيقي، يستعد قسم علوم الإعلام والاتصال لإطلاق أستوديو سمعي بصري موجه لطلبة التخصص، فيما يباشر مركز دعم اللغات تقديم عروض تكوين جديدة في عدة لغات عالمية.

أما حاضنة الجامعة، فقد فتحت أبوابها مجددا لمرافقة الطلبة في إختيار مشاريعهم الإقتصادية، في سياق تطبيق القرار 008 المعدل للقرار 1275 المتعلق بـ"مذكرة تخرج مؤسسة ناشئة"، وتستعد الحاضنة لإطلاق أول منصة رقمية وطنية لتسيير المشاريع المحتضنة، من التسجيل إلى غاية مرحلة التسريع، في خطوة تعكس التحول الرقمي الذي تراهن عليه الجامعة.

كما ستحتضن قريبا أول ورشة لحماية المشاريع المبتكرة، بمشاركة خبراء وطنيين وأجانب، حول حقوق المؤلف، الملكية الفكرية ومحاكاة التصاميم الصناعية، وإضافة إلى ذلك تم إعداد برنامج سنوي لتكوين الطلبة في أنظمة المعلومات وإنشاء المواقع الإلكترونية والتطبيقات مجانا، لتجاوز تكاليف الإعتماد على مطورين خارجيين.

وفي جديد الحياة الطلابية، ستشهد الجامعة استحداث أول ناديين علميين، أحدهما في الذكاء الإصطناعي والآخر في الملكية الفكرية، ما يفتح المجال أمام مبادرات علمية ومشاريع شبابية واعدة.

تنظيم بيداغوجي محكم

على الصعيد البيداغوجي تعمل نيابة رئاسة الجامعة على استصدار البطاقة الذكية للطالب هذا الأسبوع، بعدما أستلم الطلبة نسخة إلكترونية عقب التسجيلات النهائية ، كما شدد مدير الجامعة على ضرورة نشر البرامج الدراسية قبل إنطلاق الدراسة بعشرة أيام على الأقل، إلى جانب ضمان إستقبال الطلبة الجدد والتكفل بإنشغالاتهم مبكرا، حرصا على إنطلاقة سلسة للموسم الجامعي.

جامعة تواكب التحولات

كل هذه التحضيرات، من استحداث تخصصات جديدة، وإطلاق منصات رقمية، وتهيئة المرافق، تترجم ـ وفق إدارة جامعة باتنة 1 ـ إرادة أكيدة لجعل الدخول الجامعي الجديد محطة نوعية تكرس موقع المؤسسة كفضاء أكاديمي وبحثي منفتح على الإبتكار، وقادر على مرافقة الطلبة في مساراتهم التعليمية والمهنية.