احتضنت قاعة المحاضرات الكبرى لجامعة "أكلي محند أولحاج "بالبويرة، صباح أمس، فعاليات حفل اختتام السنة الجامعية 2024-2025، وسط أجواء احتفالية مميزة، بحضور السلطات المحلية على رأسها والي الولاية "عبد الكريم لعموري"، إلى جانب الأسرة الجامعية من أساتذة، موظفين وطلبة.

أحسن مرزوق

و استهل الحفل بكلمة ألقاها مدير الجامعة، البروفيسور "علي لرقط" عبّر فيها عن اعتزازه بالجهود الجماعية التي بذلت طيلة الموسم الدراسي، مشيداً بتفاني الطاقم البيداغوجي والإداري، ومهنئًا الطلبة المتفوقين على اجتهادهم وتميّزهم. كما استعرض المتحدث أبرز الإنجازات التي شهدتها الجامعة خلال السنة، وعلى رأسها التطور الملحوظ في مجال الابتكار، بتسجيل عدد من المشاريع المتميزة، في إطار انفتاح المؤسسة الجامعية على محيطها السوسيو-اقتصادي، بالإضافة إلى تعميم الرقمنة ضمن استراتيجية صفر ورقة، فضلا عن فتح تخصصات جديدة تستجيب لمتطلبات سوق الشغل و غيرها من الإنجازات.

وعاش الحضور لحظات مؤثرة خلال مراسم التكريم، حيث صعد الطلبة المتفوقون إلى المنصة وسط تصفيقات وزغاريد عائلاتهم، في مشهد يجسّد ثمرة الجهد والمثابرة. وتم أيضًا تكريم الطلبة المتحصّلين على وسم "لابل" الخاص بالمشاريع الابتكارية، في اعتراف رسمي بمساهمتهم في ترقية روح الريادة والابتكار داخل الجامعة.

وفي سياق متصل، تم بالمناسبة تدشين مركز المخطوطات و الأرشيف الذي يُعد مكسبًا هامًا يعزز البنية التحتية للجامعة، ويدعم جهودها في تطوير البحث العلمي وتحسين ظروف التكوين الجامعي، ما يعكس التزام الإدارة بتوفير مناخ ملائم للتميز الأكاديمي والابتكار، كما تم إمضاء اتفاقية شراكة مع مديرية التربية تهدف إلى فتح ملحقة للمدرسة العليا للأساتذة لبوزريعة في إطار العمل البيداغوجي لتكوين الطلبة ككفاءات يتدعم بها قطاع التربية في الطورين الإبتدائي و المتوسط في اللغتين العربية و الفرنسية ، على أن يتم الشروع في استقبال الطلبة بداية من الدخول الجامعي المقبل بسعة 370 طالبا و طالبة كمرحلة أولى، إلى جانب اتفاقية أخرى مع المركز الوطني لمراقبة النوعية و قمع الغش مخبر سور الغزلان.

يُذكر أن جامعة البويرة تواصل حصد النجاحات سنة بعد أخرى، بفضل سياسة الانفتاح التي تنتهجها، والرهان على دعم البحث العلمي ومرافقة الطلبة المبدعين في تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع.