746
0
في الذكرى ال80 لمجازر ماي 1945....الدعوة لانشاء مجلس أعلى للذاكرة

إحياء للذكرى ال80 لمجازر ماي 1945 والذكرى الـخامسة لتكريس 8 ماي يوم وطني للذاكرة، نظمت جمعية مشغل الشهيد وجريدة المجاهد ، اليوم الأربعاء، منتدى الذاكرة يتناول مساهمة الجالية الجزائرية في الحفاظ على الذاكرة الوطنية.
شيماء منصور بوناب
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح ابراهيم تخربوت المديرالعام لجريدة المجاهد، أن تاريخ 8 مايو 1945 يمثل نقطة سوداء في مسار حياة الشعب الجزائري ، بإعتباره يرمز لأبشع عمليات الإبادة في تاريخ البشرية التي راح ضحيتها العديد من شهداء الوطن.
وتابع مبرزا أن وحشية الإستعمار و حقده على الشعب الجزائري كان واضحا للعلن وهو ما تداولته الصحف العربية ، مقابل محاولة فرنسا إخفاء جريمتها تحت مصطلحات شاذة لا تمد بصلة بالحقيقة التاريخية.
وشدد تخربوت أنه لو تم اعترا ف فرنسا بعد تلك السنوات بجريمتها ، لن يجدي ذلك أي شيئ و لا يمكن أن يعوضنا ما خسرناها في تلك المحطة من شهداء ضحوا بالنفس والتفيس من أجل الحزائر الحرة.
ومع ذلك يبقى التاريخ أحد أهم الأعمدة التي نعول عليها لبناء المستقبل نحو جزائر حرة مستقلة منتصرة وجديدة.
تثمينا لذلك، اقترح رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد، في إطار حماية الذاكرة الوطنية، ترسيخ مجلس أعلى للذاكرة مدعما بهيئة وطنية تعزز الجهود العلمية و الأكاديمة لصون المرجعية التاريخة من أجل التصدي للهجمات الأجنبية التي تستهدف مقومتنا و ثقافتنا و تاريخنا.
وفي مداخلة ، للأستاذ صويلح بوجمعة برلماني و باحث من مؤسسي جمعية 8ماي 1945، أفاد بأن حرب المصطلحات أعمق بكثير من ما ندركه، وهو ما جعل فرنسا تغطي على جرائمها البشعة بمصطلاحات عديدة تداولاتها الصحف و المجالات، من بينها الابادة الجماعية 8ماي 1945التي سمتها فرنسا بالانتفاضة بينما هي اجرام السلطة الاستعمارية الفرنسية.
ولفت بأن الإبادة الجماعية التي تمثل جريمة لا انسانية بالجزائر كانت البداية نحو سلسلة العمليات و الممارسات الهجينة التي انتهجتها فرنسا كإستيراتجية للقضاء على الشعب الجزائري.
ومع ذلك ،فإن تلك الفترة كانت مهد الإنطلاقة نحو العمل المسلح المنظم تحت لواء الحركة الوطنية التي تجسدت قوة التكاتف و التكامل الشعبي تجاه القضية الجزائرية التي نالت الحرية بعد تفجير الثورة و شد العزم للإستقلال و الحرية."يضيف ذات المتحدث"
بدوه قال الباحث الأستاذ كمال بن عيش، أن مجزرة الجزائر شملت عدة ولايات بما فيها مدينة تيزي وزو و وهران الشاهدة على اعتقالات تعسفية لأبناء الجزائر و قتل همجي وممارسات عشوائية تجسد غضب فرنسا المستدمرة على الجزائر.
مؤكدا، أن فرنسا اعتمدت سياسة التدمير الشامل للقضاء على الهوية الوطنية، من خلال استهدافها للمقومات الدينية و الثقافية و العلمية لضمان توغلها أكثر بالجزائر، وبحكم أن أبناء الأرض الواحدة كانوا متمسكين بهويتهم ومرجعيتهم، أدى الامر الى الابادة الجماعية التي تعد أقذر وابشع جريمة على الإطلاق .