185

2

دور العمل الإغاثي في دعم صمود الشعب الفلسطيني

ندوة صحفية من تنظيم جمعية البركة الجزائرية للعمل الخيري والإنساني

نظمت اليوم الثلاثاء، جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني بالشراكة مع إدارة الصالون الدولي للكتاب، ندوة إعلامية حول دور الجزائر في دعم صمود الشعب الفلسطيني ضد العدوان الصهيوني.

شروق طالب 

افتتحت الندوة بكلمة الشيخ احمد ابراهيمي الذي خصها بالحديث عن دور العمل الإغاثي في دعم صمود الشعب الفلسطيني، بحيث اعتبرها جزء أساسي اما في الهزيمة أو في تحقيق النصر، مؤكدا على ان الإغاثة اليوم تعد جزءا في ثبات شعب فلسطين وفي نفس الوقت تبرز مواقف الأحرار ووعيهم بحرية غزة كونها تدخل في اطار المسؤولية الفردية اتجاه القضية الأم. 

كما ذكر بأن تاريخ 7 أكتوبر هو ليس فقط يوم لبداية المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني المستعمر فقط بل له بعد أكثر من ذلك أين كشف لنا عدة مقايس وقوانين كانت ستحكم وتفرض على العالم وهي في الاصل منافية للفطرة والدين والإنسانية أجمع، فضلا عن هدف تحقيق المليار الذهبي، بالإضافة إلى حقيقة حقوق الإنسان وحق تقرير مصير الشعوب المضطهدة بين الظاهر والواقع.

هذا وأوضح ابراهيمي بأن جرأة نتنياهو في تحديد حدود إسرائيل على منصة الأمم المتحدة، حيث قال بانها تبدا من العراق الى مصر ومنتصف السعودية وكذا الأردن و سوريا ولبنان ولم يجبه أحد، فضلا عن تصريحه  أن الكيان الصهيوني اليوم متواجد بفضل اتفاقيات هو فرضها بذاته، هذا ما يؤكد على ان إسرائيل تتبع مبدأ القوة أمام مرأى العالم.

كما دعا ابراهيمي الى ضرورة تظافر الجهود من اجل المساهمة في العمل الإغاثي والخيري، وذلك لأن معركة فلسطين اليوم ضد الكيان المستعمر هذا ما تحتاجه للمواصلة في القضاء على العدوان وتحقيق النصر، وحق مصير الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره الذي يرتبط بالضرورة مع مصير الشعوب العربية.

ومن جانبه أوضح البرفسور ابو بكر عبد القادر من جامعة الجزائر1، بأن علاقة الجزائر والمشهد العربي ككل بفلسطين ليس فقط من الناحية الحضارية أو الدينية فقط بل يرتبط بالجانب الاقتصادي والامني أيضا، حيث أن مشروع الكيان الصهيوني الغربي يتمحور حول إبقاء العالم العربي في أزمات اقتصادية واجتماعية من أجل الهيمنة التي ترتبط باستقرار الكيان، مشيرا بأن نجاح المقاومة مرهون بالقضاء على هذا المشروع الذي يقتضي بضرورة  حل مختلف الازمات والقضايا كالقضية الصحراء الغربية.

كما أشار ذات المتحدث بأنه حين عند ينتهك حق الشعوب في تقرير المصير و يتم تجاوز القوانين الدولية هنا ياتي دور الحركات التحررية في استعادة ذلك الحق، عن طريق المقاومات التي تعتبر إرادة مجموعة من الأفراد من أجل تحقيق الحرية.

وأضاف بأن القاعدة في الحركات التحررية أن تكون الخسائر أكثر على مستواها ولكنها تحقق الانتصار في الاخير، مبرزا بان هذه النقطة التي يستغلها الإعلام الغربي وكذا الإعلام العربي المتصهين عن طريق تجاهل نجاح المقاومة وصمودها وما تحققه والاكتفاء فقط بذكر نحاجات العدوان. 

وأضاف بأن الحرب اليوم تغيرت أساليبها مع تطور التكنولوجيا واستعمال تطبيقات الذكاءالاصطناعي، هذا ما يؤكد بضرورة التفطن أكثر على الشروط الجديدة، بجانب نشر السردية الفلسطينية الصحيحة حيث انها لا تصنف في قضايا المساواة بل ان فلسطين تتعرض لاستعمار لابد من مقاومته وازالته.

ومن جهة أخرى تطرق المخرج محمد والي للحديث عن معركة الصورة، حيث قال بان في الثورة الجزائرية ولدت الصورة في الجبال التي كانت تشهد بحضور المخرجين أيضا وذلك لإدراكهم مسبقا بأهمية الصورة في مواجهة النسيان ونقل الحقيقة، لهذا لابد من توثيق المقاومة الفلسطينية عن طريق وسائل الإعلام، بالإضافة إلى كتابة السردية التاريخية الفلسطينية أيضا. 

هذا ولفت ذات المتحدث بان مختلف المنصات العالمية مثل منصة نتفليكس قامت بمسح كل القصص التي تتحدث عن المقاومة الفلسطينية وذلك لإدراكهم بدور الصورة في التأثير على وجدان المشاهد والمشهد العالمي، مؤكدا في الاخير على أن الاستعمار كما يريد مسح الشعب يسعى أيضا إلى مسح الصورة التي تساهم في نقل سرديته الحقيقة.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services