13

0

دلياني: الرقابة تحت مُسمى الحياد هي أكثر أشكال التواطؤ مع جرائم الإبادة خُبثاً

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن "تحييد التعاطف مع شعب يتعرض لإبادة جماعية هو تجميل مُحكم لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكبها دولة الاحتلال الاسرائيلي على الهواء مباشرة، بمباركة مؤسسات إعلامية غربية اختارت أن تصطف إلى جانب القاتل بالصمت.

" وأضاف: "حين يُجبر فنانون على التزام الصمت تجاه مأساة إنسانية بحجم الابادة الجماعية بما في ذلك التجويع المتعمّد لمليون طفل فلسطيني في غزة، فإننا أمام تواطؤ منظم ومؤسسي يستهدف إخماد الضمير العالمي وتدجين الرأي العام."

وتأتي تصريحات دلياني في سياق ردّه على التقارير التي أفادت بأن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أصدرت تعليمات لفرقة "Remember Monday" المشاركة في مسابقة يوروفجن، تمنعهم من التعبير عن أي موقف تضامني مع الفلسطينيين تحت الحصار في غزة، رغم المجازر المتواصلة والمجاعة التي تفتك بسكان القطاع، والتي صنفتها الأمم المتحدة بأنها الأخطر في القرن الحادي والعشرين.

وفي هذا السياق، قال دلياني: "أكثر من 52 ألف شهيد وشهيدة، بينهم 18 ألف طفل وطفلة، ليسوا هامشاً إحصائياً بل وصمة أخلاقية تلاحق كل مؤسسة تُجمّل الجريمة الاسرائيلية بالصمت."

وشدّد دلياني على أن ما وصفه بـ"التكميم الانتقائي" للفنانين في الغرب لم يعد استثناءً، بل أصبح ممارسة معيارية تُخضع حرية التعبير لمعادلات القوة السياسية، حيث تُمنح المنابر للضحية فقط إن لم تكن فلسطينية. وأضاف: "قرار إسكات الفرقة البريطانية، وسط احتجاجات شعبية تطالب بإقصاء دولة الاحتلال من المسابقة، يفضح بجلاء أن حرية التعبير في هذه المؤسسات خاضعة لهوية الجلاد، لا لعدالة القضية."

وخلص دلياني إلى أن المنظومة الإعلامية الغربية لم تعد تكتفي بالتواطؤ الصامت، بل باتت شريكاً في طمس السردية الفلسطينية. واختتم بالقول: "حين تُصنّف الرقابة على الضمير الإنساني كسياسة تحريرية او حياد سياسي، يصبح الحياد المزعوم غطاءً لحماية وضمان استمرار جرائم الإبادة."

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services