132

0

الاحتفال برأس السنة الميلادية ... ظاهرة دخيلة غذّتها التكنولوجيا والحداثة

ندوة فكرية تبرز مكانة أسرة المسيح في الإسلام

 

نظم القسم النّسوي للفضاء المسجدي بجامع الجزائر، اليوم الأحد بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، ندوة علميّة فكريّة بعنوان:  "مكانة أسرة المسيح في الإسلام - مريم العذراء نموذجًا".

شيماء منصور بوناب

وبالمناسبة، أوضحت عقيلة حسين من قسم شؤون المرأة والأسرة بالفضاء المسجدي لجامع الجزائر، من خلال مداخلتها المعنونة، بـ "مريم العذراء وابنها عليهما السّلام في القرآن والسنّة"، أن اسم العذراء من حيث المعنى اللغوي هو العابدة الزائدة المؤمنة.

مشيرة إلى ان البدء بتصحيح مفهوم مريم الصديقة، المغزى منه تعميق الهوية عند شباب اليوم لتحصينهم من الاختراقات من منظور عقائدي  فرض في  اركان الايمان الستة الايمان بالانبياء جميعا كجزء من العقيدة ثم التدبر في قصصهم ومعجزاتهم دون الشك او الاعتراض او حتى التحريف.

وتحت عنوان "أسرة المسيح عيسى  عليه السّلام"، اوضحت فاطمة دلمة مرشدة دينية، أن ثبات عائلة آل عمران  مرتبط بكونها اسرة رسالية حافظت على الهدف الذي خلق الانسان من أجله وهو عبادة الله سبحانه وتعالى،  ولذلك اصطفاها الله وجعل فيها انبياء وصالحين من البشر .

مؤكدة أن الثبات على الهدف سره واضح في الدعاء والالحاح بأن يجعل من ابناء الأسرة خداما لله عز وجل نصرة لدينه الحنيف  من خلال التحرر الحقيقي الذي يقصد به امعان  العبودية لله تبارك وتعالى بكل اخلاص ونية .

من جانبها كشفت نصيرة تونسي، أستاذة التعليم العالي بكلية العلوم الإسلامية (جامعة الجزائر1)، في مداخلتها صورة الصّدّيقة مريم بين الإسلام والمسيحية"، حين كانت مرحلة طفولتها وولادتها وشبابها نفسها في الديانتين،  حيث تذكر المصادر سواء في الاسلام او النصرانية انها شبّت في بيت كريم طيب على خلق ودين كونها ابنة عمران الرسول وامها حنا التي تأخرت في انجابها الى ان صارت عجوزا بمعجزة ربانية.

  وأضافت أن معجزة أم مريم الصديقة كانت تمهيدا لمعجزتها  واصطفاء لها و  حملها بالمسيح عيسى عليه السلام، الذي يعد نقطة اختلاف بين الديانتين  النصرانية والاسلام؛ حيث ان الاسلام حاول ان يجعل من معجزة مريم  واحدة من معجزات الله القادر سبحانه وتعالى، أما  النصارى او بنو اسرائيل  لم يتفهموا المعجزة فقدسو عيسى عليه السلام  ورفعوه  الى مرتبة الألوهية.

وأوضحت أن هذه العقيدة التي تبناها النصارى وطوروا فيها بطبيعة الحال بعد تحريف الديانة النصرانية، اصبحت تعرف مظاهر جديدة منها الاحتفال بالإله المسلوب في بداية كل سنة ميلادية، كتقليد محرم عند المسلمين ولا يمت بأي صلة لديننا وعقيدتنا.

وبخصوص مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية، في المجتمعات المسلمة، نوهت تونسي، انها  ظواهر مؤسفة حملتها التكنولوجيا والحداثة، والتي تفرض على المسلم ان يغربل ويختار  جوهر المفاهيم ليتفادى الوقوع في المحرمات .

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services