أشرف اليوم السبت، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي على افتتاح اللقاء الوطني الأول للتعليم القرآني عن بُعد، ذلك تحت شعار "مقرأة الجزائر القرآنية من التأسيس إلى التطوير"، بفندق مازفران زرالدة الجزائر.

نزيهة سعودي 

يأتي هذا اللقاء بتنظيم مسابقة لحفظ القرآن الكريم، كما ينشط هذا اللقاء ثلة من الأساتذة والدكاترة المحاضرين وبعض الشخصيات الوطنية، كما سيدوم مدة 3 أيام ابتداءا من اليوم السبت.

حضر اللقاء كل من مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأوقاف، الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف و إطاراتها، و العلماء و المشايخ ، كما افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم من تلاوة الشيخ رشيد جيلالي، ثم الإستماع إلى النشيد الوطني، فيما تم عرض تقرير مصور يلخص مسار المقرأة الإلكترونية.

مشاركة 800 متسابق من بين 19 دولة خارج الجزائر

وفي هذا الإطار أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف أن  تجسيد هذا الحلم في مشروع وطني كبير و هو مقرأة إلكترونية جزائرية، كانت عبارة عن فكرة فترة كوفيد 19، في سنة 2020 أنشأت هذه المقرأة و 2021 إفتتحت المنصة الخاصة بهذه المقرأة، أما سنة 2022 أصبح هناك في الوزارة مكتب خاص يعنى بهذه المقرأة الإلكترونية.

كما أوضح الوزير أنه في هذه السنة يتم القيام بالمسابقة الأولى للمقرأة الإلكترونية ضمن هذا اللقاء الوطني للتعليم القرآني عن بعد، شارك فيه 800 متسابق من بين 19 دولة خارج الجزائر و اليوم يتبارون بعد التصفيات في هذه الجلسة النهائية و سيكون تكريم الفائزين بعد يومين خلال ورشات مختصة في التجويد و التعليم القرآني و المهارات الصوتية و غيرها من ما قام بها المنظمون.

و في هذا الشأن، حيى كل الشيوخ المطورين لهذه المقرأة الإلكترونية الذين عددهم 120 و قد شارك حوالي 70 من الشيوخ و المشيخات الموجزين في تأطير هذه المسابقة، مبرزا أن التعليم القرآني في الجزائر يتطور سنة بعد سنة و هو الشعار الذي تم حمله في الطبعة الأولى للمقرأة الإلكترونية منذ التأسيس إلى التطوير.

كما ذكر بلمهدي أن الجزائر أصبح لها رافد قوي انتسب إليه حوالي 30 ألف منتسب من حوالي 90 دولة خارج الجزائر، كما يؤطر هذه المقرأة أساتذة مختصون و هي إضافة جديدة تضاف إلى الزوايا و المساجد التي تعنى بالتعليم القرآني، مبرزا أن اليوم يتم حصد النتائج الأولى لهذا النشاط العلمي المبارك لتكون الجزائر قبلة للتعليم القرآني عن بعد.

منصة رقمية تتيح الخدمات التعليمية بنحو يقارب الواقع التعليمي المباشر.

و من جهتها ثمنت الدكتورة راضية هلال رئيسة مكتب التعليم القرآني عن بعد لوزارة الشؤون الدينية و المشرفة على مشروع مقرأة الجزائر الإلكترونية، أن تتويج هذا العمل الذي كان يكبر شيئا فشيئا ليستحق الظهور ، مشيرة إلى أن هذا المشروع جاء بديلا كافيا لكل الممنوعين من الدراسة و الحفظ في الزوايا و المدارس القرآنية فترة كورونا، حيث أقبل عليه الناس بالآلاف، فلما شاهدت وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف هذا النجاح قرروا أن يستمروا في هذا المشروع من ثم تم تخصيص له منصة رقمية متطورة تتيح الخدمات التعليمية بنحو يقارب الواقع التعليمي المباشر.

و أضافت ذات المتحدثة "كبرت هذه المقرأة و أصبحت متاحة لأكثر من 94 دولة بالإضافة إلى الجزائر و الوافدون كثر، تم تسجيل ما يقارب 30 ألف منتسب و ما يزيد عن 200 ألف إتصال بهذه المقرأة كلها تعني جهود و مشايخ يجلسون لتصحيح التلاوة بوفيق الله عز و جل و الساهرين على إنجاح هذا المشروع من يخدمونه تقنيا و تصميما و إداريا و هي حاضرة في مواعيدها التي أطلقتها عبر المنصة و الناس يكسبون ثقة كبيرة و ملجأ آمن لأنهم يجدون شيوخ الجزائر يعلمون القرآن على أصوله".

و في سياق متصل أشارت راضية هلال أن هذا الملتقى جاء لتتويج و تثمين جهود هذه المقرأة  و من خلاله تجرى مسابقة مخصصة لمقرأة الجزائر الإلكترونية في طبعتها الأولى، و ستكون هناك طبعات أخرى لإظهار مخرجات هذه المقرأة و منتوجها التحصيلي، و الآن شاركت معنا ما يزيد عن 19 دولة في التصفيات و هناك مشاركات دولية كثيرة لكنها لم ترتقي إلى الطور النهائي.

و بخصوص فروع و عدد المتفوقين في نهائي المسابقة قالت مسيرة المشروع "لدينا 10 طلاب من كل فرع و المسابقة تنتقي 3 فائزين من كل فرع لتتويج 21 فائز من هذه المسابقة في كل الفروع، أما بالنسبة للفروع فهي حفظ القرآن كاملا مع التجويد، و حفظ 45 حزبا مع التجويد، حفظ نصف القرآن الكريم مع التجويد، حفظ ربع القرآن للناشئة و للكبار و محو الأمية، إضافة إلى فرع الترتيل و التجويد فقط من دون حفظ".