أكد وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، اليوم الاثنين، أن قطاع الثقافة يسعى لإبراز التراث الجزائري بكل ما يزخر به، وذلك من خلال التعاون المشترك مع مختلف القطاعات الوطنية.

 

شروق طالب 

 

 بللو وخلال زيارته الجناح الخاص بوزارة الثقافة، بالصالون الدولي للسياحة والأسفار 2025 في طبعته الرابعة والعشرين، المنظم بقصر المعارض "صافكس"، اوضح  أن مشاركة قطاع الثقافة تأتي ضمن رؤية جديدة سطرها القطاع، والهادفة إلى تعزيز التكامل بين الثقافة والسياحة، من خلال إبراز التراث الجزائري المادي وغير المادي، واستثماره في تنمية السياحة الثقافية عبر توظيف التكنولوجيات الحديثة والوسائط التفاعلية.

وكشف ذات المسؤول ان جناح الوزارة الذي تم تصميمه كمعلم حضاري يعكس الأبعاد التراثية للجزائر، بتصور إبداعي يشمل الرقمنة والإضاءة، والسينوغرافيا المتحفية، كما يحتوي على 7 منصات رقمية،  تضم مجمع العناصر التراثية.

وأضاف ان هذه المناسبة تعد فرصة لتسليط الضوء على الثقافة بصفة عامة، وعلى التراث الثقافي بأشكاله المادية وغير المادية والطبيعية، باعتباره أحد أهم العناصر في تطوير السياحة الوطنية، الداخلية والخارجية، وبالتالي كرافد واعد من روافد الاقتصاد الوطني.

وفي هذا الشأن، أشار بللو إلى أن القطاع يطمح إلى تحويل الثقافة إلى رافد اقتصادي فعال يساهم في دعم التنمية الوطنية الشاملة، باعتباره الثقافة ليست مجرد عنصر رمزي أو ترفيهي، بل هي أحد المؤشرات الأساسية التي تقاس بها درجة تطور المجتمعات والدول.

في هذا السياق، يركز القطاع على توظيف الوسائل العصرية والتكنولوجية في إبراز الموروث الثقافي الوطني، من خلال رقمنة العناصر التراثية وإدماجها في المنصات الرقمية الحديثة، ما يسهم في تعزيز حضورها داخليًا وخارجيًا، ويخلق فرصًا جديدة للاستثمار الثقافي والسياحة الثقافية، إلى جانب تحفيز الإبداع والابتكار لدى الشباب.

كما كشف الوزير، ان الجزائر تحوز على أكثر من 1000 معلم ثقافي من بينها7 معالم مصنفة عالميا، بالإضافة الى الف موقع أثري، فضلا عن 25 متحف يستقبل أكثر من 500 الف سائح سنويا.

ومواكبة للحركية العصرية، اكد بللو انه من الممكن الاطلاع عن مختلف العناصر التراثية من خلال الخريطة الاثرية الجزائرية المتواجدة عبر وسائط الاتصال، بالإضافة إلى المنصات الرقمية، من أبرزها منصات وكالات السياحية التي واكبة التطور التكنولوجي، إذ أتاحت للمهتمين إمكانية التعرف المسبق على مختلف الوجهات السياحية، والاطلاع على المعلومات المتعلقة بها، بما في ذلك تفاصيل المواقع، المسارات، تكاليف السفر، والخدمات المتاحة، وكل ذلك عبر الإنترنت.

مضيفا، ان التكامل الرقمي قد ساهم  في تبسيط تجربة السائح، وتسهيل عملية التخطيط للسفر، ما يعزز من جاذبية الجزائر كوجهة سياحية ثقافية ذات طابع تراثي غني ومتنوع.