462

0

"الدولة المثقفة تصنع الغد"..استشراف مؤسسة صناعة الغد في ذكرها العاشرة

نظمت أمسية اليوم الثلاثاء، المؤسسة الجزائرية "صناعة الغد"، حفل سنوي لمبادرة "صناعة الغد"، على مستوى قصر الثقافة مفدي زكريا.

 

شروق طالب 

 

وفي كلمته الافتتاحية، رحب بشير مصيطفى رئيس مؤسسة صناعة الغد، بالحضور الكريم الذي ضم العديد من قامات المشهد الثقافي في الجزائر، فضلا عن ممثلي مختلف القطاعات.

وأشار مصيطفى الى أن هذا الحفل الذي صادف شهر الاستقلال يأتي في إطار الاحتفال الثلاثي بالذكرى الـ63 لعيد الاستقلال والشباب، والذكرى العاشرة لتأسيس مؤسسة "صناعة الغد" (2014-2024)، بالإضافة إلى إصدار الكتاب الحادي عشر للمؤسسة، وهو أول كتب العقد الثاني (2025-2034)، بعنوان: "صناعة الغد: من الفكرة إلى المشروع"، من تأليف المتحدث.

وفيما يخص فكرة "صناعة الغد" قال مصيطفى: " هي فكرة تجاوزت الأشخاص والزمن, لتساهم في إطلاق حوارا اجتماعيا وثقافيا وسط الجزائريين من داخل وخارج الوطن، حول اهتمامات الحاضر والمستقبل، عن طريق مشاركة نخبة من المتخصصين في مجال الاستشراف وتحليل المعطيات."

وعن مهام مؤسسة "صناعة الغد" اكد رئيس المؤسسة أنها أداة استشرافية تعمل كوسيلة فنية للتخطيط للمستقبل وذلك منذ انطلاقها كمبادرة سنة 2014، كما انها تتكامل مع الوسط الجمعوي في هذا المجال.

مشيرا انها تتبنى خطابا علميا يكون في متناول الجميع، بفضل فئة الخبراء والمثقفين الذين لهم دور فاعل ضمن خلايا اليقظة الإستراتيجية التي تطلقها المؤسسة في جميع مجالات التنمية الشاملة. 

و ذكر مصيطفى بأن إنجازات مؤسسته تعتبر أهداف استشرافية، تجسدت في مئات المقالات الصحفية والحلقات الاذاعية وعشرات الكتب والفضات العلمية بالتنسيق مع الجالية الجزائرية، الذي أكد على دورها الفعال، هذا بالإضافة إلى المراكز والمجلات العلمية.

الدولة المثقفة هي دولة القرن القائم

وفي خطوة استشرافية حصرية تعبر عن رؤيتها الاستباقية، أكد مصيطفى أن المستقبل لن تصنعه إلا الدول التي تستثمر في الثقافة والعلم، مشيرا إلى أن الدولة المثقفة هي من ستتصدر المشهد العالمي في القرن المقبل.

وفي هذا السياق، تعتزم المؤسسة إطلاق مشروع استراتيجي طموح يتمثل في تأسيس "مجلس علمي" يضم 15 بروفسورا من النخب الأكاديمية والفكرية، إلى جانب "مجلس استشاري" يتكون من 15 شخصية فاعلة من جيل الثورة، وجيل اليوم، هذا بجانب العديد من الأعمال ذات الصلة.

عالم يتسارع فيه التغيير... الثقافة تصنع الغد

ومن جانبه أكد محمد سيدي موسى، رئيس ديوان وزارة الثقافة والفنون، أن "مؤسسة صناعة الغد" جسدت برؤاها النيرة ما تحتاجه الجزائر اليوم من فكر استشرافي يمهد لمستقبل أفضل، منوها أن اسم المؤسسة لم يكن شعارا فقط، بل ترجمة فعلية لدورها الريادي في مواكبة التغيرات واتخاذ قرارات جادة أثمرت عن إنجازات تتحدث عن نفسها.

وأوضح ذات المسؤول أن العمل الفكري والعلمي، حين يكون جاد ومبني على رؤية واضحة، قادر على تحقيق نتائج إيجابية ملموسة، مضيفاً،  أن المؤسسة أثبتت أن استشراف المستقبل لم يعد خيارا، بل ضرورة حتمية تعتمدها كبرى الدول لبناء استراتيجياتها وتحقيق أهدافها، مؤكدا أن المؤسسة من خلال مبادراتها، قدمت نموذجا يحتذى في كيفية تسخير الفكر لتجاوز التحديات ومرافقة التحولات التي يشهدها العالم اليوم. 

وفي حديثه عن دور الثقافة، شدد سيدي موسى، على "صناعة الغد"  ليست فقط وعاء يحفظ تاريخ الأمة ومقوماتها، بل هي خط الدفاع الأول، والجسر الذي يربط الحاضر بالأصول والتقاليد، كما أنها تخلق شعورا عميقا بالانتماء والوحدة، وتسد الثغرات أمام كل محاولات التأثير الخارجي. 

هذا ودعا رئيس ديوان وزارة الثقافة والفنون إلى تحقيق شراكة واسعة تضم الحكومة، المجتمع المدني، المعلمين، الفنانين وكل الفاعلين، من أجل جعل الثقافة قوة دافعة نحو جزائر متطورة ومبتكرة.

وشهد الحفل محاضرة تاريخية بعنوان: "الاستقلال الوطني بين الذاكرة والمستقبل"، من تقديم الدكتور بوعزة بوضرياسة، كما تضمن، تكريمات خاصة لكل من المرحومين سليمان بخليلي وعامر الرمة، بجانب الأستاذ علي بن عمارة، المتخصص في الإنفوغراف، والطفل يوسف إسلام، حافظ القرآن الكريم.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services