522
1
استراتيجية تطوير زراعة الزعفران.... تحدد مساعي الثقافة الزراعية الجزائرية
تثمينا للجهود المبذولة في مجال تطوير الثقافة الزراعية في الجزائر والمتعلقة بتقنيات زراعة الزعفران وفوائده الاقتصادية والبيئية،نظم مركز البحث العلمي والتقني للمناطق القاحلة صبيحة اليوم الأحد بالتنسيق مع مركز البحث في الإقتصاد المطبق من أجل التنمية؛ يوما دراسيا حول: "الإستراتيجية الوطنية لتطوير و تسويق الزعفران الجزائري".
شيماء منصور بوناب
وبالمناسبة وضح كشبار محمد سيف الله مدير مركز البحث العلمي والتقني حول للمناطق القاحلة ؛ أن لقاء اليوم كان وليد مشروع البحث الدولي بريما الممول من طرف المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي وتحت وصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والذي يضم خمس دول أوروبية بالتنسيق مركز بحث الجزائر وجامعة بجاية، توصل في نتائجه إلى أن الزعفران الجزائري ذو جودة عالية تم تجربتها على مستوى 41منطقة تتواجد في 26ولاية.
واضاف مشيرا لبعض التحليل المقامة في 13ولاية والتي حطمت سقف توقعات جودة الزعفران المنتح محليا والذي بإمكانه منافسة الزعفران الدولي والإيراني بالخصوص، وهو ما يعطي بادرة أمل بتطوير استراتيجية الانتاج الوطني لآفاق 2030التي ستفتح باب التصدير بقوة ومصداقية.
استهل البروفيسور خذير مداني في مداخلته من تاريخ التوابل الثمينة معتبرا أنه لا يمكن أن يكون الزعفران قد نشأ في الصين، كما جادل فيه بعض المؤلفين لأن المفردات والمصطلحات التي تم تداولها عنه تظهر أن الصينيين يعتبرونه منتجا أجنبيا. يطلق عليه الزعفران اسم sa-falan أو حتى zan-fa-lan والذي يستمد من الكلمة العربية زعفران التي تأخذ في نفس الوقت معنى الصبغة .
موضحا بأن زراعة الزعفران شهدت منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، اهتماما متجددا عرف طفرة نوعية اليوم نظرا لأهميته في نمو التجارة العالمية التي حفزت المزارعين الجزائريين والباحثين لتعزيز مكاسب استثمار زراعة الزعفران محليا.
واعتبر مداني أن زراعة الزعفران من بين أهم الزراعات الإستراتيجية التي تعتمد عليها ايران في اقتصادها خاصة وانها تساهم في انتاج أكثر من 80% من الزعفران في العالم والذي يقدر بـ 120 طنا سنويا."
وبالحديث عن أهمية الزعفران الذي كان مخصص للطاقة البرجوازية في العالم فقط قال مداني بان استخدام الزعفران في ألمانيا، في عام 1670 جاء بعد انتشار الابحاث التي تشيد بفضائله على صحة الإنسان انطلاقا من قدرته على معالجة العديد من الامراض من وجع الأسنان البسيط إلى القضاء على الطاعون وذلك حسب ما تداوله خبراء الألمان في تلك الفترة.
في السياق ذاته ركز الأستاذ بلميهوب احمد مدير بحث CREAD على مشروع MASSIRE الذي يعد مشروع متكامل من حيث الموارد والمؤسسات في إطار تحسين الأمن الغذائي في المناطق الداخلية لشمال أفريقيا الذي تفرض تعزيز أنظمة الابتكار الزراعي والريفي قصد تحقيق التنمية المستدامة في الإقليم الذي اتخذ من المناطق القاحلة بالمغرب العربي مسقطا للتجريب والدراسة.
وعن واقع زراعة الزعفران، في الجزائر عرج ذات المتحدث لعملية انتاجه في غرداية سنة 2016 والتي تظهر مؤشرات العملية الأولى أن هذا القطاع الناشئ له تأثير محتمل و قوي على التنمية المستدامة والشاملة لأراضي الواحات خاصته ان البيئة الصحراوية تحفز العملية الزراعية الاي تعي بتحليل الديناميكيات الاساسية لتطوره وفق ما تمليه الاستشارة التنموية .
اما بخصوص الأهداف الإستراتيجية للمشروع أكد ان تشجيع تصدير الزعفران هو المسعى الأول الذي نعمل على تحقيقه على المدى القريب من خلال تعزيز جودة الزعفران المحلي الذي يفرض تنظيم القطاع الناشئ بالشراكة مع التعاونيات حسب منطقة الإنتاج، مع الحرص على زيادة أداء وإنتاجية مزارع الزعفران من خلال تعزيز بيئة مواتية للبحث والتطوير والابتكار بما يسمح بحماية القطاع المحلي.