2646
0
انطلاق المرحلة الثانية من البرنامج الوطني لتجهيز النوادي البيئية المدرسية بالمنيعة
.jpg)
في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لتعزيز الوعي البيئي وترسيخ ثقافة الاستدامة لدى الأجيال الصاعدة، شهدت ولاية المنيعة يوم الثلاثاء 08 أفريل 2025، مراسم انطلاق المرحلة الثانية من البرنامج الوطني لتجهيز النوادي البيئية المدرسية، وقد جرت فعاليات هذا الحدث الهام عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، تحت الإشراف المباشر لوزارة البيئة وجودة الحياة وبالتنسيق الوثيق مع وزارة التربية الوطنية.
لحسن الهوصاوي
واحتضنت المؤسسة النموذجية متوسطة الشهيد فهدي فضيل بن الشيخ ببلدية المنيعة هذه الفعالية، حيث أشرف عليها والي ولاية المنيعة السيد مختار بن مالك، بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي وأعضاء اللجنة الأمنية للولاية، ومدير المواصلات السلكية واللاسلكية الوطنية، ومدير البيئة و مدير التربية و محافظ الغابات والهيئة المنتخبة، والمديرين التنفيذيين.
وقد تم خلال اللقاء تقديم عرض مفصل من قبل مديري البيئة والتربية حول آليات تجهيز "النوادي الخضراء" على مستوى المؤسسات التربوية.
وأكد المتدخلون على الأهمية البالغة لهذه النوادي في تنمية الحس البيئي لدى التلاميذ وتمكينهم من اكتساب مهارات عملية تساهم في تبني سلوكيات صديقة للبيئة. عقب ذلك، ألقى السيد والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي كلمتين أكدا فيهما على دعم السلطات المحلية لهذا البرنامج الوطني الطموح، وأشادا بالجهود المبذولة لغرس الوعي البيئي لدى النشء. كما تم استعراض مجموعة من الأنشطة الثقافية التي قدمها تلاميذ ابتدائية الشهيد بن شكشك الشيخ ومتوسطة الشهيد فهدي فضيل بن الشيخ، تضمنت أناشيد ومسرحية تجسد أهمية الحفاظ على البيئة.
وفي ختام الفعاليات، أعلن السيد الوالي عن الانطلاقة الرسمية لعملية تجهيز النوادي الخضراء، ليقوم بعدها الجميع بجولة عبر مختلف مكونات النادي النموذجي بالمتوسطة المستضيفة، ويهدف هذا المشروع الوطني إلى تزويد 2500 ناد بيئي على المستوى الوطني بتجهيزات بيداغوجية بيئية متكاملة، تشمل أدوات البستنة، وبيوت بلاستيكية مجهزة بأنظمة استعادة مياه الأمطار، وحاويات الفرز الانتقائي، وصناديق التسميد.
وعلى مستوى ولاية المنيعة، استفادت 3 نوادي من أصل 34 ناديًا من هذه التجهيزات الفاعلة، مما سيمكن التلاميذ من خوض تجارب عملية قيمة تساهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز التزامهم بالممارسات البيئية السليمة، وغرس الوعي البيئي لديهم منذ الصغر، وتعتبر هذه المبادرة خطوة هامة نحو بناء جيل واعٍ بأهمية البيئة ومسؤولياته تجاهها، وتجسيدًا لالتزام الدولة بتعزيز التربية البيئية في صلب المنظومة التعليمية.
والي المنيعة يؤكد على الأهمية القصوى للنوادي البيئية في تنشئة جيل واعٍ بالمسؤولية البيئية
عقب مراسم انطلاق المرحلة الثانية من البرنامج الوطني لتجهيز النوادي البيئية المدرسية بولاية المنيعة، أدلى والي الولاية السيد بن مالك مختار بتصريح أكد فيه على الأهمية القصوى لهذا البرنامج في تعزيز الوعي البيئي لدى التلاميذ وترسيخ ثقافة الاستدامة في المؤسسات التعليمية.
وأشار السيد الوالي إلى أن "هذه المبادرة النوعية، التي تحظى بدعم ومتابعة دقيقين من قبل وزارة البيئة وجودة الحياة ووزارة التربية الوطنية، تمثل خطوة استراتيجية نحو بناء جيل جديد يتمتع بوعي بيئي عالٍ ومسؤولية تجاه محيطه الطبيعي".
كما أضاف أن "تجهيز النوادي البيئية بالأدوات والمعدات البيداغوجية اللازمة سيمكن التلاميذ من الانخراط الفعلي في أنشطة عملية وملموسة، مما يعزز فهمهم لقضايا البيئة ويطور لديهم مهارات تطبيقية في مجالات مثل البستنة المستدامة، وإعادة تدوير النفايات، والحفاظ على الموارد المائية".
وأكد السيد بن مالك مختار على أن "السلطات الولائية تولي اهتمامًا بالغًا لدعم هذه النوادي الخضراء وستعمل على توفير كل الظروف الملائمة لنجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة منها، باعتبارها لبنة أساسية في بناء مجتمع واعٍ ومسؤول بيئيًا".
واختتم تصريحه بالإعراب عن شكره وتقديره لجميع القائمين على هذا البرنامج، من وزارتي البيئة والتربية، وكذا للمؤسسات التعليمية التي بادرت بإنشاء هذه النوادي، داعيًا جميع الفاعلين في القطاع التربوي والمجتمع المدني إلى تضافر الجهود لإنجاح هذه المبادرة الهامة التي تصب في مصلحة الأجيال القادمة وبيئتنا على حد سواء.
فعاليات المجتمع المدني تثمن انطلاق تجهيز النوادي البيئية وتؤكد على دورها التكاملي ومدير البيئة ومدير التربية بالمنيعة يؤكدان على التكامل القطاعي لإنجاح النوادي البيئية
خلال فعاليات إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج الوطني لتجهيز النوادي البيئية المدرسية بالمنيعة، أدلى كل من مدير البيئة لولاية المنيعة زقزق عبد الرحمان ومدير التربية للولاية أولاد خدير قويدر بكلمتين أكدا فيهما على أهمية التنسيق والتكامل بين القطاعين لإنجاح هذه المبادرة التربوية البيئية.
واستهل زقزق عبد الرحمان، مدير البيئة، كلمته بالتأكيد على "الأهمية الاستراتيجية التي توليها وزارة البيئة وجودة الحياة لتعزيز الوعي البيئي لدى النشء، باعتبارهم قادة المستقبل وحماة البيئة في الغد"، مشيرا إلى أن "تجهيز النوادي البيئية يمثل تجسيدًا عمليًا لهذه الاستراتيجية، حيث سيوفر للتلاميذ الأدوات والمعارف اللازمة للانخراط الفعال في حماية البيئة".
كما أكد على "الدور المحوري الذي تلعبه مديرية البيئة في تقديم الدعم الفني والاستشاري للمؤسسات التربوية وللنوادي البيئية، من خلال تأطير الأنشطة وتقديم الخبرات في مجالات مثل البستنة البيئية، وإدارة النفايات، والحفاظ على التنوع البيولوجي"، مشددا على "ضرورة تضافر الجهود بين قطاع البيئة وقطاع التربية لتحقيق الأهداف المرجوة من هذا البرنامج".
من جهته، أعرب أولاد خودير قويدر، مدير التربية، عن "تقدير القطاع للجهود المبذولة من قبل وزارة البيئة وجودة الحياة لإنجاح هذه المبادرة التي تثري العملية التعليمية وتساهم في بناء شخصية متوازنة للتلاميذ"، مؤكدا على أن "النوادي البيئية ستكون فضاءات مثالية لتطبيق المفاهيم البيئية التي يتلقاها التلاميذ في المناهج الدراسية، وتحويلها إلى سلوكيات عملية ومستدامة".
كما أشار إلى "التزام مديرية التربية بتسهيل عمل هذه النوادي وتقديم الدعم اللازم لها على مستوى جميع المؤسسات التعليمية بالولاية، من خلال تشجيع المبادرات الطلابية وتأطيرها من قبل الأساتذة المختصين"، مؤكدا على "أهمية دمج الأنشطة البيئية في الحياة المدرسية اليومية لتعزيز الوعي البيئي لدى جميع أفراد الأسرة التربوية".
وفي ختام كلمتيهما، اتفق مديري البيئة والتربية على "أهمية العمل المشترك والتنسيق المستمر بين القطاعين لضمان تحقيق الأهداف المنشودة من برنامج تجهيز النوادي البيئية، والمساهمة الفعالة في بناء جيل واعٍ ومسؤول بيئيًا".
عقب إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج الوطني لتجهيز النوادي البيئية المدرسية بالمنيعة، أدلى عدد من ممثلي فعاليات المجتمع المدني بتصريحات ثمنوا فيها هذه المبادرة وأكدوا على دورها التكاملي في تعزيز الوعي البيئي لدى النشء. السيد مامين محمد طاهر، رئيس جمعية شباب المنيعة لحماية البيئة والتراث، أعرب عن سعادته بانطلاق هذه المرحلة، مؤكدًا أن "تجهيز النوادي البيئية يمثل خطوة هامة لدعم العمل البيئي القاعدي داخل المؤسسات التعليمية. هذه النوادي ستكون بمثابة مشاتل حقيقية لغرس قيم الحفاظ على البيئة لدى شبابنا وتمكينهم من المساهمة بفعالية في حماية تراثنا الطبيعي".
وأضاف: "نحن في الجمعية على أتم الاستعداد للتعاون وتقديم الخبرات اللازمة لإنجاح هذه النوادي وتفعيل دورها في المجتمع".من جهته، السيد تاقي أحمد، ممثل عن التحالف الوطني للنخبة والشباب، صرح بأن "هذه المبادرة تعكس إدراكًا عميقًا من الدولة لأهمية الاستثمار في التربية البيئية لبناء مستقبل مستدام. إن تزويد النوادي البيئية بالتجهيزات الضرورية سيحولها إلى فضاءات حيوية للتطبيق العملي للمفاهيم البيئية، مما يرسخ الوعي البيئي لدى التلاميذ بشكل فعال ومستدام". وأكد على "ضرورة تضافر جهود مختلف الفاعلين، بما في ذلك المجتمع المدني، لدعم هذه النوادي وتوسيع نطاق تأثيرها".أما السيد حاج أمحمد عبد الله، رئيس جمعية الجزائر الخضراء، فقد أشاد بالجهود المشتركة بين وزارتي البيئة والتربية لإنجاح هذا البرنامج، معتبرًا إياه "مبادرة رائدة ستساهم بشكل كبير في نشر ثقافة بيئية سليمة بين الأجيال الصاعدة. إن تمكين التلاميذ من ممارسة الأنشطة البيئية بشكل مباشر سيجعلهم أكثر وعيًا بمسؤولياتهم تجاه البيئة وأكثر استعدادًا للمساهمة في حمايتها". وأكد على "أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه جمعيات المجتمع المدني في تأطير وتنشيط هذه النوادي وتقديم الدعم اللازم لها لتحقيق أهدافها". وقد اتفقت التصريحات الثلاثة على أن تجهيز النوادي البيئية المدرسية يمثل فرصة حقيقية لتعزيز الوعي البيئي لدى النشء وغرس قيم الاستدامة لديهم، مؤكدين على استعداد منظمات المجتمع المدني للعب دور فاعل في دعم هذه المبادرة وإنجاحها على أرض الواقع.
الأستاذ حمزة سليمان يشيد بمبادرة تجهيز النوادي البيئية نيابة عن طاقم متوسطة الشهيد فهدي فضيل بن الشيخ
عقب مراسم إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج الوطني لتجهيز النوادي البيئية المدرسية التي احتضنتها متوسطة الشهيد فهدي فضيل بن الشيخ بالمنيعة، عبّر الأستاذ حمزة سليمان، وهو أستاذ بذات المؤسسة، عن تقدير واعتزاز الطاقم التربوي والإداري بهذه المبادرة الهامة.وفي تصريح له نيابة عن جميع العاملين في المتوسطة، أشاد الأستاذ سليمان بـ "الرؤية المستنيرة للمسؤولين القائمين على هذا البرنامج الوطني الطموح، والذي يجسد حرص الدولة على ترسيخ الوعي البيئي لدى أبنائنا التلاميذ". كما أكد على أن "اختيار متوسطة الشهيد فهدي فضيل بن الشيخ لاحتضان هذه الفعالية يمثل حافزًا إضافيًا لنا للمضي قدمًا في تفعيل دور النادي البيئي بالمؤسسة وجعله فضاءً حيويًا للتطبيق العملي للمفاهيم البيئية وتعزيز السلوكيات الإيجابية تجاه محيطنا". وأضاف الأستاذ سليمان أن "تزويد النادي البيئي بالتجهيزات البيداغوجية اللازمة سيمكننا من تقديم أنشطة نوعية ومبتكرة للتلاميذ، مما سيساهم بشكل فعال في تنمية حسهم البيئي وتعزيز مسؤوليتهم تجاه البيئة والموارد الطبيعية". وفي ختام تصريحه، جدد الأستاذ حمزة سليمان باسم طاقم المؤسسة شكره وتقديره لوزارة البيئة وجودة الحياة ووزارة التربية الوطنية على هذه المبادرة القيمة، مؤكدًا على التزامهم الكامل بإنجاح هذا المشروع التربوي الهام وتحقيق أهدافه النبيلة.
الهوصاوي لحسن