757
0
سماتي يدعو للانخراط الجدي والفعال في مشروع بناء الجزائر الجديدة

عقدت اليوم الثلاثاء المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، أشغال دورتها ال 44 للمجلس الوطني، بقاعة المحاضرات فندق الرياض سيدي فرج بالعاصمة.
نزيهة سعودي
بالمناسبة، أكد سماتي خليفة، الأمين العام للمنظمة الوطنية لابناء الشهداء، بأن هذه الدورة تكتسي طابعا خاصا كونها تنظم بعد سنة من انعقاد المؤتمر السادس وأشهر من انعقاد الدورة الأولى للمجلس الوطني ، هذا اللقاء الذي يجمع بين حب الوطن والوفاء لعهد الشهداء ورسالة ثورة نوفمبر المجيدة، والتطلع إلى مستقبل مشترك في جزائر قوية مزدهرة وسيدة تسودها العدالة والكرامة.
الالتزام بالانخراط الفعال في مشروع بناء الجزائر الجديدة
وأوضح سماتي بأن التاريخ حملنا مسؤوليات عظيمة وأعطانا حقوق ونحن لم ولن نفرط في واجباتنا ولا نقبل أن نحرم من حقوقنا، التي نعتبرها دينا مستحقا على الأمة الجزائرية، داعيا إلى الالتزام بالانخراط الجدي والفعال في مشروع بناء الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون مع مواصلة النضال في سبيل تحقيق الحقوق الممنوحة قانونا.
وفي سياق منفصل عبّر عن مطالبهم الشرعية وهي مجسدة في دستور 2020 مشيرا إلى الأوضاع الاجتماعية لفئة أبناء الشهداء التي هي ضمن الانشغالات الأساسية، مشددا حرصه على طرحها على الجهات المختصة والسعي لإيجاد حلول لها بما يتجاوب مع تطلعات هذه الفئة من إعطاء الأولوية لمراجعة قانون المجاهد والشهيد باعتباره الإطار القانوني، الذي يحدد ويحمي كرامة ذوي حقوق الشهيد، والتي عرفت استجابة إيجابية من قبل وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
الدعوة لمراجعة قانون الشهيد والمجاهد
كما أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء أن الوقت قد حان والظروف مناسبة لمراجعة المادة 25 في قانون الشهيد والمجاهد وتحيينها وجعلها تواكب التغيرات الاجتماعية التي تعيشها بلادنا، مشيرا في نفس السياق إلى منحة أرملة الشهيد التي لم تستفد من أي زيادة منذ أكثر من 10 سنوات، مؤكدا انتظار تجسيد اقتراحاتهم وتطبيق كل بنود قانون الشهيد والمجاهد فيما يخص حصة السكن الاجتماعي الإيجاري والعقار الفلاحي وقروض الاستثمار والاستفادة من العلاج في المؤسسات الاستشفائية العسكرية ومراكز الراحة.
نداء لتقوية الجبهة الداخلية وحمايتها من المحاولات العدائية
و دعا سماتي إلى ضرورة الالتفاف حول هذه المبادرة الوطنية موجها نداء لتقوية الجبهة الداخلية وحمايتها من المحاولات العدائية التي تتعرض لها الجزائر باستمرار لضرب وحدتها واستقرارها من الخارج والتصدي لها ومواجهتها مهما كانت طبيعتها ومصدرها، موضحا بأن ملف الذاكرة مثل ما تريده فرنسا هو محاولة يائسة للابتزاز والتلاعب لإبقاء التاريخ سجين حقبة تسيطر عليها أفعال الاستعمار ومنطقه البغيض.
وفي الأخير ذكر بأن المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء تعبر بارتياح وافتخار عن النهج الجديد للجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد الذي أسفرت زيارته الناجحة إلى روسيا بإقامة علاقات شراكة استراتيجية مع حليف تاريخي وموثوق وهذا نهج يعكس وعي بلادنا بالتحولات العالمية التي تجعل من المنطقة مقصد الأمم الصاعدة في تحقيق التعاون والرقي.
الشهداء صناع مجد الجزائر
و من جانبه نوه الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين خالفة مبارك أن أبناء الشهداء هم صناع التاريخ وحماة الوطن، فهم أبناء الشهداء اللذين صنعوا للجزائر عزها و مجدها و كان الاستشهاد و الانتصار عندما رفع خيرة أبناء الوطن راية الجزائر تحت شعار "النصر أو الاستشهاد".
ووجه كلمة يدعو من خلالها للافتخار و الاعتزاز بالرسالة النوفمبرية والمرجعية التاريخية لكل من يريد المساس بالأسرة الثورية، مشيرا إلى أن ما يجمع الجزائريين هو رابطة التاريخ والمصير المشترك و الهدف الواحد.
الاستلهام من قيم الثورة لبناء الجزائر
كما أكدت نورية حفصي الأمينة العامة لمنظمة النساء الجزائريات أن أبناء الشهداء كانوا ولا يزالون من المدافعين الشرسين على أن يتم انشاء تنظيم يمثل هذه الشريحة الهائلة التي لها مسؤولية الدفاع عن الوطن، و هنأت هذه الدورة التي جاءت لرص الصفوف والدفاع عن حقوق أرامل شهداء الجزائر المرتبطة بمليون ونصف مليون شهيد.
و تابعت بالحديث عن الاستثمار في بعث قيم هذه الدورة ودعوة الأجيال القادمة للاتستلهام من عبر وقيم هذه الثورة لبناء الجزائر التي كان يحلم بها الشهداء وهي بحاجة لكل سواعدها وأبناءها للدفاع عن مقومات الأمة الجزائر في الوقت الذي استغل فيه البعض محنة الجزائر للمتاجرة بالقيم الدينية والمكتسبات السياسية.