62

0

اليوم العالمي لإفريقيا.. محطة لتقييم المكاسب والوقوف على الرهانات

 

 

 تحتفل الدول الافريقية والعالم، غدا الاحد، ب"اليوم العالمي لإفريقيا" الذي يصادف ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الافريقية في 25 مايو 1963 (الاتحاد الإفريقي حاليا).
 
كريمة بندو
 
في هذا اليوم يقف الأفارقة لتجديد الوفاء لمبادئ المنظمة, وتقييم مسار بناء الصرح الافريقي والوقوف على التحديات الراهنة.
 
ويعد التوقيع, في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا, على الميثاق التأسيسي لمنظمة الوحدة الإفريقية - والتي تحولت الى الاتحاد الافريقي في عام 2002 - محطة تاريخية مميزة في الذاكرة الافريقية الجماعية, ما أدى الى جعل يوم 25 مايو من كل عام يوما تحتفل به الشعوب الإفريقية لتخليد ذكرى تأسيس منظمتهم القارية, التي كان مبدؤها الأول والرئيسي, تحرير القارة من الاستعمار بكل أشكاله والدفاع عن حقوق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال.
 
ونص الميثاق التأسيسي على صون سيادة الدول الأعضاء وسلامتها الإقليمية, وتعزيز الوحدة والتضامن بين دولها, وتنسيق وتكثيف التعاون من أجل التنمية, وتعزيز التعاون الدولي ضمن إطار الأمم المتحدة, "كنهج وحيد" من شأنه أن يمكن الأفارقة من بناء قارة "آمنة, مندمجة ومزدهرة".
 
ويستغل الأفارقة هذه المناسبة لتقييم المكاسب المحققة وبحث سبل مواجهة التحديات الجديدة المطروحة أمام بلدان القارة. و اذا كان التكتل الاقليمي قد ناضل من أجل تحرير القارة من الاستعمار ونظام الفصل العنصري (الأبارتايد) وساهم في فض عدة نزاعات حدودية بطرق سلمية, فإنه مع حلول الذكرى ال62 ل"يوم إفريقيا", لا تزال القارة مسرحا للكثير من النزاعات المسلحة ومن بؤر التوتر.
 
وأبرز هذه النزاعات في افريقيا, هي قضية الصحراء الغربية, آخر مستعمرة في إفريقيا, والتي لا يزال حلها يراوح مكانه, بسبب تنصل المحتل المغربي من تعهداته التي وقع عليها في الميثاق التأسيسي للمنظمة القارية والقاضية ب"احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار", ورفضه تطبيق مخطط التسوية الذي وضعته منظمتا الامم المتحدة والوحدة الافريقية لإنهاء النزاع.
 
وفي هذا السياق, أكد وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الافريقية, أحمد عطاف, أنه "لا يمكن للقارة الافريقية أن تطوي بصفة نهائية آخر صفحة من تاريخ الاستعمار, إلا بتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير قابل للتصرف أو التقادم في تقرير المصير".
 
الى ذلك, تواجه القارة الافريقية العديد من التهديدات الأمنية ومنها النزاعات التي تشهدها بعض الدول مثل السودان وليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإفريقيا الوسطى, وانتشار الجماعات الارهابية العابرة للحدود, والتدخلات الخارجية في شؤون المنطقة الهادفة الى زعزعة استقرارها, والتغيرات المناخية والأوبئة والأمراض, وهي كلها عوامل تقف عائقا أمام التطور وإنجاز المخطط التنموي المنشود للمنطقة.
 
وقد أظهر مؤشر الإرهاب العالمي الصادر في مارس الماضي, عن معهد الاقتصاد والسلام في مدينة سيدني بأستراليا, "تنامي النشاط الإرهابي في عام 2024 في منطقة الساحل الافريقي", التي "أصبحت مركزا عالميا لعمليات الحركات المسلحة" و "الأكثر تضررا من الإرهاب" خلال السنة ذاتها.
 
وأمام هذا الوضع "المقلق", فإن الجزائر, التي تعتز بانتمائها للفضاء الافريقي, ما فتئت تدعو الى ضرورة الالتزام بمبدأ "الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية" والاحتكام الى الحوار والتفاوض لفض النزاعات بالطرق السلمية.
 
 
 
 
 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services