تحت شعار "لنزرع الغذاء وليس التبغ" نظمت جمعية البدر الوطنية لمرافقة مرضى السرطان بالتنسيق مع الشركة الوطنية النقل بالسكك الحديدية اليوم الاربعاء حملة تحسيسية تزامنا واليوم العالمي بدون تدخين المصادف ل31 ماي من كل سنة.

بثينة ناصري

وبالمناسبة أكد رئيس جمعية البدر الوطنية لمرافقة مرضى السرطان مصطفى موساوي أن الجمعية تحيي هذه المناسبة في كل سنة وهي في طبعتها ال16 حول التدخين ومخاطره، حيث تتم في ولاية وهران والجزائر العاصمة والبليدة للتحسيس والتوعية.

وأوضح أن طاقم الجمعية يتكون من أطباء ومرشدين يعملون لافادة المواطنين بنصائح في محاولة مستمرة للتقليل من التدخين الذي أصبح في انتشار كبير وهذا وضع خطير، نظرا للأمراض التي يسببها ، منوها بذلك إلى الاقبال الكبير والتجاوب من الناس خاصة الملتزمين.

مشاركة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في العديد من الجماعات التحسيسية 

ومن جهته أشار جمال شعلان مدير الاتصال بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلى أن هذا النشاط يندرج ضمن قناعة موجودة في الشركة وهذا لتطوير المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة، فمن مسؤوليات الشركات والمؤسسات الاقتصادية تقديم خدمات للمجتمع، ومرافقة منظمات المجتمع المدني والجمعيات في مجال التحسيس بالنسبة للقضايا المتعلقة بالصحة والبيئة والمجتمع.

وفي ذات السياق صرح لجريدة بركة نيوز الالكترونية أن هذه الحملة جاءت تماشيا والشراكة القائمة مع جمعية البدر لمرافقة مرضى السرطان، والتي تنوعت نشاطاتها التحسيسية، فيما يعد موضوع التدخين مسؤولية قانونية في الفضاءات والمساحات العامة، وفي الشركة سواء في القطارات أو المحطات، فالردع لا يكفي وحده بل يجب ربطه بالتحسيس لمكافحة هذه الآفة.

الارادة الشخصية تقضي على آفة التدخين

وفي سياق متصل وضح بوناعيم عبد الرؤوف عضو في جمعية البدر الوطنية لمرافقة مرضى السرطان كيفية تقديم النصائح الارشادية للمواطنين، وقال بهذا الخصوص "نحن بدورنا نقوم بالتحدث عن السجارة ومكوناتها باعتبارها مواد خطيرة تفتك بصحة الانسان سواء المدخن أو المحيطين به، ولا يتم القضاء عليه إلا بالارادة الشخصية".

وأوضح أن اختيار محطات النقل بالسكك الحديدية كان للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس الذين يتنقلون عبر السكة الحديدية من كل الفئات والأعمار من المجتمع، للتحسيس بأهمية الاقلاع عن التدخين.

الأضرار البيئية للتدخين

وبالحديث عن الجانب البيئي الذي يتدهور بفعل آفة التدخين أكد محمد مهدي بوجناح مسؤول التنظيف بالشركة أن العديد من المدخنين يتسببون في تدهور الوضع البيئي، وهذا بالرمي العشوائي لبقايا السجارة بمحطات السكة الحديدية، مما يتوجب على العامل إعادة تنظيف نفس المكان أكثر من مرة في اليوم، وهذا على غرار التلوث البيئي في الجو الذي يسببه.

وأشاد بالدور الكبير الذي تلعبها هذه الحملة في تذكير الناس بمخاطر هذه الآفة، مضيفا أن محطة السكك الحديدية تسجل العديد من الشكاوي للمواطنين، نظرا للتدخين داخل القطار دون مراعات ظروف الناس وأحوالهم.