211

0

التذكير بالسيرة النبوية وقصص الصالحين.... محطة لتعزيز الوعي الديني و الروحي

 السيرة النبوية في  شهر رمضان، وقصص الانبياء و الصحابة رضوان الله عليهم، محطة مهمة تعزز القرب الروحي و تزيد من الوعي الديني، بأهمية القدوة الصالحة عند تربيتنا لأطفالنا لانها تشكل جزءًا لا يتجزأ من التربية في العالم الإسلامي، لما تحمله من  قيمًا ومعاني عميقة تساهم في بناء شخصياتهم وتشكيل تفكيرهم وسلوكهم.

 شيماء منصور بوناب

وللتعمق اكثر في هذا الموضوع ، جمعنا اللقاء مع الاستشارية الاسرية و التربوية  حنان طلاس ، التي أوضحت أن  النبي   عليه الصلاة والسلام كان يحرص دائما  في مجالسه على توجيه الصحابة وغرس فيهم القيم النبيلة حين  كان يجالسهم ويحاورهم و يعلمهم  من الفقه ما تيسر و من الدين ما يسر  ليكونوا خير التابعين و الصالحين.

ومن هذا المجلس الذي تطيب فيه الاذكار ، وجب على الأسرة  الاقتداء به و اتباع نهج ما سلف من الصحابة و الصالحين ، لانها  النواة المهمة في المجتمع و التي تفرض الاستثمارفيها بما يعزز لنا المنظومة القيمية للأمة خاصة  في شهر رمضان المبارك.

مؤكدة ان الاكثار من المجالس الدينية  التي تعرض سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وقصة الصحابة  هي من بين الخطوات الاساسية التي تقربنا الى الله عز وجل لانها تخلق نوعا من الحضور الروحي وتزرع في نفوس الأبناء و الاطفال الثقة بقدوتهم كما تحفزهم على تطبيق ما يتلقونه من قيم ومواعظ بشكل عفوي و عن قناعة تامة .

 ومن بين القصص التي تثير الفضول و اليقين في نفوس أطفالنا، ذكرت الاستشارية قصة  الصحابي الجليل رضوان الله عليه عبدالرحمن بن عوف الذي كان يصاحب النبي عليه الصلاة والسلام ، وكان يعرف عنه أنه كثير الصيام، فروي عنه  انه  ذات يوم سافر مع النبي عليه الصلاة والسلام في شهر رمضان حين كان  الحر  شديد في ذلك الوقت   بمكة هذا المكان المقدس الطاهر ، فتعب النبي عليه الصلاة والسلام و عرض على صاحبه  التوقف والافطار ، حينها رفض بن عوف وقال ان صيام اليوم من نوع اخر لما فيه من تعب صيام والحر و السفر  الذي  فيه صبر و اختبار من المولى عز وجل الذي سيجزينا اضعافا مضاعفة .

وفي هذا الصدد اكدت ان قصص الصحابة و الانبياء تعد المقصد الهام لغرس قيم الصبر في ابنائنا وتكشف لهم الكثير من الحكم التي تساعدهم على فهم عقيدتهم، وهو الحال ايضا في قصة  الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي شهد عليه بانه كان كثير الصدقة في رمضان حتى انه كان يتسلل ليلا ويطرق ابواب الارامل واليتامى ويوز عليهم ما طاب من الخيرات التي تعكس حبه للطاعات و اخلاصه فيها.وفي ذلك عبرة لمن يقتدى و لمن يسعى لتجديد النية في التعبد ل الله تعالى .

 وعن السنة النبوية الشريفة ، قالت ان التذكير بمواقف النبي عليه الصلاة و السلام مع زوجاته  و بناته  يفتح  امام اطفالنا بابا من القيم السامية التي تكون شخصيتهم و تعزز ثباتهم الديني كما تغرس بهم اليقين الصادق في دينهم الحنيف.

وفي ختام حديثها، شددت طلاس على المسؤولية الواقعة على عاتق الأمهات و الاباء لانهم المرآن العاكسة لأكفالهم، وجب عليهم الحرص على تربيتهم بنهج ما سلف من الصالحين ، ورمضان هو الفرصة العظيمة التي تساعد على تطوير أسس هذه التربية .

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services