308

0

التنظير لحواشى  الحراك مقالات عمري بشير نموذجا {2}

 

د.محمد مراح

 

 أما منشوره " في لا تاريخية الزعامة الوطنية العربية.. الجزائر كنموذج" 12/9/2022

فمما  لاحظناه عليه :
1. ”
مشاريع فكرية وسياسية معبرة عن الحقيقة الوطنية كما هي في موضوعيتها التاريخية لا كما هي في ذاتية أصحابها” قياس الزعامة التاريخية بهذا المعيار من بين معايير التي يتستخلص من مفهومها لدى صاحب المقال ، يجعل الحقيقة الوطنية التي لم يبين {ماصدقها ، أرضية نفسية وثقافية وحضارية للمجتمع والأمة متناقضة مع شرط الزعامة {التاريخية ! } وهو القيادة الديمقراطية ؛فالحقيقة الوطينة ــ بداهة ــ ليست دائما ديمقراطية .
2.
أن الزعماء السياسيين{ التاريخيين !}في أعرق الديمقراطيات الغربية إنمما يتسلمون زمام قيادة دولهم بمشاريع وبرامج ووعود ، وتلك المشاريع قاطبة تدور في فلك الديمقراطية الغربية وألة الحكم فيها ، على تنوع في النماذج . ولذا فزعامتهم تتأتى من الوفاء بتلك الوعود .
3.
بناء على هذا فإن التعريف يجعل من الديمقراطية مشروعات سياسية لزعماء {تاريخيين} ، لا نظام حكم !!!
4.
استخدام صفة { التاريخية} للدلالة على الأداء الإيجابي ، خاطئ علميا ؛ فالتاريخ سجل الأحداث الإيجابية والسالبية ، الخيرة والشريرة . أما استخدامها بمعنى واحد فقط في مقام التمجيد والاعتزاز . وأحسب صاحب المقال منظرا سياسيا ???!!

بما أن صاحب المقال يخاطب عبر موقع رأي اليوم القراء الجزائريين وغير الجزائريين ، أوضح المسألة الهامة الآتية الذكر :
الأطروحة الرئيسة الأم التي يدير عليها كل مقالاته ذات الصلة المباشرة أو غير المباشرة بالجزائر : إن للجزائر المعاصرة تاريخيان : تاريخ ثوري وتاريخ سياسي، الثوري معروف في مجلمه وكثير من تفاصيله ، أما الثاني {السياسي} فقد تعرض لمؤامرة حجبه عن الرأي العام . هذه الفكرة أو الأطروحة ترقى عنده إلى مسلمة . ولا يحتاج تأكيد هذه الملاحظة لعناء أو ذكاء لاستخلاصها من منشوراته .
أوجز ملاحظتي المركزية موجهة للشباب والقراء غير الجزائريين في الآتي ذكره: أن تاريخ الجزائر السياسي الحديث منذ دخول الاستعمار الفرنسي {1830}إلى الاستقلال {1962} يصنف ضمن النضال والمقاومة السياسية حتى ثورة التحرير 1954 ، ثم أهم وثائق الثورة في مقدمتها بيان أول نوفمبر مرجع الثورة الأساس ، وقرارات مؤتمرات الثورة كمؤتمر الصومام 1956 إلى مؤتمر طرابلس 1962 ، ثم أتفاقيات أيفيان 1962 . ولا شيء بعدها يمكن عده تراثا سياسيا تظافرمكر السلطة منذ الاستقلال ونخبه بمن فيهم كبار المؤرخين الأجلاء على مؤامرة تجاهل الشق السياسي لتاريخ الجزائر في الحقبة المذكورة، ووجوب خفاءه على الرأي العام والأجيال المتلاحقة !!!
دون وعثاء التفاصيل أنصح القارئ العربي والشباب الجزائري أن بقراءة سفر الدكتورعمار بوحوش { التاريخ السياسي للجزائر ]بحزئيه : الجزء الأول من 880 ق م إلى 1962 . والجزء الثاني من 1962 إلى سنة طبعه 2016 . وقد اشتمل على 37 فصلا، وقد وصف الأستاذ الدكتور وليد عبد الحي في مراجعة علمية رصينة الجهد الذي بذل فيه :” إننا أمام جهد علمي كبير، يحتاج لخبرة بحثية كبيرة، لكنه لاشك يرفد المكتبة العربية بمرجع هام عن دولة هامة وعن ثورة شكلت واحدة من أنجح الثورات المعاصرة. وأن الباحث إطلع على ألاف المراجع والوثائق باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية” في نحو 1250 صفحة .
وليتولى الموضوعيون التقييم العام للمسلمة، وما بُني عليها !!!

وتتوالى بركاته التخرصية بجراءة غريبة على المعرفة والحقائق والمعطيات والمناهج " فيدير قبعته نحونا معلما مثلا في منشوره مصطلح “العصابة” والانحباس الدلالي في القاموس السياسي الجزائري" 23/6/2022

وبما ان دوائر القبعة فارغة المدار ، نبهناه إلى خطورة الدوران ومآلاته :" لكلّ جزائري الحق التساؤل لمّا يقرأ هذا القول الذي يردده صاحب المنشور في مواطن متعددة هو وأمثاله من “منظري الحراك الجزائري !!!” يقول : “أيديولوجية نخب الاستقلال الاشتراكية التي كانت صيحة ديماغوجية أكثر من كونها شيئا أخرا يتعلق بمنهج أو خيار استراتيجي لبناء مجتمع الدولة ودولة المجتمع بالشكل الصحيح.”. من حق الجزائريين الذين عاشوا حقبتي ما قبل الاستقلال ثم ما بعده حتى 1988 أن يسألوا : ما هي أسانيد هذا الحكم العابر للأحداث والوقائع والنصوص والتحليلات المؤسسة والسياسات وإنجازات دولة الاستقلال بما لها وما عليها، خاصة أثناء حكم الرئيس الراحل هواري بومدين زعيم المرحلة الاشتراكية الحقيقي  أجزم أن اشتراكية بومدين رحمه الله هي التي مسكت المتجرئ القلم َلِيَدَرَسَ تاريخ وطن ورجاله بحذاء بلاستيكي !

 و{الجراءة} بالوصف المهذب مستشرية في منشوراته ، يجسر على الوقائع والمعطيات والحقائق واثقا من أحكامه؛ فمثلا يجرأ على الكبار :" أما عن الحظيرة الأكاديمية للسياسة في الجزائر، فالأمر أعم وأطم، فبالإضافة إلى هزالة المنتج الأكاديمي النوعي للشأن الجزائري، بالمقارنة مع زخم انتاج الشارع للفعل السياسي على ضوء خيبة المتحزبة والمستقلة معا، فقد ظهر العقل الاكاديمي ليس أقل قيودا واقتيادا من قبل السلطة على المعرفة، ما اركسه في وحل الرداءة وعدم الكفاءة وبالتالي عدم القدرة عن التعبير نظريا بشكل علمي موضوعي عن الظاهرة النضالية السياسية للمجتمع الجزائري، الذي لا يزال منذ أيام الحركة الوطنية يبحث عن مجتمعه السياسي التعددي الحقيقي وتراثه الوطني الموءود" !!!

نلاحظ ابتداء  الوصف الهابط في عبارته{   الحظيرة الأكاديمية ...} فهذا منتهى قلة  الأدب مع العلماء مهما كان الاختلاف  معهم ، والغرور الوبيل : فأي أهلية معرفية ترقي بهذا العمري البشير للحكم  مثلا على تراث الدكتور أبي القاسم سعدالله مثلا  ناسك العلم والمعرفة ، الذي كان ينقد ويقيم ويعترض لكن بروح العالم الكبير الوقور الشرس؛الناقد الحصيف، برؤية تتربع على {هيملايا تاريخ والفكر والأدب !}  وكذا أترابه في المعرفة والفكر والعلم لا يسع المقام ذكرهم .

ما هذا النكد الذي آلت إليه الجزائر أن يُتلفظ متهور مجترئ على خيرة ما أنجبت البلاد من علماء وباحثين ومفكرين بهذا الوصف السافل الحقير :"   ظهر العقل الأكاديمي ليس أقل قيودا واقتيادا من قبل السلطة على المعرفة، ما اركسه في وحل الرداءة وعدم الكفاءة وبالتالي عدم القدرة عن التعبير نظريا بشكل علمي موضوعي عن الظاهرة النضالية السياسية للمجتمع الجزائري، الذي لا يزال منذ أيام الحركة الوطنية يبحث عن مجتمعه السياسي التعددي الحقيقي وتراثه الوطني الموءود" !!!  

لنتأمل المثال الآتي ذكره في منشو،    يقارن بين رؤية فوكوياما وكيسنجر، فيقول :"المنظومات الدولية الجديدة وكيف أن هاته المنظومات لا تولد بوصفها مشروعا مسبقا وإن كتداع لجملة من الأحداث، تجعل من النظام الوليد حاملا في طياته لعناصر تبدده على اعتبار أنه مشروع جزئي لا يمكنه استيعاب المقول الكونية أو الكوكبية"   ثم يقول : " كما سماها في كتابه سالف الذكر إذ يقول حرفا (ما من نظام “عالمي” كوكبي سبق له فعلا أن كان موجودا بالمطلق وما يعد نظاما في زمننا تم اجتراحه في أوربا قبل نحو أربعة قرون في مؤتمر للسلام بمنطقة وستفاليا الألمانية، عُقد دون انخراط، بل وحتى علم أكثرية القارات والحضارات الأخرى)"

السؤال هنا للقارئ أين نجد [النظام الوليد حاملا في طياته لعناصر تبدده] في مقولة كسنجر؟ كلام كيسنجر هذا جاء في مقدمة كتابه "النظام العالمي" وهو حقا كتاب مذهل في عمقه وثرائه المعرفي  وتحليله وتخطيطه المستقبلي لدولته في سياق أكبر متغير في الحضارة الآنية ألا وهو نكنولوجيا الاتصال .

إذن النص جاء في سياق توصيف نشأة نظام ويستفاليا على هامش حروب أوريا الطاحنة، وأسس للدولة القومبة وسيادتها واحترام تلك السيادة، ولكن العمري البشير مرتاح للتقول عليه !!! .

 أما القارئ فله  أن يتمتع بالكتاب إن شاء فهو مترجم ترجمة جيدة ، فيستريح من غمة الادعاء والإجتراء وعند التدقيق تقف على كساح وعجز فاضح في مجرد فهم فقرة في سفر تحتاج لاستيعابه قراءته مرات ثلاث على أقل تقدير بتركيز وانتباه؛ لأن كسينجر كما هو كعروف عنه، ينجز كتابا كل بضع سنين  يودعه عصارة عبقريته وخبثه سويا في أرذل العمر .

والجرأة {براعة} لدى هذا البشير ؛ يصف كيسنجر أنه رائد رائد ديبلوماسية الحرب الباردة في الولايات المتحدة الامريكية !!! كيسنجر تولى أعلى منصب سياسي بعد التحاقه بالحياة السياسية مستشارا للأمن القومي عام 1969، ثم صار وزيرا للخارجية عام 1973، والحرب الباردة اندلعت في نهاية الحرب العالمية الثانية، 1945  فمن كان يرود الديبلوماسية خلال   تلك الفترة ؟  لقد لعب كيسنجر  أدوراه الديبلوماسية في الحرب الباردة على وجه التحديد في محاولة انفراج مع السوفيات ، ثم مفاجئة زيارته للصين ؛ إذ الرجل كان متخصصا أكاديميا  في الصين وظف خبرته تلك وذكاءه السياسي الهائلين على هذين الخطين  في الحرب الباردة بعد ما يربو عن ربع قرن من اندلاع هذه الحرب التي كانت السياسية والديبلوماسية والاستخبارات تلعب اداورا هائلة فيها خصوصا في أخطر أزمة ألا وهي الصواريخ النويية في جزيرة الخنازير في كوبا .1962 .

 

 

 

 

أما منشوره :" تعقيبا على الدكتور عبد الله النفيسي: المفكر الاستراتيجي أو ضالَّة حركات الإسلام السياسي العربي" ــ 12/9/2022

ففكرته الرئيسة تدور حول تفسير سبب انتكاسات ما يسميه الإسلام السياسي بفقد حركاته المفكر الاستراتيجي. وهي  فكرة سمعها لدى المفكر الكويتي عبد الله النفيسي .

فكان لنا معه الملاحظات الآتية الذكر :

. اقتصر صاحب المنشور في حوار النفيسي على هذه الجزئية ، إذ على ما يخدم قناعته المسبقة ، من جهة ومن جهة أخرى يبدو أنه لم يأبه لخطيئة كبرى اقترفها النفيسي في حق الثورة الجزائرية ابتكر النفيسي في مبحث القياس عند علماء الأصول نوعا جديدا من القياس  هو (قياس القزم)، فقد قاس أزمة التسعينيات في الجزائر حين فازت جبهة الإنقاذ الإسلامية في الانتخابات البرلمانية ، ثم إلغاؤها من قبل السلطة ففتح باب المأساة الوطنية، إذن قاس النفيسي هذا المشكلة الكبيرة بثورة التحرير الكبرى ١٩٥٤ ضد الاستعمار الفرنسي وتفسيرها في قوله (الجزائر فيه حالة احتقان تاريخي) ثم ضرب المثل بالثورة الكبرى التي كلفت الجزائر   مليون شهيد[ هكذا]  (القياس قزمي من وجوه : أن مأساة التسعينيات حالة سياسية حزبية 

أما ثورة التحرير الكبرى فقد كانت ثورة شعب ضد الاستعمار، عرف النضال ضده اللونين السياسي والثوري. أي ثورة نوفمبر 1954 كانت تاج النضال كله لكن بلغة :

يا فرنسا قد مضى وقت العتاب
و طويناه كما يطوى الكتاب
يا فرنسا ان ذا يوم الحساب
فاستعدي وخذي منا الجواب
ان في ثورتنا فصل الخطاب

و عقدنا العزم ان تحيى الجزائر 

والثمن مليون ونصف مليون شهيد . والنفيسي أكل نصف المليون ، لأن معدته العقلية تعجز فيما يبدو عن هضم هذا العدد من الشهداء الأبرار في سبيل الاستقلال .

الجزائر حالة نضال  ضد المستعمر منذ 1830 واجهه بعشرات الثورات أشهرها ثورة الأمير عبد القادر . وحصيلة الجهاد خلال قرن وثلث قرن نحو سبعة ملايين شهيد .

أسأل النفيسي : أي حالة احتقان في تاريخ البشرية يُدفع بسبعة ملايين شهيد ثمنا لفك احتقانه ، وتخلص  بطنه من الغائط الذي أحقنه !!!

وفيما يبدو أن النفيسي تستوى عنده الاحتقانات ، ومن ثمت تتساوى الأثمان : احتقان صدام اقتضى دفع 21 مليار دولار للمنشئ الأكبر للتخلص من الاحتقان الصدامي وتسيل البطون وترتاح . وهكذا الجزائردفعت ما يزيد عن سبعة ملايين شهيد  للتخلص من الاحتقان وينساب جريان البطن من غائطه الاستعماري الفرنسي !!!

أستطيع القول هنا : أن الشاعر السوري أودبيس الماركسي اليساري وربما الملحد  أشرف من النفيسي المفكر الإسلامي في هذه المسألة العظيمة بوصفه ثورة الجزائر أنها الثورة الوحيدة العربية في القرن العشرين  ![ هذا نص تعليقنا على النفيسي في مساحة الفيديو ].

و يبد و أن هذا يتماهي مع نمطيات صاحب المنشور . !!!

ب . {إسلاموي } مصطلح تجاري وعملة رديئة !!!

ج . الأخلاق التي أوعز لها صاحب المنشور سبب عجز التفكير الإسلامي ، وعدم تطوره وتماهيه مع المستجدات !  ، فإن الأخلاق في المنهج الإسلامي رصيف أي كلية أو جزئية فيه ، وشرط مشروعيته وإسلاميته . وأشير هنا إلى جهود علماء مسلمين مرموقين مثل الدكتور حامد ربيع { 1924م – 1989م} مجدد النظرية السياسية الإسلامية التي عرّفها بقوله : “مجموعة المدركات المجرّدة التي من حصيلتها نستطيع أن نخلق التصوّر الذي ساد الممارسة الإسلامية، وبغضّ النظر عن تطبيقه من عدمه، وبغضّ النظر عن نجاح التطبيق من فشله، وبغضّ النظر عن مراحل التطبيق، والذي نستطيع من خلاله أن نرتفع إلى قمّة التجرّد، فإذا بنا إزاء إحاطة متكاملة للعالم الفكري، وللتراث الحضاري في خليط متجانس من العلاقات الارتباطية، والدلالات المنطقية، والقوانين العلمية التي تحكم الوجود السياسي” [ مقدمة تحقيق كتاب مسالك الممالك] والإحالة إلى حامد ربيع تفيد الشباب العرب والمسلمين بالرجوع إلى سيرة وإبداع عالم عربي مصري مسلم من طراز فريد ، حصل على خمس شهادات دكتوراة خلال إقامته للبحث والدراسة في إيطاليا في {الفريد في دير سان فرانسيسكو} مدة عشر سنوات ، وأبرز من أسس وأنجز في علم الدراسات المستقبيلة في العالم العربي في بداياتها ، واعتكافه على العلم والبحث والإطلاع ، زادته يقينا بقيم تراثه الإسلامي وعاد مُجَدِّدا في النظرية السياسية الإسلامية ، ورائدا من رواد الدراسات الصهيوينية في العالم العربي ودرّس في جامعات عربية منها الجزائر . وفرنسية وأمريكية ، ولا تزال وفاته تحيط الشكوك أسبابها !
د. نسب المنشور للمفكر الإسلامي الكبير الراحل عبد الوهاب المسيري قولا غريبا :”هيمنة ما أسماه عبد الوهاب المسيري “العقل الأخلاقي” على كل نشاط وحركة المسلم في سياق التاريخ حيث تتسع فيه عناصر التأثير والفعالية عدا الاخلاق.” لم يُحِل المنشور إلى مصدره، وكل القرائن تنفي أن يصدر عنه ، فجوهر فكر وفلسفة المسيري المبثوثة في كتبه وموسوعاته تسبح في مشيمة ماؤها الأخلاق .

ه. أي شاهد تاريخي على وصفه نشاط وحركة المسلم في سياق التاريخ حيث تتسع فيه عناصر التأثير والفعالية عدا الأخلاق ، هذا إن كانت له دلالة عقلية أو معرفية !!!
و. يقسم المفاهيم لنوعين هما { المفاهيم الذاتية والموضوعية.} ، دون تقديم أسس هذا التقسيم وضمن أي مذهب فلسفي أو نظرية في فلسفة العلوم أو نقد المعرفة أو قواعد  تأسيس موسوعي، فضلا عن تعريفهما والتمثيل لهما!!!

ق. أزمة العالم في رؤية الحركة الإسلامية منوعة وثرية ومركبة وشاملة تبدأ من العقيدة إلى أزمة المناخ ، ومجرد نظرة في بيبليوغرافيا تراثها وحده يبطل زعم المنشور .
ع . رفض حسن البنا الحزبية فكما هو مبثوث في رسائله بمعنى إصلاحي دعوي ، وليس بمعنى سياسي. لكن جماعته بعده طورت نظرته السياسية لهذه المسألة وتعاطت السياسة على أساسها ، وبهذا فما ورد في المنشور من تشقيق الكلام في عزلة الأحزاب الإسلامية خاصة الإخوانية في عزلة عن الوطنية والوطن والنمط السياسي المعروف التزاما بموقف المؤسس ، لا رصيد له من صحة . فالإخوان أكثر الجماعات الإسلامية تعاطيا للمشاركة السياسية الحزبية وغير الحزبية.

غ. حركة الإخوان أكثر الحركات التي نالها النقد الذاتي والخارجي . وهي بعد محنتها الأخيرة في مصر أفرزت حركية كبيرة داخل التنظيم من أبرز مظاهرها بروز تيار شباب يتوتسع داخلها يقدم طروحات تجديدية لمستقبل الحركة.

س . كتاب ” محمد جواد لاريجاني بكتابه الشهير(مقولات في الاستراتيجية الوطنية
تقديم رؤية توسعية لتطبيق مبدأ ولاية الفقيه الشيعية ، خلاصتها أن المصر الإسلامي الذي تتوفر له قوة الحضور على الأرض مجسدا الإسلام نظام حياة ، مع التوفر على شروط القوة الضرورية لقيام الدول وقوتها ومنعتها ، يكون {أم القرى } بوصفه مصطلحا دالا على وحدة الأمة الإسلامية ومن ثمة يتأهل لقيادة الأمة على هذا الخط .أو هي باختصار فكرة في تصدير الثورة الإيرانية في قماش ناعم !!!
والكتاب لا يرقى لمستوى الكتب الاستراتيجية ؛ فهو مجرد فكرة طرحها على الطلاب في أحاديث بسيطة ساذجة ، لاتتسق مع ” الاستراتيجي الكبير” الذي أننا عند مراجعة سيرته الذاتية وإسهاماته الفكرية الإسلامية لا تتعدى دائرة التفكير في قضايا إسلامية ، فلا هو إذن ـــ كذلك ـــ  فضلا عن أن يدعي لنفسه هذه الصفة المعرفية شديدة التخصص .

ش.أعلام الفكر السياسي الإسلامي في مصر يمثلون جزءا من التيار الإسلامي حتى إن لم يكونوا ضمن التنظيم ، وبالتالي ففكرهم جزء من التيار ، أذكر من الأعلام الكبار : سليم العوا ـــ طارق البشري ـــ توفيق الشاوي ـــ سيف الدين عبد الفتاح ـــ نادية مصطفى ، فضلا عن العالم الكبير حامد ربيع . بل لقد تلقى قيادات الإخوان في عهد الرئيس مرسي رحمه الله دورات تدريبية على يدي عالم المستقبليات الكبير البروفيسور وليد عبد الحي كما ذكر ذلك  في اكثر من محاضرة ومنشور .

وكعادة العمري البشير المفضلة على الدّوام داس العربية بكل ما يملك من { إمكانات لغوية }فسجلنا الآتي ذكره من الملاحظات :

من{ مفاضح الأغلاط} كما يقول الحريري في دُرّة الغواص : نجد الآتي :
كما ويحيلنا ـــ المشرح ـــ متأت ــ أقام بوتين مشروعه للحكم القاطع في عديد فصوله مع الرؤى الغربية ـــ وزعمها وتزعمها في العالم ـــ كما ويحيلنا إلى التساؤل !!!!!!!!!
ختاما نقول إن مقام التنظير السياسي لا يُخلص إليه إلا بعد ملاءة معرفية وعلمية رهيبة تنوعا وحقولا معرفية وقدرات عقلية وفطنة وحدسا ، حين يُحْكِمُها صاحبها قد يكون مؤهلا للتظير السياسي المؤسس على ذاك الرصيد الضخم!!!

يتبع

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services