1630
0
رجال الاعلام في وقفة تضامنية مع الصحفيين الفلسطينيين
وتنديدا بجرائم الاحتلال الصهيوني

نظم عدد من الصحفيين الجزائريين، اليوم، وقفة تضامنية بدار الصحافة "طاهر جاووت" بالعاصمة ، للتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني ضد الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين بلغ عددهم منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى اليوم أكثر من 238 شهيدا من "شهداء الكلمة".
نسرين بوزيان
وجاءت الوقفة بدعوة من المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين، تحت شعار قتل الصحفيين .. لن يسكت صوت الحقيقة"، حيث رفع المشاركون شعارات تندد باستهداف الصحفيين الفلسطينيين ، مؤكدين أن قتل الصحفيين محاولة بائسة لإسكات الكلمة الحرة، التي لا تغتال ولا تموت.
الصحفي الفلسطيني أصبح هو الخبر
وفي كلمته خلال الوقفة، أكد رئيس المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين، سليمان عبدوش، أن استهداف الصحفيين الفلسطينيين لم يعد مجرد استثناء، بل أصبح سياسة ممنهجة للعدو الصهيوني، تهدف إلى طمس الحقيقة، ومنع نقل ما يجري من جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني.
قائلا:" الصحفي الفلسطيني لم يعد فقط ناقلا للخبر، بل أصبح هو ذاته الخبر والحدث والعنوان. يقاوم بالكلمة، بالصوت، بالصورة، وبالدماء الطاهرة".
مضيفًا أن الإعلام الفلسطيني يستهدف لأنه يكشف جرائم الاحتلال ويوثق بشاعة ما يحدث على الأرض.
وأشار عبدوش إلى أن الاحتلال لا يكتفي بقتل الأجساد، بل يسعى لقتل الرسالة، عبر قصف المؤسسات الإعلامية، وملاحقة المراسلين، وتهديم مقار القنوات، والإعلان العلني عن نية استهداف الصحفيين، في تحد صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وشدد ذات المتحدث على أن موقف الجزائر، دولة وشعبا وصحافة، من القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير، وأن الجزائر لن تتخلى عن دعمها لفلسطين، مهما كانت الظروف ، داعيا المنظمات الدولية إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الصحفيين.
جريمة مكتملة الأركان
من جهته، ثمن الإعلامي الفلسطيني عز الدين الرنتيسي هذه المبادرة، مشيدًا بالموقف الجزائري الذي وصفه ب"الأصيل والثابت والداعم في جميع المحافل".
مشيرًا إلى أن ما يحدث في غزة هو جريمة مكتملة الأركان، ترتكب على مرأى ومسمع من العالم، وسط صمت مريب من المنظمات الدولية.
و قال إن الصحفيين الفلسطينيين، ورغم الاستهداف، ماضون في أداء رسالتهم، ويحملون الكاميرات ، لكشف جرائم الاحتلال وتوثيقها للعالم.
وفي تصريح لبركة نيوز، دعا ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الجزائر، محمد الحمامي، إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الصحفيين، مؤكدا أن هذه العمليات جاءت بتعليمات مباشرة من مسؤولين صهاينة، على رأسهم بنيامين نتنياهو، وأنها تندرج ضمن خطة ممنهجة لإسكات الأصوات الحرة.
كما شدد على أن الفلسطينيين قادرون، رغم كل شيء، على مواصلة نقل الحقيقة، وأن الشعب الفلسطيني قادر على إنجاب الآلاف من أمثال أنس الشريف وغيره من الشهداء الإعلاميين الذين دفعوا حياتهم فداء للكلمة.


مضيفا:" كما نؤكد أن الصحافة الجزائرية وأحرار العالم سيظلون في صف الدفاع عن القضية الفلسطينية، وإن استمرار الانتهاكات التي تطال حتى دول الجوار يمثل تواطؤا دوليا وصمتا مخزيا، يعد بمثابة دعم مباشر للكيان الصهيوني لمواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والمنطقة بأسرها".

