46
0
الاتحاد الوطني للصحفيين والاعلاميين الجزائريين يستحضر تضحيات الصحفيين
اليوم الوطني للصحافة

بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، أصدر الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين بياناً استحضر فيه، بكل فخر واعتزاز، ال
استحضار الاتحاد الوطني للصحفيين والاعلاميين الجزائريين في بيان له اليوم الأربعاء بمناسبة اليوم الوطني للصحافة، التضحيات الجسيمة التي قدمتها أجيال من الصحفيين الجزائريين الذين جعلوا من الكلمة سلاحاً في وجه الاستعمار.
هارون الرشيد بن حليمة
وأكد البيان انهم جعلو من الصورة منبراً للحقيقة، ومن الصوت نداءً للحرية.
كما ترحّم الاتحاد على أرواح شهداء الواجب الوطني الذين سقطوا خلال سنوات الإرهاب، مواصلين مسيرة الدفاع عن الوطن وقيمه.
وقال البيان أن الصحافة الجزائرية كانت ولا تزال مرآة صادقة لنضال الأمة وصوتاً حراً يعبر عن وجدان الشعب، وساهمت في بناء الدولة الوطنية بعد الاستقلال، مضيفاً أنها اليوم تؤدي رسالتها في ظل جزائر جديدة، قوامها إعلام حر ومسؤول بفضل جيل شاب مبدع ومتشبع بروح الوطنية.
وشدد الاتحاد على أن الصحافة الوطنية تبقى في طليعة القوى الحية الساهرة على حماية السيادة الإعلامية ومواجهة حملات التضليل التي تستهدف مؤسسات الدولة، مجدداً رفضه لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية، وخاصة من بعض الأوساط الإعلامية والسياسية الفرنسية التي لا تزال تنظر إلى الجزائر بعقلية استعمارية. كما دعا إلى إقامة علاقة متوازنة بين الجزائر وفرنسا تقوم على الاحترام المتبادل والاعتراف بجرائم الاستعمار.
وفي الشأن الدولي، جدد الاتحاد دعمه الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وندد بحملات التعتيم الإعلامي على قضيته، معبّراً في الوقت ذاته عن تضامنه اللامشروط مع الشعب الفلسطيني، ومستنكرًا جرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، والتي استهدفت أكثر من مئتي صحفي منذ بداية العدوان.
كما أشاد الاتحاد بشجاعة الإعلاميين الفلسطينيين الذين ينقلون للعالم مأساة شعبهم بصدق وشرف، ويفضحون زيف الروايات الصهيونية وصمت المجتمع الدولي.
وبهذه المناسبة، هنأ الاتحاد جميع الإعلاميين الجزائريين، مثمناً الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لصالح القطاع، وعلى رأسها القوانين الجديدة المنظمة للإعلام المكتوب والسمعي البصري والإلكتروني.
ودعا الاتحاد إلى الإسراع في تنصيب هيئات الضبط الخاصة بالصحافة والمجلس الأعلى لأخلاقيات المهنة، وإصدار القانون الأساسي للصحفي وقانون الإشهار، وإعادة بعث صندوق دعم الصحافة وتحسين الوضعية الاجتماعية والمهنية للإعلاميين، إلى جانب إعداد شبكة أجور موحدة للمراسلين وتصنيف مهنة الصحافة ضمن المهن الشاقة.
وثمّن الاتحاد انفتاح وزارة الاتصال على الحوار مع الأسرة الإعلامية، معلناً استعداده الدائم للمساهمة في ورشات الإصلاح، داعياً في الوقت نفسه النقابات والفاعلين إلى توحيد الصفوف وبناء جبهة مهنية قوية تدافع عن حقوق الصحفيين.
كما أعرب عن رغبته في توسيع مجالات التعاون والانفتاح إقليمياً ودولياً لتعزيز الدبلوماسية الإعلامية الجزائرية وتكريس صورة الجزائر الجديدة، مشيداً بالمكاسب الإقليمية التي حققها الاتحاد من خلال فوزه بمناصب قيادية في هيئات مغاربية وعربية وإفريقية.
واختتم البيان بالتأكيد على تمسك الاتحاد بثوابت الأمة وقضاياها العادلة، مؤكداً أن الصحافة الجزائرية ستبقى صوت الحقيقة ومنارة الوعي وسداً منيعاً ضد التضليل والتشويه.