133

0

"الشبيه"... اسقاط مسرحي للواقع المعاش بنظرة مستقبلية لآفاق2222

نظم المسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطرزي، اليوم الإثنين،في اطار انتاجاته المسرحية لسنة2024، ندوة صحفية للإنتاج المسرحي الجديد" الشبيه"، نص مصطفى بوري،و اخراج عيسى جقاطي، ومن تنشيط الفريق الفني للمسرحية.

شيماء منصور بوناب

وبالمناسبة، أفاد جقاطي، أن مسرحية الشبيه للمؤلف والكاتب مصطفى بوري، هي محاكاة للواقع المعاش بنظرة مستقبلية لسنة2222،تعالج الافكار المجتمعية المتأثرة بالتكنولوجيا وانعكاسات التطور الرقمي والالكتروني.

مشيرا، للحبكة المسرحية، التي تتضمن في مجرياتها حياة  مرضى التوحد، من زاوية التعايش و الصعوبات بالاسقاط على ما يعيشه جيل اليوم من مظاهر توحي بالتوحد بسبب انغماسهم وسط التقنيات التكنولوجية التي عزلتهم عن بيئتهم العائلية و الاجتماعية.

تثمينا لذلك، اوضح الفنان ابراهيم شرقي أن المسرحية فيها تناقضات واشتباكات وتفاعلات عديدة تعالج  قضية اجتماعية نعيشها اليوم ونترقب تطوراتها المستقبلية.

وبالعودة، لماهية عنوان المسرحية، قال  جقاطي ان "شبيه" هو مخترع مهتم بالشأن التكنولوجي، سخر علمه  لخدمة ابنته المصابة بالتوحد، يحاول بلوغ الذروة العلمية باختراعات جديدة حققت طفرة في مجال العلم والتكنولوجيا.

وتابع، تبدأ قصة المسرحية حين يستيقظ شبيه،ليجد انعكاسه في المرآة معدوم فيحاول استنساخ شخص آخر يشبهه في التفاصيل الانسانية، وذلك بمعية صديق له يقال عنه انه "فنان" ،تكفل بالجوانب الفنية للآلة المستنسخة عن شبيه.

واصل المخترع عملية الاستنساخ لمدة شهر رفقة صديقه الفنان، إلى أن حضر ذلك اليوم المشؤوم أين اختفى صديقه فبدأت الشكوك حول مقتله تزيد على مر كل يوم، إلا ان فتحت الشرطة تحقيقا للتحري عنه، فكان استهدافهم منزل المخترع الذي كان المشتبه فيه الاول، فقبضوا على نسخته في حين بقي المخترع والفنان مفقودان."حسب ما افاد به ذات المتحدث".

واضاف؛  تتخلل المسرحية تفاصيل، عن دور الشريحة الرقمية او الالكترونية التي يتم زرعها في الانسان لأغراض مبهمة ، والتي تأخذ شكل المربع الذي يعد الحلقة البنياوية التي أسست على ضوئها مجريات القصة، فالشكل المربع المرتبط بالرقم اربعة هو القاعدة الفنية التي صاغت المسرحية سواء في الموسيقى او في الحركات المسرحية فوق الخشبة.

وفي اجابته على اسئلة احد الصحفين حول اللغة المستعملة في المسرحية، اوضح،ان اللغة العربية الفصحى هي أساس الحوار المسرحي رغبة في احترام قناعة المؤلف حين كتب نص المسرحية فضلا على أن حيثيات القصة تفرض اعتماد الفصحى للتعبير عن المضمون كما هو.

وبالحديث عن الطاقم المسرحي، ذكر ان المسرحية تضم 13ممثلا في 16دورا ،لأن بعض الشخصيات ستلعب دورين،حسب ما تقتضيه الحبكة،اضافة لتواجد بعض طلبة المعهد العالي للسينما والمسرح في ادوار مختلفة رغبة في اعطائهم الفرصة لابراز ذواتهم وكذا ايمانا بقدراتهم ومواهبهم.

 في الختام  تطرق ، شرقي  لدور الفعل الثقافي في توحيد الرؤية الإجتماعية، من خلال توسيع ابعاد العمل المسرحي الفني الذي يعد   نقطة التقاء الافكار التي تهم الشأن العام و تسعى  للحفاظ على الذاكرة الجماعية، من خلال تسليط الضوء على قضايا الأمة و الذاكرة والتاريخ  وكل ما يتعلق بالثقافة و الفن الراقي الذي يخدم الوطن  ويعزز روافده.

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services