1262

0

الصالح بلعيد لبركة نيوز"لا يمكننا أن نحقق الرفاهية اللغوية إذا تبلبلت ألسنتنا، وأدعو الشباب ليكون في خدمة ملكة اللغات"

عاش خادما لملكة اللغات، وسخر جهوده وعلمه ليرتقي بها، ألّف العديد من الكتب التي تنضوي تحت لواء اللغة العربية وكيفية تطويرها والارتقاء بها.

مفكر وأكاديمي اعتلى منصب رئيس المجلس الأعلى للغة العربية منذ سنة 2016، فساهم بشكل كبير في رفع التحديات والعراقيل لتتبوأ العربية المكانة التي تليق بها.

في لقاء جمعنا برئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الصالح بلعيد، تطرقنا لمسيرة المفكر وإنجازات المجلس، فضلا عن اللغة العربية وموقعها اليوم بين اللغات.

حاورته: زهور بن عياد

بداية وقبل أن نتطرق لما يتعلق باللغة العربية، نود أن تعرج بنا على سيرتكم الذاتية ومحطاتكم الأكاديمية؟

الصالح بلعيد مواطن جزائري من قرية من قرى القبائل الكبرى، قرية منعزلة، درسنا على مستوى الكتّاب، ثم المدارس العمومية والمدارس الخاصة، وزاوية الهامل، ثم المدرسة الأم وأدينا ما علينا اتجاه هذه الأمة، واعتمدنا على العصامية وحفظنا القرآن في ربعه الأول، ونجحنا في البكالوريا والتحقنا بسلك التعليم المتوسط ثم دخلنا الجامعة سنة 1979، وتخرجت سنة 1984 من جامعة مولود معمري بتيزي وزو، والتحقت بالماجستير وكنت مع الأوائل 1987، وسجلت أطروحة الدكتوراه في ذات السنة وناقشتها في 1993، وتدرجت في مدارج اللغة العربية التي وهبتني العلم والكثير من الأشياء. هذا المسار أوصلني إلى تأسيس مخبر ممارسات لغوية في جامعة تيزي وزو، وهذا المخبر له الريادة بمجلته المعروفة مجلة "ممارسات لغوية". ثم أُسندت إلي مهمة إدارة المجلس الأعلى للغة العربية سنة 2016 وكنت عضوا سابقا من أوائل المؤسسين والحمد لله تقلدت المنصب باستمرارية متجددة.

قال أحد الأساتذة الكرام في حقك إن الأستاذ بلعيد يكتب أكثر مما يتكلم، وهذا يعكس مسيرتكم في التأليف، حدثنا عن إصدارتكم؟

ذلك مسار طويل جدا، تمخض عن ميلاد 62 كتابا خاصا و13 كتابا مشتركا وترجمتان ومقالات كثيرة وإسهامات متعددة، والآن نلت العضوية في 7 مؤسسات وأكاديميات عربية.

الحمد لله نسيّر المجلس الأعلى للغة العربية في عهده الجديد ونحن ثقة كاملة أن المسار الجديد سيكون مثمرا خاصة، مع التطوارات التي نشهدها في عالم نكون أو لا نكون ، وقلنا لا بد أن نكون، فهذا عهد قطعناه على أنفسنا بمرجعية وطنية معروفة، ولا بد أن نجسد مقولة عبد الحميد بن باديس "يا نشء أنت رجاؤنا... وبك الصباح قد اقترب".

ولدينا ثلاثية: الجزائروطننا والإسلام ديننا والعربية لغتنا، وتبقى العربية هي اللغة الشاملة الجامعة المانعة التي وهبت نفسي لخدمتها ونلت منها المنال.

بالحديث عن المجلس الأعلى للغة العربية، بعد أكثرمن 25 عاما من إنشائه، ما هو تقييمكم للإنجازات المحققة؟

نحن نعيش ربع قرن من العطاء للمجلس الأعلى للغة العربية، أوالعيد الفضي، وخلال هذا المسار عرف المجلس إنجازات معتبرة فهو انطلق من العدم وتأسس وترصص.

نظم المجلس أياما دراسية وملتقيات، وأصدر معاجم ومؤلفات وقواميس، والآن نشرف على العدد 64 لمجلة المجلس الأعلى للغة العربية.
المجلس ألف عدة كتب خاصة في الترجمة و العلوم والتقنيات المعاصرة، والأعمال المشتركة التي ننجزها مع المجامع اللغوية العربية على غرار المعجم التاريخي للغة العربية، فالمجلس هو الفاعل رقم واحد فيه بـ124 باحثا جزائريا.

هذا المسار صادفته بعض العراقيل وهو يتحدى الصعاب والرهانات، ولكن بفضل جهود المخلصين وتشجيع من الإرادة السياسية، حققنا ما كان معلقا وما كان يتصور في الذهن فقط.

ومن باب "رُب ضارة نافعة"، ظروف الحجر الصحي جعلتنا نستفيق ونعتمد على التقنيات المعاصرة والاستثمار في المنصات، وهذه الإستراتيجية التي يعتمدها المجلس في كل أعماله، وكل المنجزات منذ 2019 تمت يإستخدام الذكاء الصناعي.

المجلس يقول لا وجود للمستحيل بل الممكن، ويحدد ما هو مستعجل بمدة لا تتجاوز شهرين، ومتوسطها سنتين، أما المدى الطويل فنحدده بخمس سنوات.

ونحن نعمل على الاستفادة من اللغات، لكن التماهي هو مع اللغة المشتركة وهي اللغة الأم، وهي الماضي والحاضر والمستقبل، وهي الأمل والتي تحقق لنا الوجود.

كما نشير هنا إلى أن العمل بتعميم استعمال اللغة العربية له أربعة أهداف، أولا ليكون لنا موقع، والثاني ليكون لنا واقع، وثالثا للمحافظة على اللغة العربية، ورابعا ليكون لنا علم بلغتنا.

وعلينا أن نطرح على أنفسنا سؤال: ما موقع اللغة العربية في النانو التكنولوجي، وهل نكون نحن في خدمة اللغات الخمس وماذا نقدم من بديل نوعي؟

 

تحدثت في أحد إصدارتك عن الأمن اللغوي، هل تعتقد أن هذا الأخير له من الأهمية ما يتجاوز الأمن بمفهومه الواسع في مختلف المجالات؟

الصراع في العصر الحاضر حول الماء نظرا لشحه، وهناك صراع على الأمن الغذائي، وهناك صراع لم تظهر لنا أشكاله هو الأمن اللغوي.

 لا يمكن أن نحقق الأمن الغذائي أو الأمن الصحي إذا لم نحقق الأمن الفكري واللغوي، فالأمن اللغوي هو أمن فكري وبه نحقق الوجود ونحقق الأمن بأشكاله المعروفة، لا يمكن أن نحقق الأمن، واذا كانت أفكارنا ومشاربنا مختلفة لا يمكننا أن نقول إننا سوف نعيش الرفاهية بصفة عامة.

كل الشعوب التي ارتقت،عرفت الرفاهية اللغوية وتعني تحقيق اللغة والأمن اللغوي، فعندما تكون لغة مشتركة سيكون لها تفكير مشترك ومصير مشترك، وعندما تختلف توجهاتها باختلاف لغاتها سوف تعيش سبهللا وتعيش البلبلة لأنه لم يتحقق لها الأمن اللساني واللغوي.

ولهذا، فالكتاب الذي أنجزته ذات وقت حول الأمن اللغوي ندعو فيه أن نحقق ما يجمعنا، وما يجمعنا هو اللغة المشتركة، ونحن من الشعوب المعروفة بالتعددية اللغوية، ولكن لدينا لغة آحاد، لغة المدرسة والإعلام والإدارة.

وأتبعت هذا العمل بعمل ظهر قبل شهرين فقط، وسمته بـ"السياسة اللغوية وموقع لغة الأمة"، بعد أن خبرنا وبصرنا بمجموعة من البلاد التي تقدمت وأخذنا نماذج بعض البلدان كفنلندا وكوريا الجنوبية وماليزيا والسويد والنرويج.. أي مجموعة من الدول الناجحة التي رأينا بأنها كلها استثمرت في اللغة المشتركة، وجعلت لها تخطيطا لغويا دقيقا في السياسة اللغوية الممزوجة بالسياسة التربوية.

 فالأمن اللغوي يتحقق في المنظومة التربوية باعتبارها عماد المجتمع، فالمسير أو السياسي أو الضابط أو الجندي كله يخرج من المنظومة التربوية، وهكذا صنعت هذه الدول النجاح.

والنجاح يأتي من الاتفاق المبدئي على اللغة المشتركة، واللغة المشتركة نحن لا نتفق عليها، لأن هناك وصفة الأجداد الذين اختاروا عن طواعية اللغة المشتركة، وهي اللغة العالمة والجامعة ولغة الدين.

 فالعرب أتوا لهذه الأمة فاتحين ولكنهم لم يستخدموا المترجمين، عكس فتح البلاد الأخرى على غرار كازاخستان والأندلس، لأنه لا توجد الأرضية المعرفية المسبقة هناك، على عكس ما حدث في شمال إفريقيا، حيث كانت الأرضية المعرفية جاهزة عن طريق التجار وما يسمى "طريق الملح"، وهذا المسار هيأ الطريق للدين الإسلامي واللغة العربية.

علينا أن نعي أنه لا يمكن أن نحقق الرفاهية إذا تبلبلت ألسنتنا، وأننا سنحقق الرفاهية عندما نحقق الأمن اللغوي.

 

لو أردنا تشخيص واقع اللغة العربية في الجزائر ماذا تقولون في ذلك؟

العربية حية وولود تعيش التطور الذي يعرفه المجتمع، فاللغة لها واقع جيد ولها موقع، لكن هناك أشياء تحتاج أن نظهرها وهناك بعض الثغرات تحتاج أن تسد.

لا ننكر أن اللغة العربية حققت انتصارات كبيرة جدا، انتصارا لا مثيل له. عندما نقارن اللغة العربية في الجزائر وفي الشارع وفي أي بلد آخر نقول إن الطفرة البسيطة التي عرفتها اللغة العربية ونجحت فيها في الجزائر فقط. لماذا؟ لأن اللغة العربية انطلقت من العدم سنة 1962، انطلقنا من الصفر، ولا يجب أن نقارن أنفسنا ببلد عربي لم يعرف الاستعمار ولا المسخ اللغوي.

 نحن مُسخنا مسخا وحققنا طفرة كبيرة جدا، عُربت المدرسة وعُرب التعليم والتعليم العالي، لكن هناك بعض الثغرات على مستوى الإدارة، وهناك بعض التراجعات التي أحدثت قلاقل على غرار بعض الإصلاحات، ولكننا لا ننكر النجاح الذي حققته أمرية 1976، ونجاح المدرسة الأساسية ابتداء من سنة 1980، ولكن حدث إخفاق سنة 2003 مع اللجنة الوطنية التي غيرت بعض الأمور التي لها علاقة بالهوية، والتي أحدثت نوعا من الشك، ولكن الوضع لم يدم.

أظهر رئيس الجمهورية نوايا حسنة وإرادة حقيقية لتمكين اللغة العربية، كيف تقيمون هذه الجهود؟

وضع اللغة العربية جيد، خاصة منذ 2019، هناك نقلة نوعية نستمدها من الخطاب السياسي الذي أصبح معربا والمراسلات السياسية باتت بالعربية، ولا توجد أوامر فوقية لجعل العربية لغة ثانية.

 والدليل على ذلك انتشار المدارس والجامعات ومراكز البحوث والمخابر ومؤسسات ذات علاقة بخدمة اللغة العربية كمجمع اللغة العربية، والمجلس الأعلى للغة العربية، ومركز تطوير اللغة العربية ببوزريعة، هذه نعمة كبيرة نشهدها مع الدولة الجزائرية الجديدة.

لكن هناك عثرات يجب أن ننظر فيها وندقق في مكمن الخلل الذي لا يتماشى مع استعمال اللغة العربية في الإدارة، وهنا نوجه الخطاب العلمي بالقوة الناعمة ونقدم البدائل النوعية، وهذا ما يقوم به المجلس الأعلى للغة العربية بالأدلة التي أنتجها من أجل "الإدارة بصفر خطأ"، باستعمال ما تعرفة التقنية المعاصرة، ويكفي أن نعطي الدليل الوظيفي للمراسلات والوثائق بنسختيين وورد وبيدياف، وكل منجزات المجلس كالقاموس الورقمي للمصطلحات بصفر خطأ مع الأنظمة الذكية التي يمكن تحميلها.

بالنسبة للخلل الموجود في الإدارة، نقدم لهم بدائل نوعية ونقيم لهم دورات تكوينية، سنكون مع البرلمانيين وسنكون مع مختلف الكتاب الذين يشتغلون في الإدارة ونقدم لهم وصفة سهلة لاستعمال العربية في المراسلات الإدارية بصفر خطأ، وهذا ما نروم إلى تحقيقه في المجلس الأعلى للغة العربية.

مقارنة بدول عربية أخرى، قضية التعريب أخذت وقتا طويلا في الجزائر رغم توفر الإرادة السياسية، ما هي الأسباب التي تقف وراء ذلك؟

الإرادة السياسة كانت لا تزال موجودة، فيما يخص تمكين اللغة العربية في أداء وظيفتها، في المدرسة مكنت، وفي مرافق الحياة مكنت، ولكن هل نحن قبلنا التحول كمجتمع، مثل التحول الرقمي؟

التعريب عرف مراحل جيدة ولكن انقطعت به السبل في التسعينات، كانت الخطة بأن مشروع التعريب سيكتمل  في العالم العربي سنة 2000، لكن حدثت انتكاسات كبيرة جدا، عندنا حدثت العشرية السوداء، عند بعض الشعوب حدث تراجع عن المبدأ، وهناك من اعتبر التعريب مقبرة للغة العربية. عرف التعريب الكثير من الانتكاسات، مثلا تراجع تعريب الطب في الأردن وتوقف تعريب الهندسة والمصطلحات في العراق، كما توقف مسار التعريب عندنا.

 الآن يوجد نمط جديد لتمكين اللغة العربية دون استبعاد لغات أخرى، التعريب لا يعني الانغلاق داخل اللغة العربية، الهدف هو إعطاء الهوية للغة التي تعطي لك الكينونة، ولم يثبت أن أمة تطورت بلغة أجنبية، فالتعريب هو التحكم في اللغات الأجنبية، والإنجليزية على رأسها، فالتقنيات بالإنجليزية ولا يمكننا الاعتماد على الذكاء العربي فحسب.

 والتعريب أن تأخذ لغة من لغة أخرى، هناك حوار الحضارات وحوار اللغات، ومثلما أخذت أوروبا من العرب علومها، نحن الآن نأخذ التقنيات المعاصرة من اللغات الغربية لأن لها السبق في ذلك، فالتعريب هو أخذ المنافع بين اللغات و تبادل العلوم.

وهذا لا يعني أن اللغات الغربية تتحكم في كل المجالات، مثلا الألمانية مصنفة ضمن اللغات الستة وهي لغة عالمة في الفلسفة، كل اللغات تأخذ الفلسفة من اللغة الألمانية، ومن أفقر اللغات التي لا تترجم هي اللغة الإنجليزية، لأن الدفق المعلوماتي يصب نحوها وأصبحت مرجعا لكل اللغات. الفرنسية لغة عملاقة في الإدارة، لذا علينا أخذ ما يفيدنا من اللغة الفرنسية.

عملية تعميم استعمال اللغة العربية عرفت بترا وشرخا، ولكن في الجزائر أصبحت هذه المسألة من الماضي، ونحن في مرحلة تقديم الأفضل لأننا اتفقنا أن اللغة العربية لغة مشتركة تمس كل أحاسيس المواطن الجزائري.

أصبحت المنافسة في تقديم البديل النوعي، قدم لي أحسن من بديلي وسوف أتبعك، وهذه هي المنهجية التي نتبعها، لذا أرى أن طرح مسألة التعريب أخذ مسارا آخر يتعلق بالجودة، بما نجود به في مسألة تحسين المنظومة التربوية، كي لا تعيش الفقر اللغوي، وهنا المسألة خطيرة جدا، لأننا أصبحنا نعيش الفقر اللغوي.

 والمرحلة الأخيرة أن تكون العربية لغة سلاسة وبساطة من السهل الممتنع في الخطاب بصفة عامة وخاصة الخطاب الإداري. ومن الغرابة بمكان أنه لدينا لغة مشتركة ونستعمل لغة أجنبية، هذه من الأشياء التي نأمل أن تتغير.

هناك ارتباط وثيق بين الحضارة واللغة، فهل تعتقد أن العربية لن تحتل الصدارة إلا إذا أعادت الأمة العربية أمجادها؟

نعم لا يمكننا أن نحقق التطور النوعي دون أن يكون لنا وجود حضاري، وعندما نعود للغربيين فيقولون إن الفضل في ثورة البخار في الغرب يعود إلى بكرة العرب.

فتح الأندلس الذي عاش مع العرب لمدة 8 قرون، وكانت العربية اللغة المشتركة ولغة العلوم والشعر، وهي التي فتحت آفاق الغرب الذي كان يعيش عصر الظلام.

الآن لابد أن يكون لنا موقع، هناك تكتل أنجلوفوني، وتكتل فرنكفوني، وهناك شبه تكتل إسبانوفوني، والآن تشكل قطب آخر "العربفوني" له امتداد آسيوي ويسمى أيضا العرب أسيوي، تنضوي تحته 63 دولة.

يضاف إلى هذا التكتل عدد الذين يستعملون اللغة العربية في ديانتهم، وهنا نلاحظ طفرة لم يشهد لها التاريخ مثيلا، إذ أن 2 مليار مسلم يؤدون صلواتهم كل دقيقة باللغة العربية التي أصبحت لغة الكون.

المستقبل القادم يقول إن اللغات الهشة تموت وتبقى لغة "الإسبرنتو"، لغة الأمل، وهل العربية ستكون لغة الأمل على غرار لغة "لنغوا فرانكا"، التي تجسدت بشكل جيدعن طريق الملح من توات في صحراء الجزائر إلى جنوب إفريقيا.

لا يمكن أن ننجح إلا بتكتل يخدم مصالحنا ويحقق لنا الوجود بلغتنا وإلا سوف ينطبق علينا المثل "أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض".

غير أن التكتل لا يعني الانغلاق، بل يعني تبادل المنافع واللغات، لأننا نعيش الصراع اللغوي، وهناك خرائط لغوية جديدة وهناك حرب اللغات، لأنه عندما تغزو الإنسان فكريا فسوف تتمكن من أخذ ماله وأرضه.

كلمة أخيرة توجهونها للشباب ومن يعتقد أن التمكن من اللغات الأجنبية هو سبيل تحقيق النجاح؟

 

لا وجود لك أيها الشباب باللغة الأجنبية، إتقان اللغات الأجنبية ذلك هو المنى، ولكن عليك صقل لغتك، وأن تتماهى في فهم لغتك بشكل جيد، وهذا الإتقان هو ما سيوصلك في التحكم باللغات أخرى.

ثانيا لا يقر بك الآخر إذا كنت تعيش "السبهللة اللغوية"، ولا يمكن أن يكون لك وجود وأنت تنتمي إلى حضارة ليست حضارتك. أيها الشاب أنت طموح ونحن نريدك أن تكون، وكيف لك أن تكون بدون لغتك وهويتك و أصالتك؟

وهذه نصيحة من باحث متمرس يقول أدعوك أن تكون في مستوى خدمة مَلِكة اللغات وبها تخدم الدين، هذه اللغة العالية الجبارة التي لا مثيل لها في اللغات والله اختارها لينزل بها كلامه، لا يمكن أن نقول إنها ليست في مستوى اللغات الأخرى، بل نحن هم الذين لم يكونوا في مستواها.

أيها الشاب، أعطى لك بلدك المدرسة بالمجان والصحة بالمجان، ألا يمكنك أن تحقق الرفاهية اللغوية بلغتك التي تمكنك من تعلم اللغات الأجنبية.

عليك الاهتمام باللغة العربية لأنها هي الوجود، هي الكينونة، هي الماضي والحاضر وهي الأمل والمستقبل.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services