بمناسبة يوم العلم المصادف لـ16 أفريل من كل سنة، اختارت المؤسسة الجزائرية صناعة الغد تكريم الفائزة بلقب المرأة المتميزة لسنة 2025، الدكتورة بقسم الهندسة والبيئة بالمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالجزائر، نعيمة بلحناش، اعترافاً بأعمالها المعتبرة الخادمة للعلم والمعرفة.

بثينة ناصري

وفي مستهل الحفل، اعتبر وزير الثقافة والفنون زهير بللو، في كلمة ألقاها مدير ديوان الوزارة، محمد سيدي موسى نيابة عنه، يوم العلم باليوم المشهود الذي يشهد في كل مرة تكريم عالمٍ من العلماء لإعلاء شأن العلم.

وأكد الوزير أن البروفيسور نعيمة بلحناش من أهل العلم والمعرفة ومنجزها هو رد جميل لهذا الوطن وللآباء والأجداد الذين ضحوا من أجل التنعم بالحرية والحق في التعليم والتعلم، وأيضا تشجيعٌ للقائمين على البحث العلمي والباحثين للمواصلة ودعم التراكم المعرفي والعلمي في كل المجالات.

ونوه بللو إلى جهود الدولة الجزائرية التي لا زالت تتضاعف وتؤتي أكلها، مشيراً إلى أن المدرسة الجزائرية خرجت العلماء والباحثين والأطباء، ممن يخدمون في كل مؤسسات الوطن البحثية والاستشفائية، بالإضافة إلى تواجد جامعات ومستشفيات ومراكز بحث في كل أركان العالم تقوم على الخبرة والتفوق وتراهن على نوعية التكوين الذي تقدمه جامعات الجزائر، الذي يعد -حسب قوله- مثبت وموثق في مواقع ومنشورات في كبرى المراكز البحثية والجامعات عبر العالم.

وفي ذات السياق، أوضح بشير مصيطفى، مدير المؤسسة الجزائرية صناعة الغد، ان المؤسسة تقوم في يوم العلم بتكريم عدد من العلماء الذين ساهموا بشكل أو بآخر في خدمة الوطن، مبرزا إلى أن هذا الحفل جاء كبداية لانطلاق سلسلة من التكريمات في مثل هكذا أيام وطنية.

ونوه إلى أهمية هذه الأيام الوطنية للاحتفاء بحركة النهضة الجزائرية والحركة الإصلاحية للعلامة عبد الحميد بن باديس، مضيفاً أن هدف هذا الحفل هو ربط المستقبل بالماضي والاحتفاء بتكنولوجيا المواد والجزئيات، دون نسيان أن تاريخ العلم في الجزائر المعروف بالنهضة الاصلاحية لعلماء الجزائر ويتم احياءه تاريخاً وحضارةً ومستقبلاً بالعلوم القادمة.

وأضاف "أن المؤسسة تعمل على لم شمل الكفاءات الوطنية لصناعة فكرة مستقبل دقيق وموضوعات النهضة الوطنية الشاملة، باعتباره فضاء متجدد يجمع العلماء في الجزائر، مشيراً إلى أن المؤسسة تسعى إلى ربط المستقبل البعيد والمتوسط والقريب بالماضي من حيث الاشخاص والافكار وهكذا الأشياء.

بلحناش: "العقل السليم في البيئة السليمة"

ومن جهتها، ثمنت الدكتورة نعيمة بلحناش مثل هذه المبادرات رامية إلى تكريم ثلة من العلماء وتشجيعهم على تقديم المزيد في مهامهم النبيلة، متطرقا بالحديث عن جائزة المرأة المتميزة التي تقدمها جامعة الدول العربية لتسليط الضوء على دور المرأة في مجال معين وتمييزها بأعمالها وإنجازاتها.

وأشارت إلى أنها عملت في مجال البيئة ضمن تخصصها واهتمامها به بالنظر للأهمية البالغة التي يجوز عليها هذا الموضوع، معتبرةً بذلك "العقل السليم في البيئة السليمة"، بحكم احتياجات الانسان وتنوعها التي تدور في سراج واحد يتمحور حول البيئة.

وكشفت عن أن العديد من التغيرات أدت إلى اضطرابات في البيئة، ومنها المشاكل التي نعيشها حاليا المتمثلة في تلوث الهواء والتي تؤثر على كل الكائنات الحية منها الحيوانات والنباتات أيضاً، بالإضافة إلى الارتفاع في درجات الحرارة وتراكم النفايات بالأخص النفايات البلاستيكية، موضحةً أنها كل هذه تعد مشاكل بيئية تعاني منها كل الدول المتقدمة والغير متقدمة لأن هذا التلوث ليس له حدود جغرافية.

ولفتت ذات المتحدثة إلى أن المشاكل البيئية تأخذ إهتمام مختلف العلماء والباحثين في دراساتهم حول التنمية المستدامة والبيئة وإعادة تشكل النفايات البلاستيكية. 

وأوضحت بلحناش أن هذه الجائزة تعد تتويج لعمل مثمر واجتهاد كل فريق البحث المتكون من 80٪ من العنصر النسوي من باحثات وطالبات واستاذات، مبرزا إلى مجهودات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومختلف الهيئات التابع لها، التي مكنت الفريق من العمل في ظروف جيدة.