في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل الأسر، أطلقت ولاية المنيعة أربعة أسواق موسمية مخصصة لبيع المستلزمات المدرسية بأسعار مخفَّضة.

لحسن الهوصاوي

تأتي هذه المبادرة ضمن الاستعدادات المكثفة للعام الدراسي الجديد 2025/2026، بهدف توفير كل ما يحتاجه التلاميذ من أدوات دراسية بأسعار مناسبة وفي ظروف منظمة.

وقد شملت الأسواق بلدية المنيعة (بسوقين)، إضافة إلى بلدتي حاسي الفحل وحاسي القارة. جرى إطلاق هذه المبادرة بالتعاون بين مديرية التجارة للولاية والسلطات المحلية، لضمان وفرة المنتجات وجودتها، والحد من أي ممارسات احتكارية أو مضاربة غير مبررة في الأسعار.

انطلاق الفعاليات بالبلديات الأربع

انطلقت فعاليات الأسواق تباعًا في مختلف البلديات، حيث شهدت كل منها حضورًا رسميًا يؤكد على أهمية المبادرة:
سوق المنيعة المغطاة: افتتح السوق يوم الأربعاء 20 أغسطس 2025 تحت إشراف الأمين العام للولاية، منون بشير، نيابة عن الوالي، بن مالك مختار، وبحضور مدير التجارة، مقدم نور الدين.

يشارك في السوق عدد كبير من العارضين ومن المتوقع أن يستمر حتى نهاية فترة الدخول المدرسي.
سوق حاسي الفحل: في تجربة هي الأولى من نوعها، افتتحت البلدية سوقها الخاص يوم السبت 30 أغسطس 2025، بمشاركة سبعة عارضين، تحت اشراف مدير التجارة برفقة رئيس المجلس الشعبي البلدي بالنيابة، قرادي عبد السلام.

سيستمر النشاط حتى نهاية سبتمبر لإعطاء فرصة كافية للأسر للتسوق.
سوق حاسي القارة:افتتح  يوم الأحد 31 أغسطس 2025، تحت إشراف الأمين العام للولاية وبحضور مدير التجارة ورئيس المجلس الشعبي البلدي، عبد المالك سعيدات، و يمثل هذا السوق دعمًا أساسيًا لجهود تنويع العرض وتوفير بدائل بأسعار تنافسية.

دعم الأسر ومكافحة المضاربة

أكد مدير التجارة للولاية، مقدم نور الدين، أن "هذه الأسواق تندرج ضمن برنامج وطني يهدف إلى مرافقة العائلات خلال الدخول المدرسي، وتوفير مستلزمات مدرسية بجودة عالية وأسعار معقولة". وأضاف أن "الجهود حثيثة لضمان وفرة العرض ومنع أي شكل من أشكال المضاربة، بما يضمن انطلاقة مدرسية ناجحة للتلاميذ ويحقق الطمأنينة لأولياء الأمور".
تمثل هذه الأسواق تجسيدًا عمليًا لجهود الحكومة في تعزيز التضامن الاجتماعي وضمان دخول مدرسي ميسر، عبر تقريب المستلزمات الأساسية من الأسر ومراقبة السوق لحماية قدرتهم الشرائية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.