172

0

"قيامة المهمشين" تحصد جائزة المجمع الجزائري للغة العربية 2025

انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الثاني للمجمع الجزائري للغة العربية بالعاصمة، وشهدت مراسم الافتتاح تتويج الكاتب

محمد بن زخروفة بجائزة المجمع لعام 2025 عن روايته الموسومة بـ "قيامة المهمشين".

نسرين بوزيان 

 

     

 

في كلمة افتتاحية، أكد رئيس المجمع الجزائري للغة العربية ، الشريف مربيعي ، أن انعقاد المؤتمر السنوي الثاني هو تجديد للعهد الذي قطعه المجمع للحفاظ على حضور اللغة العربية حية في ألسنة الناطقين بها وقوية في المناهج، وحاضرة في الإدارة والإعلام، حتى تبقى شاهدة على هوية الوطن وتراثه، ولا تتخلف عن ركب الحضارة والتقدم العلمي، مستندا في ذلك إلى الصلاحيات القانونية المخولة له وإلى الموارد البشرية المؤهلة التي يملكها.
وفي هذا السياق، ثمن مربيعي دعم رئيس الجمهورية  السيدعبد المجيد تبون الذي  أعاد للمجمع حيويته بعد فترة من الجمود التي تلت وفاة الرئيس الأسبق عبد الرحمن الحاج صالح، مما مكنه من استئناف نشاطه وتعزيز حضوره في المشهدين العلمي والثقافي داخل الجزائر وخارجها.
مشيرا إلى حصيلة الأعمال التي أنجزها خلال هذا العام والتي أسهمت في الدفع بمشاريع الصناعة المعجمية نحو مراحل جديدة، وتطوير أدوات البحث اللغوي وتوسيع التعاون العلمي مع المؤسسات الجامعية، إضافة إلى المشاركة في المعارض والملتقيات الوطنية والدولية، والعمل على ترسيخ أسس المنصات الرقمية اللغوية للارتقاء بمكانة اللغة العربية في المجتمع ومؤسسات الدولة. 
كما شدد رئيس المجمع على أن الارتقاء بلغة الضاد لا يتحقق إلا باعتماد التقنيات التكنولوجية الحديثة وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي لتواكب العربية التحول الرقمي وتكون لغة فاعلة في مجتمع المعرفة.
ومن جهة أخرى، كشف عن توجه المجمع نحو التنسيق مع المجامع اللغوية العربية والهيئات العلمية المماثلة في العالمين العربي والإسلامي للاستفادة من تجاربها وتعزيز جسور التعاون، والالتحاق باتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، توحيدا للجهود الرامية إلى خدمة اللغة باعتبارها أداة للتواصل ووسيلة لإنتاج العلوم والمعارف ونقلها إلى اللغات الأخرى بطرق متطورة. 
 وأكد على ضرورة الإقرار بأن العربية في الجزائر هي لغة التعليم والإعلان والإدارة والحياة اليومية، مشيرا إلى أنه ينبغي التفكير في صياغة مستقبلها عبر تطوير طرق تدريسها وتجديد مناهج البحث فيها، ودعم المبادرات الشبابية والإبداعية التي تعيد لها مكانتها في الأدب والفكر، وتنمي حضورها من خلال الكتابة الإبداعية واندماجها في التكنولوجيات الجديدة في مختلف المجالات.
وختم بالقول إن المجمع الجزائري للغة العربية قد أنجز الشطر الأكبر من المهمة التي تعهد بها، باعتباره هيئة أكاديمية مرموقة وسلطة لغوية تثبت جدارتها في خدمة اللغة العربية.

     

 

 


من جانبه، أوضح عضو المجمع الجزائري للغة العربية، عبد الرزاق عبيد، أن جائزة المجمع هي جائزة وطنية سنوية تهدف إلى تقدير الجهود العلمية والإبداعية في خدمة اللغة العربية، وتشجيع البحث اللغوي والأدبي، وتحفيز الباحثين والكتّاب على الإسهام في تطوير العربية ونشرها. 

 مضيفا أن الجائزة تمنح لأفضل عمل أصيل مكتوب بالعربية في مجالات علوم اللغة أو الأدب أو الترجمة أو الدراسات الفكرية ذات الصلة.
وأشار إلى أن لجان التحكيم استلمت 133 عملاً مشاركا ضمن فئات الجائزة المختلفة، ودرستها وفق معايير علمية دقيقة، وقد تم حجب جائزة التأليف في علوم اللغة العربية، وجائزة تحقيق المخطوطات وإحياء التراث، وجائزة التأليف في العلوم والتكنولوجيات لعدم استيفاء الأعمال المقدمة للمعايير المطلوبة، أما في مجال الإبداع الأدبي (الرواية)، فقد واصلت اللجنة تقييم الأعمال المتأهلة، وأعلنت تتويج 

الكاتب محمد بن زخروفة عن روايته الموسومة بـ"قيامة المهمشين" بجائزة المجمع الجزائري للغة العربية لسنة .2025

كما تم بهذه المناسبة تكريم عدد من الشخصيات العلمية والوطنية تقديرا لجهودها في ميدان البحث وخدمة اللغة العربية، من بينهم عبد الله بوخلخال، عبد الرزاق قسوم، ناصر الدين سعيدوني، ومحمد سعيد مولاي. 

       

 

 

وتم كذلك تنصيب الأعضاء المراسلين الجدد للمجمع الجزائري للغة العربية وهم: محمد بابا الشيخ، سليمة بن مدور، فهيمة قالون، ماجدة شلي، شوقي بونعاس، عايدة حوشي، عبد الحميد هيمة، عمر بورنان، جويدة معبود، ونهار عطية.

 

     

 

 

وفي تصريح لـ"بركة نيوز"، عبر المتوج بجائزة المجمع الجزائري للغة العربية لسنة 2025، الروائي محمد بن زخروفة، عن اعتزازه بهذه الجائزة، واصفا إياها بأنها من أهم الجوائز العلمية في البلاد، وأعرب عن سعادته الكبيرة بهذا التتويج، لاسيما أنه جاء في شهر اللغة العربية، مؤكدا أن هذا التكريم يشكل دافعا إضافيا له للاستمرار في عطائه الأدبي.

كما أشار إلى قرب صدور روايته الموسومة بـ"قيامة المهمشين" عن المجمع الجزائري للغة العربية، متطلعا لأن تلقى استحسان  لدى القراء.

     

 

 

ومن جانبه، وصف وعضو  المراسل للمجمع ، عبد الحميد هيمه، هذا اليوم باليوم المشهود لكل من يعمل على خدمة العربية، مشددا على ضرورة الجهود الفردية والجماعية لإثرائها والمحافظة على سلامتها ومواكبتها للعصر باعتبارها لغة العلم والإبداع، والعمل على تمكينها من أداء وظيفتها الحضارية واستعادة دورها العالمي.

جدير بالذكر ، أن المؤتمر نظم بالتزامن مع الملتقى العلمي الخاص بجهود علماء الجزائر القدماء في خدمة اللغة العربية وقراءة المنجز اللساني، المنعقد على مدار يومي 10 و11 ديسمبر الجاري، حيث ستقدم المداخلات أبرز الجهود التي بذلها علماء الجزائر في إثراء التراث اللغوي العربي وترسيخ مقومات الهوية الوطنية.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services